رأي ومقالات

قسم المُلك.. بين ابتسامة مشار !!


[JUSTIFY]في الثاني من فبراير للعام ألفين وأحد عشر ـ والمفردة تحت التشييد ـ كتبت هذا المقال ورأيت أن أُعيد نشره وفي قلبي توجس، فلا اللون لوني الآن ولا النفس.. إذ دفعني لإعادة النشر أخٌ كريم قال لي: عاود كتاباتك عن الجنوب، فالوحدة قادمة ودعك من الطيران المدني «ديل حيودوك في داهيه».. فاستجبت للأولى، ولن أترك الكتابة عن الثانية.

«1» الناس.. لا بد لهم من «إِمرة».. صالحة كانت أم فاجرة!!
وإن هي ذهبت بهم إلى جهنم، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
أما إن دعت إلى الله، فعلى الناس.. السمع والطاعة..
أقول: «الناس»!!
والناس في دولة الجنوب.. المسيحيون والمسلمون، يكرهون جهنم!!

«2» بعد الرابع عشر من فبراير 2011م.. معركة خطيرة تقع، بارودها يسد الأفق!!
وتستعر بين الصفوة، بينما عامة الناس مازالت تأخذهم نشوة الدولة الجديدة..
تعلمون أن هناك بحزب الحركة الشعبية لدولة الجنوب ــ تيارات:
تيار أولاد قرنق الذي يسيطر عليه باقان.. وهم من تستند ظهورهم إلى أمريكا.
وتيار سلفا، وهم من كانوا «يناطحون» قرنق وفكره.. وبرحيله خضع لهم قسم المُلك وتاجه وطاعته.. وغروا بذلك حيناً من دهرهم.
وتيار ثالث «صفوة».. أنصاره ما وجدوا في هذا أو ذاك.. ما يوافق مزاجهم و «رياك مشار» منهم..

«3» أولاد «قرنق» تقدموا خطوة.. بعد أن نجح المكتب السياسي للحركة الذي يضم «27» عضواً ــ يركع أكثر من نصفه عند بلاط «باقان» ــ في إبعاد سلفا عن الترشح لرئاسة دولة الجنوب.
وبالتزامن تقدم التيار الثالث أيضاً خطوة .. وعصا النوير تقول: إن الجنوب يحكمه الرجل صاحب «الفلجة»..
لكن .. تيار سلفا يستعد للقفز «بالزان»!!
وسلفا يُعد كشفاً يضم «10» من ضباط الجيش الشعبي الذين يثق بهم كامل الثقة. والعشرة يتم تعيينهم حكاماً على الولايات الجنوبية العشر.

والذي يجعل ذلك مبرراً: تمرد جورج أطور .. وقلواك قاي .. وديفيد ياو ياو .. وغيرهم ..

وحين يطبق الحكام العسكريون على السلطة «الورقة البيضاء» تتنفس!!
وكان الجيش الشعبي ــ بمعاونة وتوجيه خبراء عسكريين أجانب ــ قد أنهى في عام 2008م إستراتيجية الجيش الشعبي.. والإستراتيجية يطلق عليها «الورقة البيضاء».

ومن الورقة البيضاء نقرأ: «حين ينال الجنوب استقلاله يخضع للقبضة العسكرية وسلطان الجيش الشعبي لفترة لا تقل عن عشرة أعوام» !!
«4» ومن يخضع له قسم المُلك وتاجه وطاعته.. يصعب «فطامه».
ومن يتقدم خطوة «ابتسامته» تقربه من بلاط المُلك.. خطوة ..
ومن يسند ظهره على «حيطة مايلة» بسقوطها ينكشف ظهره.
والمعركة.. تذهب بالناس إلى الجحيم!!

صحيفة الانتباهة
عصام الحسين
ت.إ[/JUSTIFY]