أولمرت يقول يجب إيقاف برنامج إيران النووي “بكل السبل الممكنة”
وجه اولمرت اشد تحذير له حتى الآن الى ايران في كلمة ألقاها في اجتماع للجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية (ايباك) -وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل.
وقال أولمرت الذي من المتوقع ان يناقش المسألة في محادثات مع الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الاربعاء “يجب ايقاف الخطر الايراني بكل السبل الممكنة.”
واضاف قوله “على المجتمع الدولي واجب ومسؤولية أن يوضح لإيران من خلال إجراءات جذرية ان عواقب سعيهم المتواصل وراء الاسلحة النووية ستكون مدمرة.”
وقال أولمرت ان العقوبات الدولية والسياسية على ايران التي دعا رئيسها الى تدمير اسرائيل هي “مجرد خطوة اولى.”
وقال انه بالإضافة الى الاجراءات التي اتفقت عليها الامم المتحدة ” فإنه يجب على الدول فرادى التي لها تعاملات مع ايران ان تتخذ عقوبات.”
وتعهد أولمرت بمواصلة السعي وراء تحقيق “انجاز تاريخي” بنهاية العام في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
لكنه لم يقل في كلمته هل سيستطيع هو والرئيس الفلسطيني محمود عباس تحقيق هدف واشنطن التوصل الى اطار اتفاق لدولة فلسطينية قبل ان يترك بوش منصبه في يناير كانون الثاني.
وانتقل اولمرت الى الوضع على حدود اسرائيل مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس فلمح الى امكانية ان تتخذ اسرائيل اجراءات قوية لمنع اطلاق صواريخ عبر الحدود. وقد فشلت جهود الوساطة المصرية في التوصل الى هدنة بين اسرائيل وجماعات النشطاء الفلسطينيين.
وقال أولمرت “الوضع على حدود اسرائيل الجنوبية لا يحتمل. ونحن لا نريد ان يعاني السكان الفلسطينيون غير المتورطين في غزة وسنفعل كل شيء لتفادي أزمة انسانية في غزة… لكن يجب الا ينتظر منا ان نقبل بوضع لا تتحمله دولة أخرى في العالم.”
واضاف قوله ان اسرائيل لن تحجم عن القيام “بعملية عسكرية كبيرة اذا خلصت الى أن هذا هو افضل سبيل لاستعادة الهدوء على حدودنا الجنوبية لكن حقيقة ان مثل هذه العملية لم تحدث بعد لا يعني اننا لن نتحرك.”
وعبر رئيس الوزراء عن تأييده لمباحثات السلام غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا برعاية تركيا والتي لاقت استجابة فاترة من الولايات المتحدة.
وقال ان سوريا خطر على الاستقرار الاقليمي لكن السلام مع اسرائيل سيجبرها على فك ارتباطها “بحلفائها في محور الشر” الامر الذي سيؤدي الى “تحول جذري واستراتيجي في الشرق الاوسط كله.”
وأوضحت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم الثلاثاء إن واشنطن ستواصل السعي من أجل اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني هذا العام رغم فضيحة الفساد التي تحيط برئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت.
ودعت رايس في كلمة في مؤتمر للجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية (ايباك) الى مزيد من الضغوط الدولية على ايران لتوقف مشروعها النووي المشتبه فيه والذي تنظر اليه اسرائيل على انه خطر استراتيجي كبير.
ورفض اولمرت الذي وصل الى واشنطن يوم الثلاثاء في بداية زيارة تستمر ثلاثة ايام دعوات للتنحي من منصبه بشأن مزاعم بأنه تسلم مظاريف بها آلاف الدولارات من رجل عمال امريكي يهودي.
ووصف اولمرت الذي من المقرر ان يلتقي مع الرئيس جورج بوش في البيت الابيض يوم الاربعاء الاموال التي حصل عليها من رجل الاعمال الامريكي بأنها مساهمات مشروعة في الحملة الانتخابية. ونفى الاثنان ارتكاب أي أخطاء.
رويترز [/ALIGN]