رأي ومقالات
الشفيع أحمد عبدالله:هتف الشعب من الأعماق التطهير واجب وطني
ومن دارفور الحرة أبية لكل قبيلة علي التاكا
إن هذا الحماس الثوري في ذلك الجيل الذي مضى ومنهم من ينتظر، لم يبدلوا معاني الوطنية والروح الثورية للثورة على الفساد والاستبداد . فامام القائمين على امر هذا البلد فرصة كبيرة يجب اغتنامها يتطهير المرتشين والمفسدين الذين نهبوا مال الشعب عبر مواقعهم المحمية بالنافذين والشعب ينتظر ذلك اليوم الذي يسلط القانون سيفه لاسترداد المال الذي نهب، وهاهي الادارة الشعبية العارمة موجودة بد اخل التغيير الذي طرأ على مفاصل الدولة. وحديث السيد الرئيس بمحاسبة كل من ارتكب ظلم على الآخرين وعهده امام الكعبة في زيارة للاستشفاء بالمملكة العربية السعودية، لايزال ذلك الحديث الذي تحدثة به امام الجالية السودانية في خاطرنا وكان الحديث مؤثراً يؤكد جدية الرئيس بأن هناك ظلم واقع على الكثير من السودانيين من أناس استغلوا مناصبهم الى بعض اقاربهم واغتنوا فيها. ولقد اشار الاستاذ يوسف سيد احمد خليفة في (ضل النيمة) يؤكد فيها بتعهد الرئيس على محاسبة الفاسدين والمفسدين الذين استغلوا الوظيفة لصالحهم ومحسوبيهم ستكشفهم الايام ان( يمسكوا الخشب). ان هذا الحديث اذا طبق عملاً لا قولاً يشفي غليل قوم مظلومين باسترداد الثقة في نفوسهم ويكون عظة وعبرة لكل من تسوِّل له نفسه الاعتداء علي المال العام ومال الشعب، وهو مال الدولة الذي سُلب بدون وجه حق. لقد كان الخليفة عمر بن العزيز في عهده استرد كل الاموال المشبوهة الى بيت المال وقد امثلئ بيت المال حتى فاض عن حاجة الناس له أو أصبحت كل الرعية تعيش وهي قادرة على معيشتها واحتياجاتها بدون تكلف. هكذا نريد من عهد التغيير ان تتغيرحياة الناس ويستردوا عافيتهم المريضة، و طالب العلم ان يتعلم بايسر الطرق، ولينعم الجميع بالامن والرخاء والاستقرار. هكذا نريد مقبل الايام القادمات نريد محاسبة كل من تسوِّل له نفسه استغلال نفوذه في الوظيفة واثرى بالثراء الحرام من اموال الدولة والشعب، لأن ليس التكليف بالتكسب، انما بالعرق الحلال يتكسب الانسان ومن اخذ الاجر حاسبه الله بالعمل. نريد ان نرفع هذا الشعار( التطهير وطني)، لنحقق شعار السواد الاعظم من هذا الشعب الابي الصبور الذي صبر على المحن والابتلاءات وكل الوعود والشعارات البراقة التي ألهبت القلوب المؤمنة وكان شيمتهم الصبر حتى عجز الصبر عن صبرهم. نريدها تصحيحة مية المية ثورة ضد الفساد الذي استشرى في الكثير من المرافق حتي نتطلع لما نصبو ا ليه من تقدم وازدهار وشفافية ومحاربة كل من يدعون بأنهم فوق القانون، ونحن نعلم بأن القانون التزام وهنالك خطوط حمراء لا يمكن ان يتجاوزها اي انسان مهما علت مكانته في المجتمع أو في السياسة. الكل امام القانون سوا ء ويكون حديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو ديدننا عندما قال «والله لوسرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمديدها». هكذا نريد ان تكون وهكذا نريد ان يكون المسؤولين لقيادة الدولة دولة القيادة الراشدة في العدالة والمساواة لان الدين جاء من اجل ذلك والاسلام أتى من اجل ذلك. وقال الله في محكم تنزيلة «اعدلوا هو أقرب للتقوى». اللهم ها قد بلغت فاشهد .
الشفيع أحمدعبدالله:صحيفة الوطن
[/JUSTIFY]