قمة الرياض.. هل تفلح وساطة الكويت بين السعودية وقطر؟
وتقول تقارير إعلامية بأن مظاهر التأزم في العلاقات القطرية السعودية، انعكست في الحملات المتبادلة، فقد شنت صحف محسوبة على دولة قطر هجوماً على السعودية، وأظهرت شماتة مبطنة بتعرض مركز حدودي لها في حفر الباطن لقصف عراقي، في المقابل ردت صحف سعودية على هذه الحملة بتبني انتقادات لدولة قطر، ونشرت مجلة «المجلة» السعودية غلافاً تصدره هجوم شرس على أبرز شخصيتين غير قطريتين تلعبان دوراً كبيراً في توجيه سياسة قطر الخارجية والإعلامية وهما الدكتور عزمي بشارة والشيخ يوسف القرضاوي، كما كان لافتاً أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد قام بجولة خليجية قبل أسبوعين شملت كلاً من الكويت والبحرين والإمارات ولكنها لم تشمل السعودية، وكان أول المغادرين للقمة العربية الإفريقية التى انعقدت في الكويت الأسبوع الماضي عقب الجلسة الافتتاحية مباشرة.
وبحسب مصادر فإن أمير الكويت اتصل مرتين يوم الجمعة الماضية بالأمير تميم لتهدئة غضبه، وبالتالي مغادرته القمة بسرعة، وما إذا كان هذا الغضب ناجماً عن سوء الاستقبال أو الملاسنة مع بعض رؤساء الوفود المشاركة في القمة، والوفد السعودي بالذات.
أمير الكويت لعب دوراً فاعلاً قبل أربع سنوات في إبعاد شبح صدام عسكري بين البلدين عندما غضبت السعودية من قطر وبثت قناة الجزيرة فيلماً وثائقياً بعنوان «سوداء اليمامة».
ويلاحظ مراقبون أن قنوات الاتصال مغلقة كلياً بين البلدين، ولا توجد أية زيارات متبادلة منذ أن أبعدت السعودية قطر من السيطرة على المعارضة السورية، وإخراج المقربين منها من الائتلاف السوري والإخوان منهم بالذات وتهميشهم كلياً، وخاصة مصطفى الدباغ وأحمد رمضان علاوة على رئيس الإخوان السوريين رياض الشقفة.
الخلاف السعودي القطري انعكس بشكل واضح أيضاً في الأزمة المصرية، حيث دعمت قطر الرئيس محمد مرسي، بينما وقفت السعودية بقوة إلى جانب الانقلاب العسكري ورئيسه الفريق أول عبد الفتاح السيسي. ويعتقد مسؤولون قطريون أن السعودية أقامت تحالفاً مع الإمارات والكويت والبحرين ضدهم، وأن الأمير بندر بن سلطان هو الذي يقف على رأس هذا التحالف، والسؤال المطروح هل ستنجح وساطة أمير الكويت الثانية بين السعودية وقطر مثلما نجحت الأولى؟ ولعل الإجابة ستظهر خلال الأيام المقبلة.
صحيفة الإنتباهة
المثنى عبدالقادر
ع.ش