منوعات

أم درمان اكبر سوق شعبي مركزي بالسودان أشبه بسوق أم دفسو

[JUSTIFY]بوصفى كنت نائبا لكبير ضباط بلدية ام درمان الكبرى في الفترة من 1972-1975م ومن مواليد مدينة ام درمان رأيت ان اسجل الملاحظات الآتية حول حركة المرور في سوق ام درمان المركزى اكبر سوق شعبي مركزى في السودان.
لقد كان لى شرف الاشراف على تنظيم سوق ام درمان ونظافته في الفترة 1972-1975م وكان هذا الاشراف تحت نظر وتوجيه السيد وزير الحكم المحلى آنذاك المرحوم الدكتور جعفر محمد على بخيت وكانت التقارير ترسل اليه يوميا عن ما تم انجازه بقلمى وتوقيعى وعلى سبيل المثال كانت حملة النظافة في تلك الايام تحمل حوالى مائة وخمسين طنا من الاوساخ خارج السوق مع غسل زنوكة اللحمة والخضار يوميا بخراطيم عربات الحريق واستطعنا وبمعاونة الاجهزة المختصة من انشاء وقيام اربعة من اهم الميادين داخل السوق بعد ازالة الكثير من الزنوكة والاكشاك فكان ان ظهر للعيان ميدان الاسكلة وميدان شرق الجامع وميدان الملجة وميدان (سوق النسوان) سوق الطواقى سابقا.
وتنفس الناس الصعداء ، كان ذلك قبل 35 عاما في الماضى ولكن كيف تكون الحالة الان بسوق ام درمان؟..
هناك دربكة مخيفة في حركة مرور العربات وسير المواطنين خصوصا في ايام المواسم والاعياد وعليه فالحال معلوم لدى المواطنين وعليه اقترح الحلول الآتية :
1.نسبة لضيق شوارع ام درمان ونسبة للنزوح الكبير في المدن الثلاث ولعل الاكبر في مدينة ام درمان وعليه يتوجب اعادة النظر في خطة المرور بالنسبة للعربات العامة والحافلات وعربات الملاكي.
اولا:
*منع اصحاب المحلات التجارية منعا قاطعا بايقاف عرباتهم امام المحلات التجارية من الفجر وحتى الاغلاق نسبة لضيق الشوارع التي لا يتعدى العشرة امتار فكيف يحق لمواطن يوقف عربته بصفة مستديمة امام محله من الفجر وحتى الاغلاق ويحجز حوالى المترين والمحل المقابل له يحجز ايضا مترين اذن فالمتبقى ستة امتار للعربات اتجاهين وهذا امر في غاية الصعوبة، المفروض ان يكون للتاجر سائق لعربته يقوم بغسلها وزيوتها وشحومها وان يقود العربة بالطبع ويقضى حوائج التاجر المنزلية والرسمية (والا ما يكنش تاجر).
*ثانيا:
اخلاء البرندات ومنع عرض البضائع خارج المحلات التجارية ، ان الرندات قامت اساسا لسير المواطنين وهذا حق اصيل للمارة كفله القانون.
*ثالثا:
اذكر عندما كنت في بعثة دراسية باليابان في عام 1972م كنت اتجول في شارع (جينزا) اكبر شوارع طوكيو وكان وقتها الزحام شديدا نسبة لاعياد الميلاد ورأس السنة على فكرة كان تعداد مدينة طوكيو 1972 حوالى ثمانية مليون نسمة اشبه بالعاصمة المثلثة الان ولكن لاحظت ان المواطنين يتجولون بحرية تامة ولاحظت عدم وجود اي عربات سواء عامة او خاصة تسير في الشارع ، وعند السؤال عن هذا الموضوع كان الرد ان الشوارع الرئيسية في طوكو تكون Free Streets في مثل هذه المناسبات . فهلا فعلنا ذلك؟
رابعا:
منع العربات الثقيلة واللوارى التجارية من الدخول الى شوارع السوق في نهار اليوم على ان يسمح لها بالدخول بعد منتصف الليل لتفريغ البضائع.
خامسا: ترك الشوارع Free من الساعة الثانية عشرة ليلا وحتى الساعة الخامسة صباحا لتسير العربات في اتجاهين حيث يقل الزحام.
سادسا:
ان تكون صيانة الطرق المسفلتة في وقت انعدام الزروة اي ان يكون العمل من الساعة الثانية عشرة ليلا وحتى الساعة الخامسة صباحا حتما سيكون الناتج عاليا.
سابعا:
ان تقوم اسواق فرعية في الاحياء مخصصة للباعة المتجولين، او ان يوزعوا على الاسواق الفرعية الموجودة حاليا.
ثامنا:
ازالة زنوكة اللحمة والخضار في السوق وتحويلها للاحياء مع تعويض اصحابها تعويضا مجزيا وتخصيص دكاكين لهم ودعمهم ماليا.
على ان يترك الفراغ المكتسب كميدان لحفظ العربات الملاكي.
تاسعا:
فك المجارى الخرصانية وازالة الاوساخ من داخلها في الفترة من ديسمبر الى ابريل من كل عام مع صيانتها لانها توسع الشوارع واعني شارع ابوروف وشارع كررى وشارع العناقريب مثلا، ومن باب العلم وليس خروجا عن الموضوع نحن معشر الضباط الاداريون يحق لنا ان نتطرق احيانا الى ابداء الرأي حول المسائل الفنية لماذا لاننا we are the jack of all trades the masters of none معني ذلك اننا نعلم كل شئ في الادارة ولا نجيد شيئا.
هذه بعض الملاحظات اردت ان اسجلها من واقع تجاربي وخبرتي المتواضعة وهي تقع في دائرة المسؤولين في شرطة المرور وبلدية ام درمان.
اتمنى ان يجد السيد المشرف على بلدية ام درمان والسيد المدير العام لشرطة المرور ان يجدا الفرصة للاضطلاع عليها والتنسيق بينهما والجهات الاخرى مثل الهيئة القومية للكهرباء والهيئة القومية للمياه وسلطات التخطيط العمراني وذلك للتنسيق والتنفيذ ان كانت الاقتراحات مناسبة.
وبالله التوفيق والسداد

بقلم موسى على الحسين الطاهرابي: صحيفة الأيام[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. الى الان لم نرى تنظيم فى السوق بالمستوى ونامل بالحكومه الجديدة تعطى رؤى جديدة لسودان جديد بعيد عن وعن الامانى وذكر الشماعات ؟العمل واحترام المواطن وتقديم خدمات له ميسره وواضحة المعالم وتغير كافة وليس الكل بل الرؤساء لانهم ادوا واجبهم والان جاء التغير وخاصة ادارة الجمارك والضرائب والاسكان الشعبى الخ حتى تعم البلد بدماء جديدة ليست لديها مارئب اخرى ويشعر المواطن بحياة جديدة وروح امل الى المستقبل لا اقول لقد قتلت روح الابداع والتطور فى السياسات القديمة قول بلا فعل وان الاوان الى العمل والله الموفق