مقالات متنوعة
شختك بختين
تذكرت (شختك بختك) التي صارت كلمة متداولة تحمل نفس معنى (أنت وحظك)، حينما سمعت أحد المعلنين في إحدى الفضائيات العربية، يعلن وبانفعال وبصوت جهوري يعني (بي حمتو وشدتو)، عن شركة لتزويج الشباب من الجنسين، وقد بدأ الإعلان بحماس منقطع النظير: الطيبون للطيبات، نحن نختار لك الزوجة الصالحة، ونسعدك بالزوج الصالح، اتصل/ اتصلي بالرقم (ـ).
وأخذتني الحيرة يا أخوانا، هو الزواج الراسو عديل وبي معرفة أو قرابة… إلخ وبعد تمحيص وسؤال كيفنو؟ تقولي شنو وتقول لي منو!!، وزي ما بقولوا الزواج بطيخة مقفولة، فأنت تشتري البطيخة بعد أن يؤكد لك البائع أنها (حمار وحلا) وأنك لو وجدتها غير ذلك فسوف يعطيك غيرها، وما أظن في زول جاب ليه البطيخة راجعة، وهكذا الزواج، تتفاءلي بأن العريس هو الرجل المناسب لتتفاجئي بحظك المنيل، وغالبًا ما ترضين بقسمتك لاعتبارات كثيرة، ثم إن هذا الزوج أحسن من أزواج كتار، والرجال كلهم كدا…. وكدا، برضو يفاجأ الزوج بأن الفتاة الهادئة الرقيقة التي تشبه منة شلبي، بت غتيتة وما ساهلة أبدًا، وكانت بتخفف في دمها ساكت وبعد العيال والعشرة ما ممكن يرجعا ويقول لي أبوها غشيتني؛ لأنو أبوها زي سيد البطيخ ما متأكد مية في المية من تصرفاتا مع زوجها؛ لأنها ما اتزوجت قبل كدا، وحتى لو اتزوجت قبل كدا يمكن تكون أسوأ بكتير من زوجها الأول، فهمتوا حاجة؟
لنفرض أن أحد راغبي الزواج تقدَّم لملء الاستمارة في هذه الشركة وكان في قمة الصدق والشفافية، بينما ملأت شريكته أو الزوجة المرشحة الاستمارة وكانت كاذبة، هل تتحرى الشركة بعد ذلك، وما هي الضمانات التي تقدّمها بعد أن يقع الفأس في الرأس.. كما أن هناك ما يعرف بالتوافق والانسجام والقبول وهي صفات معنوية تأتي بعد أن يتزوج (الشريكان) كما تسميهما مقدمة برنامج أفراح أفراح وزي ما قلت ليكم قبل كدا، أنا متزوجة من فترة ليست بالقصيرة لكن يعميني في الشراكة القالتا دي.
وأعرف شخصًا تزوج بهذه الطريقة (وكانت عن طريق المجلات المتخصصة في الزواج) فكانت زوجته من إحدى البلدان العربية وبعد معرفة عدة أشهر تم الزواج فكانت الفتاة (جن مصرم) عدييييل، واختلفت معه في بعض التفاصيل منذ اليوم الأول وأصرت على رأيها وتطلقت فكانت صدمة كبيرة له.
فاطمة محجوب كرار – صحيفة الانتباهة