تحقيقات وتقارير

دخول النفط حلبة الصراع فى دولة الجنوب….آثارسلبية محتملة على السودان

[JUSTIFY]دخل النفط فى دولة جنوب السودان الذى يشكل عصب الاقتصاد للدولة الوليده والسودان على السواء فى حلة الصراع الدائر بين الحكومة هناك ومتمردين يقودهم رياك مشار بتهديد نائب رئيس دولة جنوب السودان المقال بإيقاف تصدير النفط من ولاية الوحدة بعد إعلان سيطرته عليها ، واشترط مشار الذى استولى على اسلحة ومعدات كبيرة في بور لاستمرار تدفق النفط على ان توضع عائداته في البنك الدولي او في حساب بعيداً عن الحكومة ، في بادرة تعد الاولى لدخول النفط في الصراع .
وقدرمحللون اقتصاديون الفجوه التى خلفها انفصال جنوب السودان حوالى 2.4 مليار دولار في المالية العامة للسودان فضلا عن عجز تجاري قدره 540 مليون دولار في نهاية هذا الربع من العام بالمقارنة مع فائض قدره 1.7 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويعد التعاون الاقتصادي من أهم أسس العلاقة بين الدولتين بحسب راى الخبير الاقتصادي د.بابكر محمد توم ، وذلك للفرص الاقتصادية الهائلة التي يمكن أن تتحقق في حالة استدامة السلام ، ويأتي النفط وتمدد أنابيبه حتى البحر الأحمر زائدا المصافي والخبرة السودانية من أهم المرتكزات لإستدامة علاقة مثمرة ومفيدة لكل الأطراف.ومضى قائلا» .
لعل من أكبر عوامل التعاون المشترك التداخل الكبير على مستوى السكان والامتدادات القبلية والحدود المشتركة الطويلة بين البلدين ، فمن شأن كل ذلك أن يسهم في إقامة منطقة تعاون مشترك ربما تصبح من أغني المناطق في كل أنحاء الدولتين وذلك لتوافر مجموعة من العوامل الاقتصادية أهمها الثروة الحيوانية الكبيرة واعتدال المناخ طوال فترات العام تقريبا وتوفر المياه لشهور طويلة بالإضافة إلي الأنهار والجداول والخيران الموسمية والثروات المعدنية الاخرى المطمورة في باطن الأرض.»
افتراض تعميق العلاقات بين البلدين لارتباطهما العضوي فى المصالح يظل هدف استراتيجي لهما بحسب افادة الدكتور حسن احمد طة امين الطقاع الاقتصادى بالمؤتمر الوطنى لوكالة السودان للانباء منوها الى ان الوضع الراهن يؤثر بصورة مباشرة على السودان فى حال توقف تصدير نفط الجنوب او تدفقات اللاجئن عبر الحدود .
وفيما يتصل باشتراط مشار تصدير نفط دولة الجنوب بايداعة فى حساب بالبنك الدولي قال الخبير الاقتصادي طه هذا لاينم عن تصريحات تصدر من شخصية تولت منصب نائب رئيس وادراكة للمعاناة والتعقيدات التى يخلفها وقف تصدير النفط الذى يشكل 95% من موارد الخزينة العامة لدولة جنوب السودان لافتا الى ان قرار فتح الحساب قرار سيادي تملكه الدولة العضو البنك الدولي .
ورجح وقوف السودان مع استقرار الاوضاع فى الجنوب وقيام علاقات حسن جوار معة والتوسع فى تعميق العلاقات التجارية والاقتصادية وفتح المعابر .
اما الاستاذ السر سيد احمد الخبير فى مجال النفط والغاز راى ان اغلب نفط الجنوب فى حقول سارجاث وولاية الوحدة والبحيرات واعالى النيل وهى المناطق التى يدور فيها الصراع حاليا بين قوات الحكومة وقوات مشار منوها الى ان قرار مشار ايقاف تصدير نفط دولة الجنوب يتوقف على مدى اعتراف المجتمع الدولى بمشار في حال احكام سيطرته على اراضي جنوب السودان .الا ان عاد وقال ان سلفاكير اطلق على حركة مشار انقلاب موضحا ان الاتحاد الافريفي علق عضوية مصر بسبب الانقلاب وهناك العديد من الدول الغربية لاتعترف كذلك بالحكومات التى تاتي عن طريق الانقلاب .
وتكمن الازمة حاليا فى فرار نحو 200من عمال النفط الى قاعدة الامم المتحدة فى بانتيو وحديث مسئول كبير من شركة النفط الصينية الوطنية عن نقل عمال الشركة الى جوبا وترتيبهم اجلاءا مرتبا للعاملين منوها الى ان الحقول المتضررة لاتديرها الشركة الصينية .

صحيفة الوطن [/JUSTIFY]