مقالات متنوعة
يوم واحد في حياة بلد عجيب….!!
> .. في اليوم ذاته.. ولما كانت الأسلحة التي تتدفق إلى الخرطوم تحصر ــ قادمة من الجنوب ــ وكان الحاج آدم يقول ــ لا نقطة بترول للجنوب ــ كان أمبيكي ــ مهرولاً تدفعه اللهفة إلى أن يلحق بالبشير (في المطار..!!) ــ يطلب منه أن تتجاوز المفاوضات الملفات الأربعة لإطلاق ملف النفط ــ لإنقاذ الجنوب.
> ولما كان أمبيكي يحدث البشير كان الجنوب شيئاً تتوقف الحياة فيه تماماً بعد أن توقف النفط تماماً.
> .. في اليوم ذاته كان وفد الخارجية في جوبا للحديث حول (التبادل التجاري) الاسم الآخر للموافقة على كل ما يطلبه الجنوب.
> .. في اليوم ذاته لما كان البشير يقول شيئاً والخارجية تقول شيئاً ونائب الرئيس آدم يقول شيئاً.. كان السيد هجو نائب رئيس المجلس الوطني يقول لـ «الإنتباهة»
: لن نحدث الجنوب ــ لأن الجنوب مبعثر.
> بينما الشمال يسكب من البعثرة ما يجعل خطوات الجنوب أكثر دقة من العزف الموسيقي.
(2)
> .. والشمال الذي يستطيع إيقاف تهريب ثرواته بعسكري نفر عند كل محطة وقود.. يعجز.
> وعسكري نفر عند كل مخزن قمح يوقف التهريب.. لكن السودان يعجز.
> والشمال الذي يستطيع أن يجعل الجنوب يأتي حبواً على ركبتيه بتأجيل التفاوض.. يعجز حتى عن (عدم إعانة الجنوب على بقر معدة الشمال).
> .. والشمال عنده عبقرياته التي تجعل أمبيكي الذي يتبنى خريطة جوبا عند الأمم المتحدة ويتبنى موقف جوبا العسكري.. ويتجاري لإنقاذ جوبا من الحبل الذي تشنق به نفسها.. الشمال عبقرياته هذه تستطيع أن تقدم تبريراً ممتعاً لتعاملها مع أمبيكي.
> لكن السودان يحتاج إلى ما هو أكثر من العبقرية لتقديم تبرير لإبقاء مدير الطيران في مكانه..
> وهو الرجل الذي يقدم العمل الأعظم الآن في مشروع هدم السودان.
(3)
> وشهادتنا مجروحة لا نقدمها ــ فما نحن خبراء في الطيران لكن خطاباً يقدمه أحد أعظم خبراء الطيران في إفريقيا ــ وفي خطاب يرفعه للسيد الرئيس ــ يصبح شيئاً يدير الرؤوس.
> السيد محمد صلاح الزين (مهندس مستشار ــ خريج مانشستر (طيران وعلوم فضاء) وخبير مسجل في المنظمة العالمية للطيرن ــ ورائد هندسة سودانير في الصيانة ــ ومدير هندسة سودانير سابقاً ــ ومدير لطيران الخليج لأكثر من عشر سنوات) والسيد هذا وفي خطابه للسيد الرئيس في فبراير الماضي يقول حرفياً
بسم الله الرحمن الرحيم
المرجع رئيس ج ــ 1
التاريخ: 18/2/2012م
السيد رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه
الأخ الفاضل عمر حسن أحمد البشير
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الموضوع: تبعية هيئة الطيران المدني إلى وزارة الدفاع
استميحكم الإذن لأتقدم إلى مقامكم السامي راجياً منكم العزوف عن أي قرار يفضي إلى أيلولة الطيران المدني لهذه الوزارة للأسباب الآتية، وباختصار شديد لا على سبيل الحصر:
1 ــ المبدأ في حد ذاته غير مناسب لتعارض المهام ــ والذي يعني أن الفيصل في شؤون الطيران المدني وزير الدفاع ــ والوضع الحالي تجاوز هذا الارتباط في تقدم الدولة السودانية عبر تاريخها وتطور إلى الوزارة المدنية ــ ولماذا يجيء العكس.
2 ــ السودان دولة اتسع وعاؤها تعداداً ونماءً وتداخلاً محلياً وعالمياً في حراك النقل الجوي، والقرار يعرض الحركة الجوية إلى انتقاص استقلاليتها.
3 ــ وجود الطيران المدني تحت إشراف مؤسسة الدفاع يفقد الثقة تماماً لدى العالم في المجال الدولي والمحلي، لأن طبيعة المؤسسة العسكرية تطغى في هذه الحالة على قانون المنظمة الدولية للطيران المدني في ملحقاتها ولوائحها المصاحبة واللاحقة باستمرار، وهي كثيرة ومعقدة أحياناً كثيرة لغير المتخصصين ومن هم دخلاء على مسؤولية هذه المهنة من غير الأساس الأولي عليها ــ والتدرج المنتظم فيها.
4ــ السودان أعداؤه كثر والقرار مدعاة لمزيدٍ من الحملة علينا، وسيصدق العالم أن دائرة وعاء وزارة الدفاع اتسعت خصيصاً بغطاء جديد ليكون الطيران المدني ووسائله المتنوعة أسلحة إضافية لقمع الحركات المتمردة بالسودان.. إلخ من ادعاءات.
5 ــ بالطبع أنا كغيري مع كل أبناء بلدي أكثر ما نستنكر هو التجني الفاحش من الجنائية علينا بغرض محاربة قيمنا الإسلامية لكي لا تستقوى وتمتد ــ والملاحقة لن تقف من العدو البغيض فالحكمة عندي أن نفوت الفرص على مكر هؤلاء الأعداء لا أن نهديهم لقماً سائغة للتسويق التي أصلاً هم يبحثون عنها.
6 ــ حتى مؤسسات الطيران المدني في الدول الصديقة وفي حالة أى قرار من هذا القبيل ستتأثر سلباً في التعامل مع السودان، ولها حق في ذلك، والحقيقة يعرفها أهل الاختصاص المتقدم وليس العامة في الخدمة.
7 ــ بهذا الوضع يتحاشى المهني المتخصص والمؤسسات المهنية المدنية الاستشارية التي تلتزم بالمعايير العالمية أن تتعامل مع السودان، لأن حاكم (المستفيد) أى الـ end user ــ هو وزير الدفاع.
8 ــ وثمة نصيحة من خبير تمرس في عمل قطاع الطيران وفي أعلى مسؤولياته ويتشرف بأعلى تقويم في المهنة وعلى المستوى البريطاني ــ كأول سوداني ينال زمالة الجمعية الملكية البريطانية، أؤكد لكم أن قيادة قطاع الطيران بالسودان ليست بالمهنية التي يتشرف بها السودان من ناحية الكفاءة ــ وإني لفخور بقولكم الصريح في نافياتكم الثلاثة بخصوص الخدمة المدنية (لا للحزبية ولا للمحسوبية ولا للسياسة). وأعلم سيدي أني لم أنتم الى أية قبيلة سياسية في حياتي، ولكني أعشق المهنة وتستفزني الأخطاء فيها لأنها مرتبطة بسلامة الأرواح، والله أسأله أن يسدد خطاكم إنه ولي التوفيق، مع تقديري واحترامي.
محمد صلاح الزين
> والجملة التي تدير كل شيء في خطاب الدكتور الزين هي إذن جملة (عدم الكفاءة).
> ومدهش أنه في اليوم الغريب ذاته ــ السبت الماضي كان الحديث يدور عن مصانع جياد وكيف أقيمت بمغامرة مثيرة جداً ــ يقوم بها رجال أكفاء مخلصون ــ رائعون حتى إذا أقيم المصنع جرى تسليمه إلى أصابع عدم (الكفاءة) ــ ليبدأ الدمار.
> والحديث يقص أحاديث رائعة مثلها عن مشروع البترول ــ ونتمني أن يشرح الأستاذ حمد النيل عبد القادر حكاية البترول ابتداءً من مغامرة تهريب الحفارات تحت الليل.
> ثم المشروع يسلم إلى أصابع تذهب به.
> ثم إدارة المال (وزارة المالية وبنك السودان و.. و ..) وكيف تقام وتقوم حكايات مذهلة لتوفير كل شيء تحت حصار مجنون هائل.. وتنجح.
> ثم تسلم إلى أصابع تفعل الآن ما تفعل
> ونكرر ــ لأننا لا ننسى ــ حكاية بروفيسور قنيف وبروفيسور عب الله، وكلاهما يحدثنا ونحن جلوس في سندس عن كيف أن زراعة القمح تنجح إلى حد مذهل.
ــ ثم تسلم إلى أصابع تقوم بتدميرها.
> والأسبوع الماضي الصحف تحمل خبراً صغيراً عن حبوب تحول الذرة إلى نوع من القمح.. والمشروع هذا نكتب عنه العام الماضي بعد تجربة ناجحة .. (كانت تستطيع أن تحول كل شيء بضربة واحدة).
> والمشروع يقتل ــ (بالكفاءة) ذاتها و…
> والحكايا المبتذلة تتحدث عن تدمير الاتحاد السوفيتي بالأسلوب ذاته ــ
> والحديث الأعظم يقول (إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة).
> القيامة ذاتها..!!!!
> وليس مهماً أن تقوم القيامة.. المهم أن يبقى فلان في مقعده.
(4)
> وكأنما يصر السبت الغريب على أن يبقى غريباً ــ فنهار السبت يحدثنا بعض المسؤولين عن أنهم في تعاملهم مع الجنوب (يقدمون السبت ــ انتظاراً للأحد) في المثل المعروف ــ لنفاجأ في اليوم ذاته بدكتور سلمان محمد سلمان ينسب لباحث إنجليزي أنه يدرس لغة الدينكا ــ فيفاجأ بأنها اللغة الوحيدة في الأرض التي لا تحمل كلمة (شكراً) على الإطلاق ــ ولا تعرفها ــ وليس في لغة الدينكا كلمة واحدة تعني الشعور بالمعروف أو الامتنان أو رد الجميل.
٭٭٭
بريد
أستاذ إسحاق
أنا دكتور فيصل
وأنا وآخرون نتلقى من الهيئة العربية ما يجعلنا نشكو لكل صغير وكبير..
نستجير من إذلال نلقاه من الإدارة الأجنبية للهيئة هذه، والتي تفعل بنا الأفاعيل دون فائدة.. لمن نشكو؟!
> أستاذ ــ إسحاق
عن الماسونية تعال نحدثك
أستاذ عن تدمير جياد تعال نحدثك
بريد
أستاذ
فائزة أبو النجا الوزيرة المصرية تجعل كل أموال المنظمات الأجنبية تحت أصابع الدولة، وترقب كل مليم أين وكيف يصرف.
> والمنظمات عندنا تبرطع ما شاءت وتشتري (ما) شاءت و(من) شاءت..
أسحاق احمد فضل الله – آخر الليل
صحيفة الإنتباهة