رأي ومقالات
ابراهام مرياك البينو : لا أتفق مع الخطوة التي أقدم عليها الاستاذ عبدالله دينق بأخذ حقه بيده من برلماني مبتورة إحدى يديه
أما قضية إعفاء اللواء معاش فريدريك لوكولي وتعيين العميد ميكايا مودي كمدير لجمارك ففي البدء نقول أننا لا نملك معلومة عن الأخير لنحكم عليه سلبا أم ايجابا. لكن لوكولي، في تقديري، وقع ضحية لطبيعة أوضاعنا الحالية، فالرجل من أكثر الناس كفاءة في مجال الجمارك في جنوب السودان، ويكفي أن نقول بأنه كان نائبا لمدير عام الجمارك على مستوى السودان. وقد شاهدت بنفسي في بدايات تعيينه كيف تعرض لمضايقات من الذين يطمحون إلى منصبه، لدرجة أن بعضهم كانوا ينعتونه بالجلابة رغم أنه رفع مستوى الإيرادات الجمركية إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ جنوب السودان. كانت مشكلة الرجل في الجنرلات والمسؤولين الحكوميين الذين كانوا يستخرجون الإعفاءت من وزارة المالية ويرونه شخص غريب رغم أنه أكثر مواطن جنوبسوداني يمتلك خلفية وخبرة في العمل الجمركي. نتمنى أن يتريث الرئيس ويستفيد من قدرات الرجل حتى ولو بتعيينه مستشارا شخصيا له أو مستشارا لوزارة الداخلية، فالمشكلة التي أطاحت بلوكولي إن لم تجد حلها من وزارة المالية بمنع الإعفاءت فلن يحلها تعيين مدير جديد مهما كانت قدراته.. والنقطة الثانية هي أن العاملين في وحدة الجمارك ظلوا يشتكون من غياب الحوافز منذ استقلال جنوب السودان، ويتحدثون عن صعوبة أوضاعهم المعيشية، وهي مسألة بالتاكيد مضرة بعملية التحصيل. إن المشاكل الخاصة بالجمارك في تقديري أكبر بكثير من إعفاء مدير وتعيين آخر جديد .
ابراهام مرياك البينو
جوبا – صحيفة المصير
صحيح أن الاسلام دين تسامح وهو يحث على الصبر على الأذى واحتساب الأجر عند الله ولكنه أيضا دين كرامة وحق وعدل يحث على الغيرة في الحق خاصة اذا كانت سفاهة المعتدي تنال من حرمات الله أو عرض المعتدى عليه.
وهل هناك أهم للأنسان من حرمة الأم؟ والله ان الذي قام به الأستاذ الجليل عبد الله دينق هو أقل ما يستحقه ذلك المعتدي الأثيم.
ثم اذا تركنا كل شيئ جانبا هل الرد على رأى الأستاذ عبد الله دينق يكون بالحجة وحقائق التاريخ أم بالألفاظ التي لا تخرج الا من شخص عاجز عن مقارعة الحجة بالحجة وقد عجز عن ذلك فنضح اناؤه بمافيه؟