مقالات متنوعة
شنباوي قاضي«4»
المدعي الأول والثاني والثالث: عرض عليهم أبو عنكب منحهم تأشيرات دخول دائمة لأمريكا مقابل خمسة عشر مليون للشخص الواحد وسلموه المبالغ وخدعهم وهرب!!
المدعي الرابع والخامس: عرض عليهما أبو عنكب الزواج من فرنسيات والحصول على الجنسية الفرنسية مقابل عشرين مليون للشخص وهرب بأموالهما!!
المدعي السادس والسابع من الأجانب: سلموا أبو عنكب مبالغ تصل قيمتها لمئتي ريال سعودي للأول ومئتين وخمسين للثاني لتحويلها لذهب وهرب بالمبالغ!!
المدعي الثامن والتاسع: مصابون بأمراض خطيرة أحدهما بالسرطان والثاني بالبرص وعرض عليهما أبو عنكب علاجهما مقابل مبالغ تصل لمليون دولار للواحد منهما ولم يفِ بوعده واختفى!!
وتمَّ استدعاء الشهود فشهدوا بصدق الوقائع كاملة!!
ثم جاء دور التحقيق مع أبي عنكب فسأله مولانا شنباوي: ما اسمك بالكامل؟
فردَّ ببرود: عبد اللَّه أحمد حسن عبد اللَّه أبو عنكب.
فسأله: ما رأيك فيما نُسب إليك؟
فردَّ ببرود: طبعاً بريء.. براءة الذئب من دم ابن يعقوب!!
وتمَّ عرض الأدلة عليه وبدأ الحديث والنقاش ينتشر والحلقة تضيق على أبي عنكب وبدأ يتمتم بعبارات غريبة وحركات مريبة وفجأة شعر مولانا شنباوي بدوار ودوخة شديدة ولم يعد يرى جيداً وعندما حاول كتابة أقوال ممثِّل الاتهام ورد أبي عنكب عليها لم يعد يرى الورق أمامه وبدأت يداه ترتعدان وهنا أعلن مولانا شنباوي عن تأجيل الجلسة لمدة أسبوع لحالة صحية طارئة ألمَّت به!!
وتعالت الأصوات بعد الجلسة وظهرت مخاوف الناس بمن فيهم أهل القانون واضحة من أبي عنكب ومن شره المستطير!!
وفي الحي ذبح حاج خضر كبشاً أملح ووزَّعه على أهل الحي احتفالاً بفشل أو بداية فشل مولانا شنباوي في أول قضية معلناً أنَّه سيذبح عجلاً بعد انهزام عدوه التام وانسحابه من القضية أو موته!!
وقال بشماتة لحاج أحمد: أهو مولانا بتاعك من أول جلسة رفع الراية البيضاء وتقول لي برضو ما بخاف.. دا خاف خوف واللَّه أنا قرَّبت أموت من الضحك ولكن..و…!!
وفجأة سمع صوتاً حازماً وكان مولانا شنباوي وهو يقول له: لكن شنو يا بتاع البهائم السجن ما أدَّبك.. إنت ما عارف بتتكلم مع منو أنا مولانا شنباوي وبنفِّذ القانون بقبضتي الحديدية الضقتها قبل كدا!!
فقال حاج خضر في نفسه: واللَّه ضقتها حسع أنا بره السجن وبخاف منك.. الظاهر حسبتها غلط وأبو عنكب حظو أسود من العنكبوت ذاتو الوقع معاك!!
يوميات ساخرة – الوطن
[email]samird4d@hotmail.com[/email]