رأي ومقالات

الحركة الشعبية فوق صفيح ساخن

[JUSTIFY]الخطوة المفاجئة التي أقدم عليها الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية بحل أجهزة الحركة الشعبية أربكت بعض الحسابات وأدخلت بعض الأطراف في حرج شديد لما تترتب عليه الخطوة من سلب لمراكز بعض القوى وإزاحة أطراف من مواقع مهمة وتجريد مراكز قوى داخل الحركة من أسلحة كانوا يستندون عليها ويستخدمونها في مواجهة الجميع بما فيهم سلفاكير نفسه.

وتأتي خطوة حل أجهزة الحركة الشعبية بسبب تأخير قيام المؤتمر العام للحركة عن موعده حسب التبريرات التي أعلنت، بمثابة الخطوة الثانية التي يقوم بها سلفاكير ضد صقور الحركة الشعبية بقيادة باقان أموم ورياك مشار ومن تابعهما! فقد كانت الخطوة الأولي هي تجريدهما من موقعهما في الحكومة، بل وإحالة بعضهم للتحقيق في قضايا جنائية يتم التحقيق فيها، ويضعف موقفها تبعاً لذلك قبل أن تظهر نتائج التحقيق.

ولعل سلفاكير قد نفد صبره إزاء مجموعة ما أطلق عليهم أبناء قرنق الذين كانوا يثيرون المشاكل في جنوب السودان ويخربون علاقة دولة الجنوب بالسودان، وفق أفكار يسارية كانوا يدينون بها أيام الحرب ضد الحكومات المركزية في الخرطوم، ولا زالت تراودهم بعد أن صاروا دولة وصاروا هم من رجال هذه الدولة، لكن لأن الطبع غلاب، فقد سدروا في غيهم ومارسوا أعمالهم اليسارية في إثارة الفتن والشغب على الحكومتين الجنوبية والسودانية إلى أن نفد صبر الرئيس سلفاكير فأطاح بهم من المواقع الحكومية أولاً، وها هو يطيح بهم من المناصب السياسية التي يتحصنون بها في الحركة الشعبية، فأصبحوا بلا مواقع.

لكن في ظل هذه التطورات التي جرت في دولة الجنوب بحل أجهزة الحركة الشعبية، يصبح التساؤل عن مصير قطاع الشمال الذي انخرط في أعمال تمرد ضد حكومة السودان تحت مظلة ما يسمي بالجبهة الثورية، فهل صار الحلو وعقار وعرمان بهذا الحل خارج أجهزة الحركة الشعبية، وبالتالي تم فك الارتباط السياسي بينهم وبين سلفاكير تمهيداً لفك الارتباط العسكري؟ يبدو أن مسار الأحداث يسير في هذا الاتجاه.

وأحد أبناء قرنق ممن يحسبون على جناح اليساريين داخل الحركة الشعبية، لما لم يجد له مواطئ قدم داخل دولة الجنوب لجأ إلى إثارة المشاكل بين الدولتين، فقام بتدبير استفتاء أبيي ليقوم بإثارة الفتنة بين الدولتين جنوب السودان والسودان، بل بين القبيلتين المسيرية ودينكا نقوك، ولا يخفي على أحد أن كل ذلك مدعوم بسند خارجي لعله وعد بالدعم وضمان التأييد، لكن لسوء حظهم فإن الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن لم يعترفوا بهذا الاستفتاء الأحادي، كما أن وفد الاتحاد الإفريقي أخبر سكان المنطقة صراحة في زيارته الأخيرة أن موضوع ابيي في يد الرئيسين البشير وسلفاكير مما أغضب دعاة الحرب هناك.

الخلاصة أن الحركة الشعبية تشهد سخونة واضحة في أجوائها في عز الشتاء، ولعل الرئيس سلفاكير مصمم على إنفاذ برنامجه ((الإصلاحي)) الذ كان يعرقله أبناء قرنق.

صحيفة الصحافة
حسن عبد الحميد[/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين دينق ألور ولوقا بيانق وباقان أموم هم الذين يريدون إشعال الحرب والفتنة لكن الله سبحانه وتعالى رد كيدهم فى نحورهم

  2. [B][B][B][B][B] لله درك يا سلفاكير … هذا هو الرجل الذي يريد الاصلاح والصلاح
    يا ريت ناسنا يقتدو بمثل افعال سلفاكير وينتهجوا طريق الصلاح والاصلاح[/B][/B][/B][/B][/B]

  3. دا مقال ولاتقرير ولا خبر ولاشنو بالضبط – الله يرحم الصحفيين وأيامهم- لو مفتكر روحك حللت مشاكل الجنوب بى شويه الهرطقات الذكرتها دى تكون عايش في وهم – + أعد