مقالات متنوعة
عندما تكتب سوسن…
– الدبلة وين ؟
– آ آ آ .. شنو ؟
– الدبلة يا أحمد الرسلتها ليك .. وينها ؟
– أحم شالتها الكلبة…
لمح النظرة في عيني ، فصاح حالفا :
– لكن والله العظيم بجيب ليك واحدة أحسن منها
كان هذا فوق تحملي .. يصفني بالكلبة و ( قلنا ماشي ) يتماسخ طيلة اليوم و ( قلنا عادي ) ، ولكن أن يصل الأمر لأن يعطي دبلتي لكلبة فهذا كثييييير… لذلك تصاعدت كل شياطيني لرأسي وقلت له بلهجة شرسة :
– وين الكلبة دي ؟
وجررته من يده حتى منزلهم ، حيث أشار لكلبة ترقد بإسترخاء في ظل النيمة وعلى ذيلها تلمع دبلتي العزيزة ، وما أن رأت أحمد حتى نهضت بحماس وأطلقت نبحة حب قوية أتبعتها بنبحة غيرة حين رأتني معه .. قال لي أحمد متوترا حين رآني أشمر عن ساعدي :
– سوسن .. ناوية تعملي شنو ؟
وزمجرت كارينا وزمجرت أنا وهجمت عليها .. هاوهاوهاو جررررر طاخ ياع ..دارت معركة رهيبة تبدا من فجر التاريخ ولا تنتهي حتى الآن .. معركة انثى وأنثى من اجل رجل .. مع إختلاف الانواع في حالتنا هذه طبعا.. وأنتهت المعركة .. إنتهت وأنا أمسك بدبلتي وجزء من ذيل كارينا ، وقد تخدشت يدي وسال الدم من كارينا … ونظرت حولي لأجد احمد وامه وإخوانه وجيرانهم كلهم ينظرون لي بذهول ، ولكني لم اهتم ، فقط نظرت لأم أحمد نظرة خاصة لتفهم إنني لست من الفتيات المائعات ذوات الموبايل كما تظن ، وأعجبتني جدا نظرة الخوف في عينيها.. هذا جميل فخطيبة إبنها مجنونة تماما ويمكنها ببساطة أن تهشم رأسها ، وقال لي أحمد وهو لا يدري أين يدخل من نظرات الناس :
– سوسن .. تعالي أوديك الحوادث عشان تاخدي حقنة السعر
أدخلت دبلتي في أصبعي وأشرت للكلبة التي رقدت على الأرض تنزف وقلت له :
– سوق كارينا
د.حامد موسى بشير