مقالات متنوعة

يا وزير الزراعة : أنت لا تستطيع مخالفة القرارات الرئاسية..!


إعفاء «المتعافي» ضرورة «ملحة للغاية»
يا وزير الزراعة : أنت لا تستطيع مخالفة القرارات الرئاسية..!
عاجلاً أم أجلاً سوف يصبح الدكتور عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة «السابق».. هو وغيره من الوزراء لن يكونوا خالدين فيها وخصوصا «المتعافي» الذي يعتقد أنه قد ملك الدنيا بمنصبه هذا، وأصبح يتحدى الجميع برغم فشله الذريع كوزير زراعة لم تشهد هذه الوزارة بؤساً وعبثاً وإهمالاً إلا في عهده الذي أصبح فيه المتعافي «متهماً» من قبل وسائل الإعلام كافة، يدافع عن نفسه وسياساته «المتخلفة» وتعامله بردود الأفعال، ومخالفته للقرارات الحكومية على نحو «مريب»، خصوصاً فيما يتعلق بالقرارات الخاصة «بإقالة» وإعفاء المعاشي خضر جبريل موسى مدير الإدارة العامة لوقاية النباتات الذي اجتمع قبل يوم من إصدار القرار الوزاري مع بعض منسوبي الوقاية ليخبرهم بأنه باقٍ في منصبه، وليس هناك قوة في الأرض تستطيع إقالته.
المعاشي خضر جبريل صدرت بحقه ثلاث إقالات؛ الأولى كانت من مجلس الوزراء الذي أرسل خطاباً فحواه أن السيد الرئيس رفض استخدام سلطاته بالتجديد لخضر جبريل بالإضافة إلى خطابين من مكتب العمل تطالب خضر جبريل بالرحيل، ثم القرار الرئاسي الذي أعفى عدداً من ما يسمى بالخبراء الوطنيين والمتعاقدين وعددهم أكثر من خمسين، ومن ضمنهم خضر جبريل وعبد الحليم الحسن وآخرين في وزارة الزراعة وغيرها من الوزارات الأخرى وعدد 23 خبيراً كانوا تابعين لشئون رئاسة الجمهورية، وخمسة خبراء تابعين لوزارة التعاون الدولي وآخرين تابعين للتربية والتعليم والإرشاد والأوقاف والثقافة، إلى آخر الكشف الذي تم نشره بصحيفة الوطن.
الرئيس ولمصلحة الشعب السوداني أعفى حتى التابعين لرئاسة الجمهورية عدلاً وإنصافاً حتى لا يقال إن هناك «خيار وفقوس»، وهذه محمدة يحسبها الناس للسيد الرئيس الذي يضع مصلحة الشعب نصب عينيه، والذين يظنون أن علاقاتهم الشخصية بالرئيس وبقية القيادات سوف تمكنهم من تمرير سياساتهم «العرجاء» فهم واهمون ويعيشون خارج الزمان والمكان ولا يقرأون التاريخ ومصابون بـ«الزهايمر السياسي».. وفقط نريد أن نذكرهم بعدد الوزراء والمسؤولين الذين كانوا في الصفوف الأولى، واليوم أصبحوا مع عامة الشعب يدافرون في صفوف توزيع السكر والدقيق، و يقودون عرباتهم بأنفسهم، وأحياناً يحتاجون إلى «لزة» لأن البطارية «نازلة».
سيدي المتعافي أنت لا تستطيع أن تخالف القرارات الحكومية الكبيرة، خصوصاً قرارات رئاسة الجمهورية التي يجب أن تنفذ فوراً، والآن وقبل أن تكمل إجازتك «الأسبوعية» التي اخترت لها وقتا « أخرقاً»، ونحن الآن قبائل فصل الخريف والموسم الزراعي الذي يحتاج إلى وزير تربالً يعرف قيادة التراكترات، ويفهم في «الفِلاحة، وليس الفَلاحة» التي برع فيها المتعافي الذي تحول بقدرة قادر هو وإخوانه إلى الاستثمار الزراعي وشراء الأراضي الزراعية والتمدد في هذا المجال في فترة تولي المتعافي «أخونا» منصب وزارة الزراعة حتى وصلوا إلى الزراعة في الأراضي المتاخمة لحظيرة الدندر.
وأخيراً أريد أن أسال المتعافي: لماذا الصمت على الذي نكتبه، خصوصاً موضوع تبرعك بمبلغ ثلاثة مليارات إلى اتحاد مزارعي النيل «ناس باكاش» تحت مسميات لم نقتنع بها؟ الأولى اثنين مليار لدعم التقاوي، و«ياتو تقاوي يا دكتور؟».. والثانية مليار على قسطين لدعم التراكترات «ياتو تراكترات يا عبدالحليم اخوي؟».

ضل النيمة – صحيفة الوطن
يوسف سيد أحمد خليفة
[EMAIL]yusifkhlifa@hotmail.com[/EMAIL]