فدوى موسى

الفراق عند اللقاء!

[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]الفراق عند اللقاء! [/ALIGN] ما أصعب ما تناوش أحاسيسه المضطربة من شد وجذب ما بين اليقين والشك.. القدرة وعدم الإستطاعة.. فالشاب يتمنى أن يكمل نصف دينه بقدر المستطاع، ولكنه يتردد كثيراً لحرصه الزائد على أن تكون أشياؤه في كامل تمامها.. له بيت صغير لكنه مقنع جداً كبداية موفقة لإستقرار أسرة صغيرة، لكنه يراه دون المستوى الذي يطمح اليه.. له راتب شهري معقول كما يقول البعض «زي ناس وأحسن من ناس»، لكن عزيمته لم تتبلور رغم كل ما يمتلك لتدشين أمر زواجه.. إلى أن باغته ذلك الإحساس الذي لايأبه بمعايير ومقاييس المجتمع.. كانت تلك الزهرة الندية «سهير» الشابة البسيطة الطيبة التي أحالت كل رؤاه المظلمة إلى ضوء ونور وأشعرته أنه يملك كل كنوز الأرض وإمتلأ عزيمة جارفة للدخول في ثنائية إستثنائية.. فسهير أقرب إلى فتاة الأحلام المثالية بلطفها ورقتها وأدبها الجم وجمالها الأخاذ وعيونها الآسرة.. وبدأت الترتيبات وإعتماد المراسم الأولية لهذه الزيجة المتفائلة جداً.. تصدرت خالتها وزوجة أبيها الأمر فأمها رحمها الله باكراً.. وأدخلتها خالتها في محك صعب.. نقاشات حادة حول إحتياجات العرس «وجابوا وما جابوا»، ووصل بها الأمر أن أعادت لأهله بعض ما جاء به.. فدخلت «سهير» في حالة نفسية سيئة جداً وتطورت المناوشات بين أهلها وأهله إلى أن عزم الرجال «الحرم» على أن لا تتم هذه الزيجة، وجاء هذا الكلام عندما ألتفوا حول المأذون.. الذي حاول جهده أن يتصافى الأمر وأخيراً أخذ أوراقه وغادر «الصيوان».. آخر الكلام: قد تنفذ أقدار الفراق عند لحظات اللقاء.. وقد يجتمع الأضداد في لحظة ومازال الألم يعتصر كليهما.
سياج – آخر لحظة -العدد 839 [/ALIGN]

‫2 تعليقات

  1. يا فدوى الرجال البفرتقوا العرس فى الصيوان بعد المازون جاء عشان حاجات هايفه سووها النسوان ديل يا ما فى السودان يا سودانيين لكن ما رجال، المره الجاية قولى قصة اقرب للواقع عشان ننسجم معاك