(راجعين كداري يا مان !!)
عجزه شي .. و عثمان هو الماسوره التي ابكت جميع حاضنيها ,صاحب الضحكه الرنانه و المزاج المرح .. اما يوسف الكموندا فهو عباره عن رأس متحركه شخص رأسه اضخم من معدته ولا اعتراض على خلق احسن الخالقين لا يحمل برأسه غير “الحنك و الحنك” .. يوسف احمد ” دا ما عندو موضوع ساي مالين بيهو القصه” ” زياده عدد و كده ” !
إتفق الاصدقاء الاربعه على الالتقاء بالسوق العربي لتلبية دعوة الغداء التي قام بها الرجل الكريم صديقهم عكاشه الذي يقطن بـــ أم ضوا بان ,و كان إتفاقهم أن يلتقوا الساعه الثانية عشر لبعد المسافه و كان اول الحاضرين يوسف احمد “مش قلت ليكم ما عندو موضوع”في الساعه الواحده و النصف على أمل انه لم يتموسر و لكن عثمان “مش قلت ليكم ابكت الجميع” ابا إلا أن يحضر الساعه الثانيه و عشرون دقيقه برفقته البطل بيكو الجبار و الكموندا العاشق .
بحثوا عن حافله مكتوب على طرفها “الخرطوم~ام ضوا بان” فلم يجدوا ابدا و ما كان لهم سوى حلين الاول ملغي و هو التراجع للديار و الاخر المذاحمه في مواصلات العليفون حتى الوصول لمفترق الطرق بينها و بين المكان المنشود “و بعد داك يحلها حلال” و الأن هم ملطوعون بالشارع بلا اي حل من الحلول ,لا حافله فارغه و جميع البكاسي لبن لبن و الراقيه مشحونه بهائم .. محاولات مستميته “للتمليح” حتى توقف بوكس نزل صاحبه ذو وجهه عجيب نصفه شارب و نصفه الأخر نظاره شمسيه و سئلنا : أأم ضوا بان مبتغاكم؟ إذن إركبوا و ركبنا بسعاده شديده ,تحرك البكوس و كأنه يحمل “قرع”وليس بشر اخال السبب رأس الكموندا ,في اثناء سيره عرج و إنعطف عن مساره لينزل إلى طريق ترابيه و جرى فيها كالخيل الاصيل,أحسسنا بالخطر فهذا ليس مسارنا و سرعة السياره لا تساعد على القفز حتى توقفت السياره داخل مجموعة قطاطي خرج منها 4 رجال بوجوه مرعبه و ضحكات مخفيه يحملون اسلحة بيضاء هددوا الشباب و البطل بيكو و اجبروهم على دخول قطيه مظلمه لا نور كثير فيها ولا تهويه جيده ,عرفوا أنهم قد إنخطفوا و قد يكون هذا عيدهم الاخير حينها كل فكر بما يهمه
بيكو البطل:” حسي حاخلص الناس دي كيف من المأذق دا ؟”
يوسف الكموندا :” الله ! انا قلت لنجلاء انا في تندلتي و لي صفيه انا بره السودان و لي ولي لو متا و عرفوني بتاع حنك ساي ”
عثمان : “حسي ديوني الكتيره دي لو متا بدون اسددا و الناس المحضنا مواسير ”
يوسف احمد :” دا موضوع قصه ظريف بس انطلع كدي “.
و فجأه برقت عينا بيكو و جمع اصدقائه ليوشوش بخطة الخروج التي نالت موافقة بالإجماع ليصرخ الكموندا بصوته المحناك :” يا ناس عندنا واحد بموت حصلونا حصلونا” مع دموع إمتزجت بالكلمات ليسبك الإدعاء جيدا .. ينفتح الباب و يدخل أحد الرجال و يجد يوسف احمد مجندلا يفرفر و في غمرة زهوله إذا به بيكو بلكمه عند اسفل العنق من الخلف ليسقطه هو مفرفرا و يربط وثاق يديده بحزامه “حزام الرجل” .
بعدها خرج بيكو و يوسف احمد من القطيه ليصرخوا و يجتمع الرجال بايدهم جنازير و سواطير و يصرخ الزعيم الشارب : ” قطعو ضنبتم الكلابات !”.
و يركض رجلين على البطل و يوسف و هموا بالدخول للقطيه و تنفيذ نفس الحركه و لكن هذه المره من الكموندا و عثمان بعد ان تعلموا من البطل بيكو ,خرجوا بعدها الاربعه و يتفاجئوا بالزعيم “اب شنب” بيده مسدس و بجواره شخص ضخم هائل الضخامه كل عضله منه تقول : “الليله و الليله” ليقول بعدها “اب شنب” : “عليهم يا وحشش!” فيركض الوحش كذئب جائع نحوهم و نحن متسمرونا كاجاسم خشبيه و هذا الذئب شتتنا ككره بولنج مسرعه و بضحكة مدويه و يخرج قطعة خشبيه ذات طول نصف متري من بين بنطاله و جسده و يقوله ساريكم و قبل أن نرى اي شيئ” كتح” بيكو بعينيه بعض الرمل و ضربة في ركبته لينتزع هذه الخشبه و ضربة واحده برأسه “المٌك “حتى يطلق ذاك “الشارب” رصاصة في الهواء و قبل إستقرار صوتها في أذان الجميع كان بيكو قد اطلق ذاك اللوح الحشبي تجاه “اب شنب” و اراده ارضا ليركض يوسف احمد نحوه و يجلس عليه و ينتهي الموضوع !
نصف ساعة من التربيط و إستماعات للتهديد و كثرة من الوعيد لم يلقي لها الشباب اي بال لينتهي المطاف بأخذ مفتاح السياره التي تعطلت على بعد امتار من شارع الظلط و الذهاب مشيا لشارع الظلط و حينها كان الليل قد نشر عبائته و الشمس سحبت خيوطها برقه و الشباب في حيرة كيف الرجوع إلى الديار .. حينها توقف بوكسي أخر و خرج منه شاب و يقول : ماشين الخرطوم ؟ فيردوا جميع بصوت واحد : لااااا ماشين كدااااااري يا مااااان
يوسف احمد .!