حمد الله علي السلامة … تجاوزت الإنقاذ الامتحان !

اعتقد ان ما حدث من تغيير كبير جداً ومدهش جداً وذلك لانه ضرب الأسطورة الأساسية في مقتل فالحديث السياسي الذي كان يدور منذ فترة طويلة ان الإنقاذ مجرد مجموعة من مراكز القوي والشخصيات المتنفذة وليست حزباً مؤسسياً فيه مقدار من الشوري والديمقراطية والجرح والتعديل والإحلال والإبدال.
حتي من يسمون بالإصلاحيين أسسوا كل تحركاتهم بناء علي هذه القناعة فقط لا غير.
المفاجأة بدأت من القمة للقاعدة والتغيير طال الجميع بنسب متفاوتة وحتي من لم يطله التغيير بات يعلم تماماً انه في بحر متلاطم من التغيير وان عليه ان يتمسك بكل ما يجود الأداء ويحسن العمل حتي إذا ما غادر يوماً ما والمغادرة باتت حتمية بعد هذا التغيير ترك للناس سيرة حسنة.
بعضهم لا يحتاجون لهذا الدرس .. لو خرجوا ولو بقوا.. ولكن بعضهم يحتاجون لهذا الدرس وفي الجملة أي وزير قبل هذا التغيير لن يكون هو ذاته بعد هذا التغيير!
التحية والإجلال مجدداً للأستاذ علي عثمان علي إصراره علي المغادرة وان كنت ما زلت علي موقفي ورأيي ان الإنقاذ أحوج ما تكون الي الشيخ علي عثمان.
التحية والإجلال للرئيس البشير الذي صبر علي النقد الكثيف والطويل والمتطاول والذي ناله في شخصه وطفقت الاسافير تتهمه بأنه لا يستطيع ان يقدم او يؤخر وان مراكز القوي استأثرت به وتحكمت فيه.. اتضح ان هذا الحديث كان مجرد هراء وان الرجل كان يستبقي بعضهم ويمنح بعضهم مساحات واسعة بحكمة وهدف ورأي ولما آن الأوان لم يجامل ولم يهادن ترك الأمر للمؤسسات وقالت كلمتها.
التحية للمسئولين الجد وللوزراء الجدد ونسأل الله لهم التوفيق والسداد…!
التحية الخاصة لمعلمي وأستاذي بروف إبراهيم غندور رائد الحزب وقائد المسيرة السياسية الرجل الذي جمرته النقابات وعلمته الاقتراب من الشعب ومن القوي الحية والحديثة ومن الحراك لدولي..!
التحية للصديق والزميل العزيز ياسر يوسف الوزير الشاب الذي أدبه الحزب والعمل التنظيمي فأحسن تأديبه وتهذيبه دخل الإعلام في الحزب وبقي صديقاً للجميع وغادر للموقع التنفيذي وهو صديق للجميع لم يرشق صحفياً بكلمة ولم يتوان عن أداء أي مهمة أو واجب التحية للوزير الشاب عبيد الله وللطيب بدوي وللآخرين الذين نعرفهم ويعرفونا أو سنعرفهم عما قريب..!
التحية للامين العام لمجلس الأحزاب السياسية الإفريقية د. نافع علي نافع فقد آن الأوان للعمل والخروج من المحلية للعالمية..!
حمد الله علي السلامة لوزارة الخارجية لقد لطف الله بكم وابقي لكم علي كرتي بعد خوف وقلق من تغيير للأسوأ ..!
صحيفة السوداني
مكي المغربي
ع.ش[/SIZE][/JUSTIFY]







المطبلاتية من كتبة الانقاذ لا تتجاوز رؤيتهم حيشان أولياء نعمتهم، ليتغزلوا في ذاك الغندور ويتمسحوا بهذا الكرتي لنيل المغانم من نثريات البيرديم ومرافقة الوفود، متناسين ان كل هذه الهرجلة لا تهم الشعب السوداني الا بمقدار الطوب الذي يقع على رأسه من صراعات الكيزان. فالمؤتمر الوثني ليس حزبا وطنيا افرزته ظروف موضوعيه وانما هو حزب مصنوع بامكانيات الدولة السودانية بل ويمول بسرقة ذات الدولة كما اعترف بذلك حرامي الاقطان محي الدين عثمان في 16/9/2013 امام المحكمة بانه تبرع بما سرقه من الاقطان لحزب الرئيس. هذا الترف ليس متاحا للاحزاب الاخرى، والتى يدرك المؤتمر الوثني أهميتها لترسيخ الاجماع الوطني كشرط لازم لا غنى عنه لآي انجاز وطني حقيقي في مجال 1- ترسيخ الحكم الرشيد 2- تحقيق السلام 3- نهضة الاقتصاد. الانقاذ مدركة لاهمية تجميع القوى السياسية للانجاز، ولكنها تتودد تلك القوى سرا بالمغريات في الظلام لضمها لركاب الانقاذ، بينما تنفي عنها اية قيمة في العلن وتلجأ الي تمزيقها وتبخيسها وشرذمتها وهي بذلك انما تكرس لسلطة عاجزة على مدى ربع قرن من مجرد جمع السودانيين لكتابة دستور لا خلاف الا على 5% من مضمونه. عندما يضع البشير ابن المرغني على يمينه وابن المهدي على يساره فلا تحدثني عن حكم رشيد. تتغير الوجوه والمنهج الانقاذي هو المنهج “البتغلب بو ألعب بو”؟ أما ما يهم السودان فهو خارج دائرة اهتمام الانقاذ التى جعلت من البشير فرعونا تزود عنه حتى ولو بفرية استقالة على عثمان للتجديد فيؤتى بشيخ هرم بدلا عنه، لانه المطلوب هو تأمين الرئيس ضد الجنائية بنائب لا يعصى له امرا. أما السيد الرئيس فيخاتلنا تارة بانه زاهد في الحكم ليتنصل لاحقا دون ان يطرف له جفن بان الامر انما بيد الحزب. حيلة قديمة للالتصاق بالكرسي جربها كل الطغاة من صدام حسين وعلى عبدالله صالح ومن قبله بن على والقذافي وهاهو بوتفليقه على كرسية ويطمح في رئاسة اخرى .. فليطل الله في عمر الرئيس لينال السودان عمادة الطغاة بالاجماع السكوتي .. وبرضو الجنائية ورانا ورانا وخلونا من الكلام الكبار المابشبهنا ده يا ود المغربي. . بلا كيزان بلا وبا.