فدوى موسى

صبر أيوب

[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]صبر أيوب[/ALIGN] عائشة بعد موت زوجها .. ذاقت المُر وعاشت الشظف كله .. لكن ذلك لم يثنها عن أن تحلم بمستقبل زاهر لأولادها وبناتها.. لأنها لم تكن ذات حظ في التعليم لم تستطع إلا أن تتقن بعض الأعمال البسيطة من «عواسة وطباخة ودلالة لإحتياجات بعض النسوة» .. وكما يقولون مرت الأيام وكبر العيال وطرقوا كل مجالات الحياة بقوة العلم والنجاح ولكنهم خذلوا أمهم «الشقيانة» عندما تنكروا بشدة لما كانت تقوم به من أعمال من أجلهم بإعتبار أنها لا تناسب وضعهم الإجتماعي ولا مكانتهم العلمية.. فالباشمهندسة لا يعجبها جلوس أمها تحت الشجرة وأمامها تربيزة تمتليء بكل أطباق البلديات «تسالي ونبق….» مع أكياس الكسرة وبعض الحلل الممتلئة بالتقلية وأنواع الأكلات الشعبية.. وكم حزنت «عائشة» على هوان جهدها على أبنائها .. رغم أنها الآن لا تحتاج للعمل، لكنها لا تستطيع أن تكتف يديها بلا أي عمل.

كيك الخطيبة
شيخ العزاب.. كبير الشباب .. وغيرها من ألقاب لصقت به لصق «القرادة» بجلد «البهيمة».. فمازال ذلك الرجل ينظر ويعدد مواصفات شريكة حياته القادمة فهي «الجميلة القاطعة لكل مقاييس الجمال، وهي المتعلمة الحاصلة على أعلى المراتب، بنت الحسب والنسب».. ولأن كل تلك المواصفات من النادر إجتماعها في شخصية واحدة أستعصى عليه تحديد عن ماذا يتخلى أو يتنازل .. وفي إحدى المرات إلتقى به صاحبه الذي لم يره منذ فترة فقال: «شنو مالك صحتك زائدة كدة؟ عملت ليك جضوم زي اللقيمات».. فرد عليه «والله من كترة الكيك الباكلوا كلما يقترحوا عليِّ خطيبة أمشي عشان أشوفا ألقى ليك برنامج الشاي والكيك مُدور» … «وإن شاء الله المواضيع إتحسمت».. «الظاهر كدا لسه ما كملت الكيك»..

آخر الكلام:
العمل ليس عيباً مهما كان شكله طالما أنه لم يخرج من إطار الحلال والحرام وما في داعي للتحسس.

سياج – آخر لحظة -العدد 829 [/ALIGN]

تعليق واحد

  1. يسلمو دكتورة … وجباتك خفيفة وصحية وكمان مغذية، وما عيب إلا العطال ومدة الإيد