مقالات متنوعة
شنباوي قاضي!!«2»
فردَّ عليه حاج أحمد بهدوء: أنا حذَّرتك وذنبك على جنبك وما تنسى إنَّك في الحراسة وممكن تتحوَّل لسجين لكم سنة أخير تطلب العفو من عبدالكريم وتريِّح وتستريح!!
في بيت شنباوي كان يجلس في غرفته فدخلت عليه فوزية وهي تحمل كوب الشاي فسألته: صحيح ياشنباوي قضية حاج خضر وعبد الكريم حتحكم فيها إنت!!
فردَّ عليها بهدوء : أيوه في حاجة!!
قالت باستعطاف: ديل ناس جيران وعشرة وطبعاً حتراعي الحكاية دي!!
ردَّ شنباوي بحزم: حأراعي القانون وبس ولو سمحتي ما تدخلي في شغلي.. فاهمة!!
فانسحبت فوزية وهي تجر أذيال الخيبة .. وفي اليوم التالي جلس مولانا شنباوي في قاعة المحكمة وأمامه حاج خضر وعبد الكريم فسأل عبد الكريم :
اسمك بالكامل ؟
فردَّ : عبد الكريم عثمان!!
فسأله : هل اعتدى عليك المتهم خضر بالطعن بآلة حادة!!
فردَّ عبد الكريم : نعم يا مولانا!!
فسأله: وما السبب؟!
فردَّ عبد الكريم : مجرد نقاش عادي تحول لسب وشتم.
وهنا سأل حاج خضر:
ما اسمك بالكامل؟
فردَّ باستهزاء: ما إنت عارفو.
فقال له شنباوي بحزم: لو ما التزمت يا متهم بالأدب والانضباط حأضيف اتهام جديد للاتهام الأصلي ودا أول وآخر إنذار جاوب عن السؤال!!
فردَّ حاج خضر بارتباك واضح:
اسمي حاج خضر الجزار.. قاطعه شنباوي بحزم : حاج خضر دي هناك في الحلة هنا خضر وبس أجب عن السؤال وبسرعة!!
ردَّ خضر بخوف واضح: اسمي خضر عبد اللَّه عبد الواحد.
سأله : هل طعنت عبد الكريم عبد اللَّه بآلة حادة؟
فردَّ بسرعة: أيوه يا مولانا!
سأله مولانا شنباوي: ماهو السبب؟
فردَّ بسرعة : بصراحة كدا تطاول علي والعين برضو ما بتعلى على الحاجب وإنت يا مولانا عارف مقامي كويس في الحلة !!
قاطعه: اسكت ولا كلمة!!
واستمع للشهود وكان كلامهم مطابقاً لكلام عبد الكريم فنطق بالحكم: حكمت المحكمة حضورياً على المتهم خضر عبد اللَّه عبد الواحد بالسجن لمدة ستة أشهر والغرامة مليون ونصف تُسلَّم للمعتدى عليه كتعويض!!
فقال حاج خضر بسخرية بصوت خافت:
مولانا شنباوي العارفني حق المعرفة حكم علي بالسجن والتعويض طيب دا كان مولانا المكاشفي طه الكباشي كان حكم علي بالإعدام!!
يوميات ساخرة – الوطن
[email]samird4d@hotmail.com[/email]