منوعات

نضال حسن الحاج : استأمنتها عليك فغدرتني

[JUSTIFY]هي تتحداني فيك، أودعها أسراري فتتناساني كلياً، أخبئك منها هنا وهنالك، فتستبيح حرمة أماكني وتبحث عنك لتفرش لك قلبها وأنفاسها، وتسدل عليك ستراً من الغموض. أنها ذاكرتي!!
عجباً استأمنتها على كل شيء، وحينما أعاود استرجاع أماناتي لا أجد غيرك في خزانة معلوماتها السرية.
أتساءل: من يا ترى يملك نسخة أخرى من مفتاح الذاكرة؟ من يا ترى يفتح الباب ما أن أغلقه ويتربص بي ويعاود الكرة ليزور كل أوراقي ويمحو كل شيء ما عداك؟! ترى من؟!
فتجيبني ذاكرتي بشيء من الأنفة وكل الكبرياء أنه أنها.
أنت !
أنت إذن تلكم الأنثى التي أودعتني للأرق ليالي وشهوراً؟ أنت إذن مصدر آلامي وإيقاظ مقلتي؟
أأنت ؟
أجل إنها ذاكرتي.
تقابلك سراً على غرف عقلي، ترتشف منك أريج البقاء، لتخرج حبلى بأطفال الذكرى عند كل مساء وتلفظني لرمال الوحدة كي أربي أطفال ذكرياتها واحداً تلو الآخر!!
تحتقرني واحتقرها..
تحتقرني لأني استأمنها سري رغم يقيني القاطع أنها لن تحفظ لي منه مثقال ذرة، واحتقرها لأنها لا تمارس شيئاً سوى الغدر، ولكني لا أملك خياراً سواها.
انتابتني حالة من الطمأنينة، وأنا أشاهد فيلم الكوميديان “محمد سعد” (8 قيقا)؛ لأنه استطاع فيه أن يستبدل ذاكرته بأخرى أفضل أعجبتني الفكرة، رغم أنها مجرد خيال، فتعمدت إغاظة ذاكرتي بفكرة استبدالها مثلما تتعمد أنت إغاظتي بأخريات، ولكن سرعان ما أدركت أنها تحمل ذكرياتك معي، وأنها لا تستحق شرف أن تغادر وفي أحشائها شيء منك يعنيني.

صحيفة المجهر السياسي
ع.ش[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. البت دي مما عرست المليونير ، كل يوم قارفانا ، الظاهر عندها وقت ضائع بالكوم أو المليونير ما فاضي ليها عشان يقعد معاها ، أو قاعد معاها تكتب ليه شعر وهو يلحنه يعني عمل أضافي ….

    يا راجل لم مرتك ديه وبلاش كل يوم صورها علي المواقع …