استحوذ نادي العاصمة الفرنسية باريس سان جرمان على اهتمام الصحافة العالمية منذ أن أفصح مسؤولو النادي عن رغبتهم في ضم مهاجم نادي ميلان الإيطالي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش وزميله المدافع البرازيلي تياجو سيلفا في صفقة غير مسبوقة في تاريخ النادي الباريسي الذي أعلن رئيسه السيد ناصر الخليفي قبل شهر تقريبا من خلال حديث إذاعي لمحطة فرنسية أن طموحاتهم هي بناء نادٍ ينافس أكبر الاندية الاوروبية ، فالنادي الباريسي أكمل خطوات التعاقد الآن مع البرازيلي تياجو سيلفا الذي يصنف حاليا كواحد من أفضل المدافعين في العالم وهو لاشك سيمثل إضافة قوية للنادي الباريسي إلى جانب زميله اليكس مما يساعد المدير الفني للنادي آنشيلوتي في تطبيق خططه التي يريد أن ينفذها في الموسم الجديد من خلال مشاركته في دوري الأبطال خاصة إذا اكتملت كذلك صفقة العمر للنادي الفرنسي بالتعاقد مع السويدي إبراهيموفيتش صاحب أجمل الاهداف مع منتخب بلاده في يورو 2012، فحينها لن يكون سان جرمان مجرد نادٍ يؤدي دور (الكمبارس) في البطولة الأوروبية الأكبر كما كان في السابق وإنما منافسا (كامل الدسم) مثل بقية الاندية الثرية التي ظلت تحتكر المنافسة على الالقاب الاوروبية الكبيرة، هذه النقلة التي حدثت في تاريخ أعرق الاندية الفرنسية ما كان لها أن تتم لولا الميزانية الضخمة التي توفرت للنادي بعدما تحولت ملكيته لشركة قطر للاستثمار التي ما زالت تضخ الأموال الضخمة من أجل الارتقاء بالنادي وتحقيق طموحاته التي أعلن عنها السيد ناصر الخليفي، فالعنصر المالي هو الذي يدفع الاندية الاوروبية الآن لصناعة التاريخ والمجد الذي تبحث عنه في البطولات الكبرى، كما أن غياب هذا العنصر المالي هو الذي يفرض على أندية عريقة مثل ميلان بكل تاريخه أن يقف عاجزا عن الايفاء بالتزامات نجومه الكبار مثل ابراهيموفيتش وسيلفا ويعجز عن تقديم ما يدفعهم للبقاء في الدوري الإيطالي بدلا من الانتقال إلى الدوري الفرنسي الذي كما نعلم يأتي في التصنيف الثالث مقارنة بالدوريات الكبيرة مثل الليجا الإسبانية والكالشيو والبريميرليج، فالمال وحده أصبح هو الذي يصنع التاريخ للأندية في عالم كرة القدم