تحقيقات وتقارير

ممارسات دولية ضارة بالطفولة !

[JUSTIFY]لدى مخاطبته مؤتمراً تحضيرياً لاجتماعات المجلس القومي لرعاية الطفولة انعقد الأسبوع الماضي بالعاصمة السودانية الخرطوم؛ إتهم الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية، منظمات أجنبية بالسعي لتجنيد الأطفال وإشعال الحروب والقيام بممارسات سالبة ضد الطفولة.

الدكتور نافع طالب المنظمات الأممية المعنية بالطفولة بالتمرد على المنظمات الأجنبية التى تقودها بعض الدول وتقوم بممارسات ضارة بالطفولة. والواقع أن تاريخ بعض المنظمات الأجنبية فى مجال الإضرار بالطفولة حافل بالممارسات السالبة ويكفي فى هذا الصدد أن يقفز الذهن – بمجرد إيراد هذا الأمر – ما قامت به منظمة (آرش دي زوي) الفرنسية التى تم ضبطها قبل حوالي 5 سنوات وهي تهم بتهريب أطفال أيفاع من دارفور عبر مدينة أبشي التشادية، وهي فضيحة دولية داوية معروفة، اضطرت معها الحكومة الفرنسية تحت ضغط سمعتها الى مقاضاة مدير المنظمة ومعاونيه والزج بهم فى السجن.

وبالتأكيد هناك عشرات المنظمات الأجنبية التى كانت تعمل في مناطق تسيطر عليها بعض الحركات الدارفورية المسلحة مثل حركة العدل والمساواة على عهد زعيمها خليل، فقد كانت المنظمات الأجنبية قريبة من حركة خليل ومع ذلك لم تمانع من أن تستعين الحركة بعشرات الأطفال فى هجومها الفاشل على أمدرمان فى مايو 2008 ، وكانت الفضيحة أكثر دوياً حين عرض التلفزيون السوداني عقب دحر الهجوم عشرات الأطفال الذين غرر بهم خليل وساقهم لوقود لهجومه الفاشل غير عابئ بما يلحق بهم من أضرار إثر تعرضهم لنيران القوات السودانية وهم على ظهور سيارات الدفع الرباعي المكشوفة، وقد جلسوا وراء أسلحة ثقيلة لا قبل لهم بها.

بل لندع كل ذلك ولنمعن النظر في معسكرات التجنيد التى أقامتها الجبهة الثورية فى بعض المدن الجنوبية فى أنحاء قصية من جنوب كردفان وهي تضم مئات الأطفال الذين انتزعوا من أسرهم فى جنوب كردفان وتقوم المنظمات الأجنبية الجائلة حول تلك المناطق برؤيتهم وهم يتدربون على مرأى ومسمع منهم دون أن تجرؤ أي منظمة على إيراد هذه الحقيقة ضمن التقارير البائسة التى ترفعها لرئاستها ودولها فى الخارج!

والغريب أن الكيل يجري فى هذا الخصوص بمكيالين، ففي حين تصرخ هذه المنظمات صراخاً شديداً حين تزعم أن الحكومة السودانية تغير بالطائرات على المدن والقرى وتقتل المدنيين ومن بينهم نساء وأطفال، فإنها تلزم الصمت تماماً حين ترى ذات هؤلاء الصغار وهم فى معسكرات تدريب خاصة بالحركات المسلحة!

لقد لعبت هذه المنظمات بقضايا الطفولة كما لم تلعب بشيء آخر، وقد آن الأوان الآن لوضع حد لهذا السلوك المخزي والمخجل!

سودان سفاري
ع.ش
[/JUSTIFY]