مقالات متنوعة

الحيرة والمعاناة والتوهان ..الفيس بوك ينعي«حرينا»

الحيرة والمعاناة والتوهان
الفيس بوك ينعي«حرينا»
الجيل السابق الذي نعيش معه.. ولحسن – أو سوء حظنا – فإنني رغم أنني «شباب» إلا أني عاصرت جيلين.
٭٭٭
إذ لازلت أذكر «التعريفة والفريني».. وحتى «المليم»، أتذكره «طشاش، طشاش».
٭٭٭
هذا هو مصدر سعادتي «السودان الجميل».
٭٭٭
أما مصدر تعاستي.. فالحزن يخيم عليّ حينما أرى «أولاد اليومين ديل» يجلسون – بإدمان شديد – أمام الفيس بوك.. ولم يسمعوا بـ«حرينا وسكج بكج».
البنات لم يسمعن بلعبة «بُربرة»..
وهن مشغولات بـ«مسكل لي».. ودقيت ليهو.. واتصل فيك..!.
٭٭٭
لغة رديئة، واهتمامات وضيعة.. بيد أن الجيل الجديد، لا يهتم بتثقيف نفسه.
زمان، وسائل الثقافة كانت صعبة جداً.. إذ أنت مطالب بالذهاب إلى المكتبات «للشراء أو الاستلاف».
الآن.. المكتبة بين يديك.. إذ تستطيع أن تدوس مصيبة اسمها «غوغل» فيقول لك «شبيك لبيك.. أنا بين يديك».
٭٭٭
ولكن الجيل الجديد، يهتم بالتسلية «والونسة».. ولا يميل إلى الإطلاع والتعمق.
٭٭٭
وما بين الحيرة والمعاناة والتوهان يتعايش الجيل الأول والثاني والثالث.
٭٭٭
كبارنا هم جيل الحيرة.
وأوسطنا هو جيل المعاناة..
أما الجيل الحالي، فهو جيل التوهان.

أنفـــــــــــــــــــاس – الوطن
عادل سيد أحمد