فدوى موسى

البحث عن فتوى!

[JUSTIFY]
البحث عن فتوى!

تمر العشر الاوائل من الشهر وقد اكمل الناس في بلادي الحصول على درجات الاحتمال والرحمة واحتمال هذا العام يختلف عن كل السنين الماضية من عمر البلاد حيث ازدادت الحياة صعوبة على البسطاء بما أوصلت إليه الحكومة البلاد من اوضاع اقتصادية فارطة الضغط ،وتغييرات كثيرة في المفاهيم الحياتية حتى أُصيبت الكثير من الثقافات المتجذرة بهزة طالت حتى القناعات الراسخة، وصار الكثيرون في حالة بحث عن مخارج حتى التي لا تقابلها القيم المتوارثة، والتي يبدو أنها ستصبح بالية وفانية وبلا تفصيل، عندما تكثر على الناس الضغوطات فانهم يبحثون عن أبواب الطواريء ومخارجها «آها يا شيخنا الرأي شنو؟»

البحث عن برنامج

ليست البرامج الفضائية المعنية في هذا الموضع وإنما هي برامج أكبر مساحات زمانية، ومكانية إنها برامج الحياة.. فلو حاولنا نسأل أنفسنا عن هذه المدعوة لا نتبين حقائق واضحة لها فنجد إننا نعيش الحياة بشكل متجزيء.. مجرد مشاهد متقطعة وفواصل متوالية لا تكمل مع بعضها الحبكة الحياتية المحكمة.. مجرد مقاطع ليس إلا.. لأننا نعيش حياتنا دون أن نزينها باطارات حاوية وجامعة وهكذا تتداخل وتتراكب التفاصيل في شكل لا رابط ولا حاوي! بل مجرد صندوق للتجميع، وتكون المحصلة النهائية شذرات على دفاتر الحياة مكتوبة بمداد اللا تركيز واللا تجميع وبالتأكيد نهايات، هو ما نعيشه الآن من توهان وارتجال ونظل في حالة بحث عن برنامج حياة متكامل.. «آها يا شيخنا الراي شنو؟»

البحث عن إنسان حالم

بعد ان هزمته الدنيا وأقعده المرض عن المواصلة مع الآخرين بذات الطاقة القديمة صار البعض يحاولون ان يبثونه الثقة التي افتقدها في نفسه وفي الناس وفي الدنيا.. قالوا له «أكيد ستضحك لك الأيام مرةً أخرى كما كانت» لم يصدق ولكنه مدفوعاً بنبض دواخله ان يتمسك بالقشة حتى ينجو من بحر الألم الذي تاه فيه.. وكلما أمسك بقشة نجاة انقصفت عنه وتركته في حالة التمني للخلاص ولو بالمزيد من الغرق والركون الى القاع.. وربما محاولة إنهاء المعاناة بطريقةٍ وديةٍ مع الامواج وزمجرة البحر «آآها يا شيخنا دا اسمو شنو؟»

البحث عن النِّصف

مازال وهو مقبل على مراحل الزهايمر والخرف يتأنق ويقف أمام المرآة بالساعات الطوال، يحادث نفسه ويبتسم لعله يدرك مواضع وسامته وجماله، حتى يزيد الجرعة عند مواضع معينة ويرتكز عليها في جذب الأخريات.. تراه في الشوارع في كامل الهندام وجهورية الصوت وفخامة الكلمات وهيبة المجموعة المتكاملة من ملبس ومظهر عام الأمر الذي يجعلهن «أي المعنيات» تحت سطوة وسلطان هذا الساحر الآسر وهو كلما أحس بتلك الاشياء زاد المعدل وكثيراً ما تتلاطم موجات الصديقات والزميلات والاخوات على ضفاف هذا الرجل «النفخة» لتشكه دبوس الحقيقة إنه يبحث عن نصفه الضائع لا نصفه الحلو.. يبحث عن ثقته بنفسه وأنه مازال قادراً على التأثير والتأثر «آآآها يا شيخنا رايكم في الزول دا شنو؟»

البحث عن شيء ما

هي.. ملولة قلقة لا تحتمل اي شيء اكثر من دقائق معدودات ثم تركله الى سلة المهملات.. وهذه السلة قابلة لبلع كل الاقوات لأنها لا تشبع فكلما قاربت على حالة الاشباع عادت للبحث عن المزيد تمنته معها في مركب الحياة، وعندما لم تحتمله دفعت به الى السلة لتقتاته بكتريات التحلل وتعيده الى عناصره المفككة لانها لم تجد فيه عناصر الدهشة التي كانت تظنها.. وعرفت انه مجرد شخص عادي جداً.. لا شيء فيه غير انه مجرد هيكل وطلاء ومدخل جميل لخبايا خاملة وخلايا من الحقد نائمة فقررت ان تدفع بالمهمة لبكتريا التحلل «آآها يا شيخنا هل يجوز ذلك؟»

آخر الكلام

وقطار الحياة ينتقل من محطة لاخرى والتساؤل قائماً.. «رأيكم شنو يا شيوخنا؟» فمازال البحث جارياً عن شيء ما.. فتوى ما.. رؤية ما..

(مع محبتي للجميع)
[/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]

تعليق واحد

  1. تمر ايام الرحمة من رمضان وندخل فى ايام المغفرة
    وصلة الارحام تلوح فى الافق البعيد لمن استطاع اليها سبيلا
    صل من قطعك قول من لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام
    بي كيف المواصلات تمد لنا لسانها
    شركات الاتصال تعدك الوهم دون اى عالم جميل ولو بى رسالة سلام وتفقد احوال
    المصاريف الدراسة العلاج
    كيف نحول الشعار الراقى صل من قطعك الى واقع ملموس
    أها يا شيخنا رايك شنو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ألو شيخنا
    مغنية سودانية يقولون انها افرحتهم
    تغنى وتطرب وتتمكيج امام رجال الاستديو ومعها رفيقات الغناء
    ورجال العالم بشاهدون
    ثم تخرج من نادى ليلى مع صاحبتها وتعمل حادث
    اها يا شيخنا رايك شنو