رأي ومقالات
ابراهيم عبدالدائم : تحليل عينة الدم السياسي اظهرت النتائج ان جرثومة الحزبية العمياء القاتلة متمكنة من كل الجسم
1- بعد تحليل عينة الدم السياسي اظهرت النتائج ان جرثومة الحزبية العمياء القاتلة متمكنة من كل الجسم فالاحزاب السياسية عندنا قامت علي قواعد طائفية انانية وبيوتات دينية توارثت قيادة تلك الاحزاب منذ نشأتها حتي يومنا هذا وتراهم ينادون بالديمقراطية والتغيير وفاقد الشئ لا يعطيه وجزء من الشعب السوداني ما انفك يتعامل مع تلك القيادات بأنها مقدسة كبقرة بني اسرائيل ولكأنها نزلة من السماء مع المن والسلوي والمائدة ،الا علم السادة ان الشعب السوداني قد تعلم وتعولم وتخرج من الجامعات واطلع علي قواعد تأثيث الاحزاب في العالم والآليات الديمقراطية لإختيار القيادة التنفيذية للأحزاب وقد مل الشباب الكهنوت والقيادات المخرفة (زهايمر) ويتطلعون الي قيام احزاب وفق معايير الديمقراطية وبشفافية تامة وبرامج ومنهج لتخرج البلاد من التخلف الذي تعيش فيه بسبب تلك الاحزاب وهي لا تفرق بين الحزب والوطن وشعارها حزبي ولا وطني فاليذهب الوطن (في ستين داهية) وليبقي الحزب واسياد الحزب. وصفة العلاج كما اوصي بها الفريق المختص: تناول جرعات من دروس الوطنية للقادة في كل الاحزاب لإنعاش الحس الوطني للوصول لحالة الحد الادني للتوافق والتراضي الوطني(كما قال كبير الكهنة الامام الصادق المهدي) والتبادل السلمي للسلطة وقبول نتائج المباريات السياسية النظيفة بتعبير الفيفا بدون خشونة وكسر كرعين كما يوصي الاطباء بوقف الاستفزاز والعنتريات وسياسة انا اقوي منك والحريق والخراب والدمار والقتل.
2- اظهرت النتائج ان فيروس العمالة والارتزاق والاستقواء بالاجنبي متمكنة من الجسد وخاصة في الاطراف مما تسبب في شلل جزئي اقعد البلاد وحبسها في اقفاص الفقر والعوز وكانت وصفة العلاج تناول عقار العودة للضمير وتحكيم العقل وتجارب الآخرين ماثلة في غير ما بلد ولم يجني شعبها غير الموت والدمار والتشرد ، اما من يساعد في تأجيج الصراعات واشعال الحروب والمد بالسلاح ومعينات الحرب فإنه مدفوع بأجندات معروفة ويكيل بمكيالين ثم ان غالبية الشعب لم يفوض احداً ليحارب نيابة عنه والابواب مشرعة لكل من حمل السلاح او القلم للرجوع للحق وصون الدماء والمشاركة في البناء والتعمير كما فعل بعض القادة من قطاع الشمال وقد تيقنوا أن الحرب لا تجلب سوي دمار ديار أهلهم ووقف التنمية . الحوار من اجل السلام وفق ما اتفق عليه الفرقاء في دوحة العرب لأنها خاطبت جذور الازمة ووفق ما اتفق عليه الفرقاء في اديس ابابا ان كنتم حقاً تحسون بمعاناة الشعب وتزعمون انكم تقاتلون من اجله فتعالوا لتعرفوا اوزانكم السياسية عبر صناديق الاقتراع والتحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة فهذا هو خيار الشعب السوداني ان كنتم تحترمون خياراته.
3- نتائج الفحص اظهرت ان فيروس العنصرية المسرطن قد انتقل عن طريق جسم غريب (الحركة الشعبية) ومشروع السودان الجديد العنصري العلماني الفوضوي ورغم البتر الذي تم للعضو المسرطن في اكبر عملية في جسد الوطن الا ان الفيروس قد انتقل الي مساحات اخري في النيل الازرق وجنوب كردفان اضافة الي دارفور التي تلوثت بداء القبلية القاتل وهي تئن من آثار التمرد وقد ارهقت كاهل الشعب في اقتصاده وتعليمه وصحته وبنيته التحتيه انها مأساة شعب عاد عليه التنوع في الاعراق والالسنة والثقافات والعادات والمناخات بالساحق والماحق.دولتنا طريحة الفراش الابيض بسبب علل يحاول الشعب مداواتها وفق خطة محورها التنازل عن المصالح الحزبية والشخصية الضيقة واحترام خيارات الشعب والالتزام بالمبادئ الديمقراطية والمشاركة في صناعة دستور البلاد الدائم الذي يحدد العلاقة بين الاحزاب والدولة وشكل الحكم ويفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ويجعل الصحافة سلطة رابعة تراقب اداء الجهاز التنفيذي.يوصي الفريق بعملية الحوار لوضع حد لأزمات البلاد في دارفور وكردفان والنيل الازرق وفي الخرطوم بين احزاب المعارضة والحزب الحاكم لأنه لا خيار غير الطريق الديمقراطي وعبر صناديق الاقتراع للوصول للسلطة.الحكومة تعد العدة والآلة الحربية وفي المقابل المتمردون يطوفون في اوربا لجلب الدعم للتسليح ويا حسرة الشعب السوداني علي الغلاء والبؤس وقد اصبح مثل الحشائش في معترك بين فيلين في غابات افريقيا التعيسة الكسيحة التي اقعدها القتال والحروب والقبلية والاثنية ومرض الايدز.
الاستاذ/ابراهيم عبدالدائم الصديق
[email]ibrahimsideeg@gmail.com[/email]