منوعات

ديوان الضرائب: مابين الأستاذ عبدالله والأستاذة فهيمة

[JUSTIFY]هذه هي المرة الأولي التي أستلم فيها هدية من ديوان الضرائب الذي ظللت«اهديه» وادفع له ضرائب علي التجارة في حالة الربح والخسارة التي يعرفها ولا يقدرها اغلب القائمين علي أمر التقدير والتحصيل في مكاتب الديوان المختلفة.
الهدية عبارة عن مجلة في ثوب «قشيب» وجميل وملونة «فل كلر» اسمها الديوان تحت شعار ملتقي الرؤي المبدعة وهي مجلة فصلية تصدر عن إدارة الاعلام والعلاقات العامة بديوان الضرائب وهي العدد العاشر بتاريخ نوفمبر 2013م.
المجلة فكرتها ممتازة ومرتبة ترتيب دقيق فيه تظهر قدرات القائمين عليها اعلامياً وفنياً.. الطباعة علي مستوي راقي وفيها«فرز الوان» من المستوي العالي ونوعية الورق جيدة جداً وهذا من ناحية الشكل.
اما من ناحية الموضوع ففيها مواضيع مختلفة ولكنها محدودة لا تلبي رغبة القاريء الذي يريد أن يعرف اكثر عن الضرائب التي إتجهت الي الإعلام والإعلان في دول العالم خصوصاً مصر«القريبة دي» التي تهتم فيها الضرائب بالجانب الإعلامي والإعلاني في الصحف والمجلات والفضائيات والتي جميعها تعطيك الإحساس بأن الضرائب صديقة وليس عدو كما يفهم ويحس الناس هنا عندنا في السودان ، وذلك للإحساس العام أن الضرائب تلاحقهم وتريد أن تأخذ منهم أموالهم بقوة القانون الذي يستخدمه البعض دون رحمة او رآفة بالممول.
من خلال هذه المجلة تعرفت على الأمين العام للضرائب السيد عبدالله المساعد ادريس والذي وكما ذكر أنه ضريبي«قح» ولفترة ثلاثة عقود ونصف ظل يخدم الوطن و«المواطن» والأخيرة دي مني متنقلاً بين الأطياف الوظيفية «كاتباً» حتي وصل الى «تنفيذي» متقلداً بعض المناصب القيادية.
في البداية أتمني للسيد عبدالله المساعد النجاح في مهمته هذه ، والتي من المفترض أن تكون بدايتها خلق علاقات حميمة مع الممولين الذين أصبح لدي الكثير منهم إحساس أن الضرائب عدوهم الاول ،ورغم أنني كنت من هؤلاء إلا أنني لاحظت في الأونة الأخيرة أن هناك نوع من المرونة والتقدير لظروف الناس الإقتصادية بعد إرتفاع الدولار والجمارك وعزوف أغلب التجار عن الإستيراد بالإضافة الى ضعف القوة الشرائية في السوق بصورة عامة.
أغلبية الممولين لازالوا يعتقدون أن التهرب من الضرائب«محمدة» ولكنني على « العكس تماماً.». وهذا ما لمسته من خلال التعامل مع الضرائب في الفترة الأخيرة.. فلقد ذهبت الى ادارة القيمة المضافة لاحل واحلحل مشاكلي وقابلت السيدة المحترمة فهيمة خوجلي مديرة عام القيمة المضافة بعد أن حولني لها مدير مكتب الخرطوم وسط السيد اسامة الشريف ، ففتحت لي قلبها وعقلها وإستمعت الى شكواي وقلت لها فقط اريد أن أخلص وأنهي عملي التجاري وأقفله بالضبة والمفتاح.. ولكنها إنفعلت معي وقالت لي.. ليه تقفلوا نحن بالعكس دايرين الناس يفتحوا ويشتغلوا ويسددوا لينا.. لا لا ما تقفل محلك ونحن بنساعدك ونقيف معاك.. هذه العبارة إمتصت غضبي ونزلت عليّ برداً وسلاماً ،وشجعتني أن أكون قريباً من الضرائب بكل فواتيري ومبيعاتي وملفاتي ليأخذوا حقهم ويتركوا لي حقي بالنظرية البسيطة ألا وهي الحساب ولد.

يوسف سيد أحمد: صحيفة الوطن [/JUSTIFY]