رأي ومقالات

عبير زين : البرد والفقر لا يجتمعان!

[JUSTIFY]بدأت السعودية ودول الخليج الإستعداد للشتاء القادم منذ بداية فصل الصيف متخذةً كل الإحتياطات اللازمة لإحتواء أى مشاكل محتملة حتى يمر فصل الشتاء بسلام، إذ يتوقع خبراء الإرصاد في الوكالات العالمية أن شتاء هذا العام سيكون الأقسى منذ مائة عام على العالم، وأصدرت وكالة الإرصاد الجوية السعودية بياناً بأنه من المتوقع أن ترى بعض المناطق في السعودية ثلوجاً لأول مرة جراء العواصف الثلجية التي ستهب على مناطق شرق البحر المتوسط.

إعتاد السودانيون أن يحتاطوا لفصل الخريف الذى يألفونه تماماً، فيقومون بترميم البيوت وسد الثغور الباسمة التي تحتويها أسقف المنازل وردم البيوت بالرمل وغيره من الإستعدات البسيطة، أما فصل الشتاء فيعتبرونه هدنة من حرارة الشمس ورحمةً بهم من حمامات الشواء التي يتعرضون لها معظم العام، وحتى من ناحية التغذية ونوع الطعام فكل شئ مُصمم ليتناسب مع فصول السنة الحارة، فهل يا تُري ستحتمل أجسادنا المنخورة برداً قارساً؟
لم تُصرح وكالة الأنباء السودانية عن أى توقعات لشتاء هذا العام، وهذا ليس بمستغرب عليها فقد أتانا الفيضان وإجتاحتنا الأمطار الغزيرة قبل أن تظهر في أجهزتهم! فلن نتوقع منهم تقرير واضح أو إفادة صريحة عن وضع السودان من شتاء هذا العام وهل من الممكن أن يتأثر بموجة البرودة القارسة التي ستجتاح كثير من دول البحر المتوسط؟ أم أننا فى مأمن؟ حتى وأن كنا موعودين ببردٍ قارس وشتاء قاسي فلا أعتقد أن بأيدينا ما نفعله إستعداداً لذلك، فقد قضى الخريف على ما تبقى من مجهود الأسر وأنهك قواهم فأضحوا ريشةً في مهب ريح الشتاء!

في عالم الموضة والآزياء عبارة شهيرة تقول أن الشتاء يضع النساء في إمتحان الأناقة! في دليل صاخب أن للشتاء نوع مختلف من تلك الملابس التى تُرتدى في فصل الصيف وهذا بالطبع ما لم يعتد عليه السودانيون البسطاء، فشراء الملابس آخر همهم مع وجود هموم أكبر بكثير على شاكلة توفير لقمة العيش ودفع رسوم المدارس وتوفير نفقة المواصلات التي أصبحت باهظة وغيرها من الهموم الصغيرة التي (قد) تُضاف إليها شراء بطاطين تقينا شرّ برد هذا العام![/JUSTIFY]

همسات عبير
النيلين

تعليق واحد

  1. خلينا من دفا البطون والبطاطين .. وغيرى لينا الصورة دى بواحدة تانية .. ان شاء الله فوتو شوب ما مشكله