نضال حسن الحاج : أيكما أختار ؟!
} أنا على عجالة من أمري، فالظمأ للقياك يستهزئ بي وأمواج اللهفة تقلبني ذات اليمين وذات الشمال، وريح المسافة تزداد عتواً وشدة، وأنا أترنح سكرى حد الثمالة بك.
} كلما ناداني صوتك المحموم شوقاً أسوق نحوك خطوي في انتظار أن أجيء لك من غيمة عابرة، أو من دمعات سحاب استحي حينما استحال حمله في رحم الهواء، من ذرات أوكسجين ترجمت عناصر الطبيعة لغة حاجة الرئة لها فنجدتك بها.
} تباً لهذه الطبيعة التي جعلت مني مسار حاجة وأرق!!
} مرة أخرى يستقر الورق في جينات كتاباتي لأنجب طفلاً مشوهاً يدعى العجز.
} عاجزة أنا عن احتوائك بين أسطري، لأنك تفيض هذا الحبر مثلما يفيض البحر ضد الخريف.. غير أن البحر يثور غضباً وأنت تثور دفئاً بين أحضان الورق، والبحر يمنح الخوف والضر في أغلب أحيان فيضانه، وأنت حينما تفيض لا تضرني بشيء سوى البوح.
} الصمت ألم.. والبوح ألم، فالبوح يجبرك على استدرار قدرتك على التعبير حتى آخر قطرة، والصمت يجبرك على نفسه، فأيكما أختار؟
} أنت أم البوح؟!
} أما أنت فإنك صمت لا يعبّر إلا عن نفسه!!
} وأما البوح فإنه ما أهاب.. كنت أمارس الصبر كلما اتسعت المسافات قياساً بين جسدين لاعتقادي أن تخشى إحساسك نحوي فتهاب قربي وتخشى على ما يجيش بدواخلك!
} كنت لا أعي لأي مدى يمكنك احتمال غيابي؟
} كم من العمر سيكفيك لتشتري تذكرة نسياني وتسافر نحو أرض لا أعرفها؟ كم.. وكم.. وكم!!
} كنت أملك قوة التحدي لأخرجك من غياهب الخوف إلى بطن الوضوح واقترح عليك الضوء لباساً، ولكنك كنت الأقوى حقاً لأنك أدركت عمق إحساسي، ولم تترك لي خياراً غير أن أترقبك بين عقارب الساعة توقيتاً لم تعد كتب العلماء ما يستطاع عده، لذا سأترقبك هناك حيث لا يمكن للعقل أن يسافر، فما بالك بأنثى تمارس الانتظار؟!
صحيفة المجهر السياسي
ت.إ[/JUSTIFY]
كلام الطير في الباقير
عليك الله اكتبي ليك حاجة تستفيدي منها انت اولا في الدنيا والاخرة
ومن ثم يستفيد منها القرا
وإلا فاصمتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
وارجو من إدارة النيلين ان تبلغ تعليقي هذا للاستاذة