عبير زين : الرفق بالإنسان!
الغريب في الأمر أن السودان يعتبر من أكثر الدول إنتهاكاً لحقوق الإنسان وهدر كرامته والتسبب في قتله وتجويعه وتشريده وتحريض الناس على قتل بعضهم حتى أصبح العنصر الإنساني آيل للإنقراض إما بالهجرة في وجود البيئة الطاردة أو بالموت (الغير رحيم)، فإنسان السودان هو من يحتاج إلى قوانين صارمة تحميه وتكفل له الحياة الكريمة وتحفظ كرامته ومن ثم نأتي للرفق بالحيوان الذي هو ليس بأقل مرتبة من إنسان السودان البسيط في أيامنا هذا بل كاد يفوقه مكانةً.
السودان من البيئات التي يتمتع فيها الحيوان بقيمة كبيرة لأنه من الدول التي تعتمد على الرعي في كثير من نواحيه، ويعتبر الحيوان هو الأنيس والثروة والعزوة ولا يضطهد أو يظلم إلا نادراً، هذا بالإضافة إلى أن الرفق موجود فى الإسلام ومعمول به إلى حدٍ كبير دون قوانين ولا عقوبات، ويكفي أنه في بعض القبائل يقاس ثروة المرء بما يملكة من رؤوس وتقيم المرأة بعدد الأبقار التي تدفع لها مهراً.
تتكاثر جمعيات الرفق بالحيوان فى كل أنحاء العالم ولا توجد جمعيه واحدة أو قانون واحد في السودان يعمل في هذا الصياغ والسبب ببساطة أن إنسان السودان لم يكتفِ من العيش بكرامة حتى يبحث عن كرامة الحيوان! فهو من ذل الإستعمار إلى ضنك العيش ومن وطء الحرب الى قرع الفقر ولم يكن لديه متسع للتفكير في كرامة الحيوان بينما هو نفسه غير محفوظ الكرامة.
همسة: لا إعتراض لدي على سن قوانين تحمي الحيوان ولكن أرجو أن يتناسب ذلك مع وضع الإنسان الذى هو أرفع مكانةً وقد كرمه الله تعالى و حّذر من الإنتقاص من كرامته التي كفلها له، فلا يزال إنسان السودان يقضى جُلّ عمره يلملم في أنقاض كرامة مهدورة منذ الاستعمار .. فردوا إليهم كرامتهم يرحمكم الله![/JUSTIFY]
همسات عبير زين
النيلين
هم بدو بالحيوان .. كتجربة .. ولانو الحيوان مابتكلم ولا بيطالب .. لكن لو بدو بالانسان حايكترو المتسلبطين ويضايقو الحكومة بكترت التعويضات على الخزينة العامة .. يعنى بالعربى الفصيح بيداقروهم على منابع اللحس ..
وبرضو غيرى صورتك دى .. خلى الواحد يقرا مواضيعك بتركيز بدل هو بيقرا وعيونو مشحوطه فوق ..