علاج التهاب الجيوب الأنفية بالجراحة
منذ سبع سنوات تعاني كاتارينا مشاكل الزكام الحادة، ولتخفيف آلامها تستخدم بخاخ الأنف بشكل متكرر وتستنشق مواد تساعد على إزالة الاحتقان، ولكنها في النهاية اضطرت إلى اللجوء لاستخدام مضادات حيوية بسبب آلام الضغط الشديدة التي تشعر بها في رأسها، ومع ذلك لم تتحسن. وتقول كاتارينا إن كل شيء يكون متحجرا وعندما تنحني تشعر بأن رأسها سينفجر، كل ذلك دفعها للتوجه إلى الطبيب ليكتشف إصابتها المزمنة بالتهاب في الجيوب الأنفية.
ويعرف اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة البروفيسور هانز بيهروبوم الجيوب الأنفية بأنها فراغات مليئة بالهواء وتحيط بالأنف والعينين، وترتبط بتجويف الأنف عبر فتحات خاصة تقع ضمن عظام الجمجمة والوجه، وتسمح هذه الفتحات الصغيرة بطرح الإفرازات المخاطية من التجاويف إلى الأنف وتهوية التجاويف أيضا.
وبواسطة منظار خاص اكتشف البروفيسور هانز وجود انسداد في الجيب الغربالي المسؤول عن تهوية الأنف، موضحا أن سبب الآلام يعود إلى انسداد الجيب الغربالي، ما يعني أن إفرازات جيب الفك وجيب الجبهة لم تعد تسيل بحرية في الأنف، ما يؤدي إلى الإصابة بالتهابات بسبب احتقان الإفرازات المخاطية والجراثيم داخل التجاويف الأنفية.
زائدة صغيرة ويرجع البروفيسور هانز سبب انسداد الجيب الغربالي لدى كاتارينا إلى وجود زائدة صغيرة من الخلايا تعيق سيلان الإفرازات المخاطية، ولذلك فهو ينصح كاترينا بضرورة إزالتها عبر عملية جراحية بسيطة.ولإجراء العلمية يحتاج البروفيسور هانز إلى أدوات خاصة، فعلى الرغم من أن عملية إزالة هذه الفقاعة من الخلايا الزائدة هي عملية غير معقدة إلا أنها حساسة جدا لقربها من العصب البصري.
وبعد إزالة الخلية الزائدة يمكن للإفرازات والقيح التحرك والسيلان مجددا، ما يعني أن عملية تهوية الجيوب الأنفية باتت مضمونة لدى كاترينا، لتتخلص بذلك من آلام ضغط الرأس التي عانتها طويلا ولتصبح قادرة على التنفس بحرية ومن دون أي مشاكل[/JUSTIFY]
الجزيرة نتت.ت