رأي ومقالات

ام وضاح : مين المهم وينو السمح؟!!

[JUSTIFY]إذا كانت الأستاذة سعاد الفاتح بكل تاريخها السياسي وثقلها في الحركة الإسلامية تشعر بالغضب لأنها لم تمنح الفرصة للحديث داخل قبة البرلمان.. فهذا الإحساس نابع من كونها حرمت حقاً من حقوقها في التعبير وابداء رأيها في ما يطرح من قضايا! إذا كانت هذه هي سعاد الفاتح بهذا الإحساس المؤلم فكيف هو حال المواطن المغبون ومخنوق ويصرخ دون أن يصل صوته للضفة الأخرى، وما يحجب صوته ليس لوجود مصدات للأصوات ولا لأنه بينه وبين القصر الجمهوري مساحات ممتدة من الصحاري، ولكن لأن هناك من يحجبون هذه الأصوات ولا يريدونها أن تصل، وهذا ليس حديثي وحدي ودونكم ما قاله الفريق صلاح قوش في لقاء فضائية الشروق معه أن 05% من الأحداث يصل مباشرة إلى مكتب السيد الرئيس والخمسين الأخرى تضيع في الطريق لأسباب أكثرها معلوم وأقلها غير معلوم، لكن الجديد في تبرير السيدة المبجلة سعاد الفاتح في منعها من الحديث أنها ليست مهمة ولا سمحة!! وبصراحة دي جديدة لنج وبي ورقتها فكيف لا تكون مهمة وهي تستمد أهميتها من أهمية المواطن الذي تتحدث بلسانه، وبأهمية المقعد المهم الذي تجلس عليه، وبأهمية القبة الرحبة التي تضمها! فمن هو الأهم من ممثل الشعب ليتحدث وتفتح أمامه مساحات الحديث بلا حدود.. أما سمحة دي فبصراحة غلبني أفسرها والتزم حيالها الصمت وأقول لا تعليق!!

في العموم يبدو أننا نعيش مأزقاً كبيراً في الممارسة السياسية، ورجل الشارع المخنوق ضيقاً من الأزمة الاقتصادية ويشعر بأن الحكومة غير مهتمة به وتطيل عمرها على حساب أجله، يبدو أنه سيكون في حالة ارحم من مظاليم السياسة المطرودين منهم من ديار الأحزاب، والموقوفين بلجان تحقيق، والمظلومين من ذوي القربى في الفكرة والمنهج!!

٭ كلمة عزيزة

اتصال راقٍ وصلني من الأستاذة أماني عبد الله مدير مركز خدمات الزبائن بالهيئة العامة للكهرباء لتوضح وجهة نظر المركز في رسالة جاءتني قبل أيام من القاريء الأستاذ محمد سيد إمام أبدى فيها تساؤله عن استهلاك قيمة المكالمات خلال التبليغ عن الأعطال الكهربائية وأبرز ما قالته الأستاذة أماني إن قيمة الثانية للتبليغ هي أقل بخمسين في المائة من قيمة الاتصال لكل الشبكات، وأن الهيئة تساهم أيضاً بخمسين في المائة من سعر الثانية.. في العموم شكراً للأستاذة أماني على التوضيح، ونتمنى ألا تنقطع الكهرباء حتى لا يضطر المواطن للتبليغ بقيمة مرتفعة أو منخفضة!!

٭ كلمة أعز

اتصل عليّ عدد من سكان مدينة الملازمين يشتكون من الخور الرئيسي بالمنطقة، الذي أصبح مرتعاً للأمراض وقالوا إنهم أعلنوا استعدادهم للمساهمة مالياً في الحملة وتحمل تكاليفها، لكن المحلية لم تعنهم بالمعدات يا سعادة الفريق التهامي بقيتوا عاملين زي الساعدوه في قبر ابوه دس المحافير!!
[/JUSTIFY]

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة
ت.ت

‫2 تعليقات

  1. ماسمحة يعنى عجزت
    مامهمة يعنى خرفت
    اى بمعنى اخر لامشروع حضارى ولا الطير الخدارى
    المسألة كلها اكل عيش وطق حنك
    وبكرة البقية تكون لاسمحة ولا مهمة
    انت المهم
    ما بنختلف

  2. (( المواطن المغبون ومخنوق ويصرخ دون أن يصل صوته للضفة الأخرى، وما يحجب صوته ليس لوجود مصدات للأصوات ولا لأنه بينه وبين القصر الجمهوري مساحات ممتدة من الصحاري، ولكن لأن هناك من يحجبون هذه الأصوات ولا يريدونها أن تصل )) .

    تحياتي لك يا أم وضاح .. مشكلتنا تكمن في من يحجبون الأصوات أن تصل للمسئولين .. كلامك ده ذكرني كلام واحد لا يمت بأي صلة رحم بوالي الخرطوم لا من قريب ولا من بعيد.. لاقيتو بالصدفة في مناسبة .. حكى للسامعين له أنه كان لديه موضوع هام ويريد أن يقابل سعادته .. فكان يتردد يوميا على مكتب السكرتارية .. دون أن يبلغ مراده بمقابلة الوالي .. مرة يسمع الرد ( الوالي ماموجود ، مرات يقولو ليه عندو اجتماع ، ومرات .. ومرات .. ) ولكن الرجل لم ييأس وصمم أن يقابل الوالي .. فحضر لمكتب السكرتارية وطلب الإذن بمقابلتة وكالعادة .. لم يوفق بالدخول حيث رد عليه الموظف بأنه غير موجود .. وقام الرجل بعرض بطاقته الشخصية لموظف الاستقبال .. وماأن قرأ اسمه( فلان محمد الخضر ) حيث أجبر الرجل أن يؤكد له بأنه ابن عم الوالي .. فهيئة الرجل لا تدع مجال للشك .. إلا وانتفض الموظف وقال للرجل.. ماتقول لينا كده من زمان ياعمك .. إتفضل أدخل.
    والله المستعان ،،،،،،،،،