تحقيقات وتقارير

أراضي الديم.. تبحث عن شمعة

[JUSTIFY]لفترات طويلة.. تحسب بالسنين، عانى سكان مربع واحد بجبل أولياء من ( ظلم.. وظلمات ) ( ناس) الكهرباء، كل يوم يمر.. يخبو الأمل ( ببطء)، وحتى بصيصه.. يحتاج لشموع.
للأمانة.. فبعض المنازل هناك ينعم أصحابها بالكهرباء، على أن فئة أخرى.. لا زالت تحلم، وهنا.. فالحلم مشروع، وتحقيقه قارب المستحيل بخطوات.
التساؤل المشروع.. ما هو معيار توزيع أعمدة الكهرباء على المربعات والمنازل، وما هي الخطط الموضوعة من قبل إدارة الكهرباء..؟.
( بيوت ).. عامود واحد حرمها من التمتع بخدمة الكهرباء، شراءه في ظل هذه الظروف هو المستحيل ذاته.
أحياء عديدة في مدينة جبل أولياء لاقت حظها وفق أحسن ما يكون، وأخرى عانت.. ولا زالت تعاني إهمال المسؤولين هناك.
(1)
طافت الصحيفة داخل عدد من أحياء مدينة جبل أولياء، أتت الخطوة بعد ورود شكاوي من بعض المواطنين طالبوا فيها معتمد المحلية بالتدخل لحسم مشكلة الكهرباء. القضية على الأقل بالنسبة لهم كبيرة، وطرق الحل واضحة ولا تكلف المحلية أموال ( طائلة ).
لاحظت ( الوطن ) أن بعض الأحياء تعيش في ظلام ( موحش ) ليلا، ويخيم عليها هدوء ( مخيف ) نهارا، الأطفال لا حيلة لهم سوى توسد ظلال الأشجار، الأزيار.. هي ثلاجاتهم التي تمدهم بمياه الشرب، يحافظون عليها كما يحافظون على ابناءهم، التلفاز لا سبيل إليه.. وجود مذياع لا يحتاج إلا لـ ( كم) ( حجر) بطارية، ببساطة.. الحياة داخل هذه الأحياء تحتاج لصبر.. مصحوب بيقين؛ لا تهزه احتياجات ومتطلبات حياة قاسية.
( 2)
مسؤول ( واصل ) قال للصحيفة إن إدارة الكهرباء بمدينة جبل أولياء تعمدت إيقاف توزيع أعمدة الكهرباء على بعض الأحياء، لجهة أن الطاقة الإنتاجية للكهرباء بسيطة، ولا يمكن أن تغطي كافة الأحياء بالجبل، لذلك فإن مسؤولي الكهرباء يتجاهلون الطلبات التي تردهم من السكان، وعلاوة على ذلك فإنهم يضعون شروطاً تعجيزية، مثل إلزام طالب الخدمة بدفع قيمة عامود الكهرباء ( نقدا)، حيث وصل سعره إلى ( 6) مليون جنيه ( بالقديم).
( 3)
المواطنة ( أ) طالبت معتمد محلية جبل أولياء بضرورة التدخل لحل مشكلة الكهرباء، وتساءلت : ( هل هناك خيار وفقوس ..؟) وواصلت قائلة : ( الوضع الراهن لا يطاق.. ليس بمقدوري دفع قيمة العامود.. هناك سكان تمتعوا بخدمة الكهرباء دون أن تلزمهم إدارة الكهرباء بدفع رسوم شراء عامود.. ).
( 4)
ياسر قال إن هناك عدم عدالة صاحبت توزيع وتوصيل خدمة الكهرباء على شوارع اراضي الديم، وإنه يمكن لأي أحد أن يلاحظ تمتع منازل بالخدمة وحرمان أخرى منها، رغم أن ما يفصل بينها هو مجرد شارع لا يتعدى عرضه المتران، وأشار إلى أن من واجب المحلية والوحدة الإدارية لجبل أولياء؛ هو توفير سبل الراحة للسكان، وأختتم حديثه قائلاً ؛ ( طالما أن المواطن يدفع كل ما يطلب منه.. فعلى الحكومة أن توفر له الخدمات التي يحتاجها ).
( 5)
ربة منزل ذكرت أن التحصيل الأكاديمي لأبناءها متدني بصورة ملحوظة، وأرجعت ذلك لحرمانهم من الكهرباء، ما يعني إنعدام كل الوسائل التي تساعد التلاميذ على استذكار دروسهم، وقالت : ( بدون اضاءة.. أو وجود مروحة، لا يمكن أن يكون هناك دافع قوي يجعل ابنائي يذاكرون دروسهم بإنتظام، وفوق كل ذلك.. فقد باتو يعانون من عقدة نفسية بسبب ما يسمعونه من أقرانهم و ( ونستهم ) قنوات الأطفال.. و البلي استيشن).

تحقيق: ياسر محمد: صحيفة الوطن [/JUSTIFY]