تحقيقات وتقارير

استقرار امني وطفرة تنموية علي الحدود

[JUSTIFY]جاءت القوات المشتركة السودانية التشادية من رحم البرتوكول الثنائي الذي وقع بين رئيسي البلدين في مطلع عام 2010م بالخرطوم لحفظ الأمن وحماية الحدود المشتركة بين البلدين الشقيقين والتي تعتبر من أطول الحدود المفتوحة بين الدول في المحيط الإقليمي إلا أنها ذهبت الي ابعد من حفظ الأمن ما بين الحدود حيث تمكنت من تحقيق الأمن والاستقرار في الشريط الحدودي الذي شهد العديد من الأعمال العدائية للبلدين بجانب إحداث نقلة تنموية كبيرة في العديد من القري والمناطق الحدودية مما دفع سكان تلك المناطق ليلهجوا بالشكر للرئيسين بالتوقيع علي هذا البروتوكول الأمني والثناء للقوات المشتركة.. هذه القوات تعد العدة هذه الأيام لشد الرحال الي مدينة ابشي التشادية التي يتم فيها تسليم القيادة الدورية للجانب التشادي في دورتها الثامنة.

وفي تصريحات للصحافة أكد المقدم ركن أبو بكر عسكر عوض الكريم الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة السودانية التشادية أن التجربة حققت نجاحاً كبيراً بفضل الإرادة القوية للقوات والسند القوي من الرئيسين والحكومتين في البلدين مما دفعها لتجاوز التحديات التي واجهتها في بداية العمل مبيناً أن هذه القوات تعمل علي الشريط الحدودي في عشرين موقعاً بعد أن بدأت باثني عشر موقعاً علي جانبي الحدود.

وأشار الي أن من أهم مهامها في هذه النقاط تامين الحدود من تحركات الحركات المناوئة في البلدين وتمكنت من تطهير الحدود بصورة كاملة، الأمر الذي أدي الي الاستقرار التام للأحوال الأمنية في الشريط الحدودي مما حدا بالقوات المشتركة الانطلاق في تنفيذ المشروعات التنموية في القري الحدودية حيث بدا العمل في مشروعات إنارة القري الحدودية بالطاقة الشمسية في منحة من الرئيس البشير في ثلاثين قرية مناصفة علي الحدود كمرحلة أولي حتي وصلت القري المستفيدة في الفترة الأخيرة الي مئة قرية.

وأبان الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة السودانية التشادية أن المشروعات التنموية شملت المياه والصحة والتعليم حيث تم صيانة وتأهيل عدد من موارد المياه في الشريط الحدودي ودور العبادة بجانب تشييد أربعة مرافق صحية لتوفير العلاج للمواطنين بصورة مجانية ، مؤكداً ان هذه المشروعات حققت الاستقرار وأخلت الطمأنينة في نفوس المواطنين في تلك القري موضحاً ان القوات المشتركة تقوم بهذه الخدمات أحياناً بالوكالة عن بعض الجهات والأصالة في العديد من المشروعات مشيداً بالتعاون المقدم لها من قبل تلك الجهات.

وأبان أن التي قدمتها القوات المشتركة تعد قليلاً في نظرها نسبة لحاجة المواطن في تلك المناطق للخدمات الضرورية.
وأشاد المقدم الركن عسكر بوقفة ودعم المواطنين وحكومات الولايات السودانية الأربع والأقاليم التشادية الأربعة مع القوات المشتركة واحترامها لها مؤكداً ان القوات المشتركة قامت في الكثير من الأوقات بتنفيذ المشروعات التي تحتاج إليها تلك المناطق في الوقت الذي لفتت أنظار المسؤولين الي القضايا الملحة التي تطرح في بعض المناطق لوضع الحلول لها.
هذا ويتبادل الطرفان قيادة القوات المشتركة السودانية التشادية بصورة دورية حيث تنقل القيادة الي مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور في حال تولي الطرف السوداني زمام القيادة فيما تنقل الي مدينة ابشي عاصمة إقليم وداي التشادي في حال تولي الطرف التشادي قيادة القوات علي أن تستمر الدورة لستة أشهر كاملة.

صحيفة الصحافة
عبد الله الصغيرون
ع.ش[/JUSTIFY]