تحقيقات وتقارير

الموت الدماغي … القتل دون إذن..!إجازته الدول الغربية….

[JUSTIFY]حكى أن أحد المشاهير من الأطباء في اسبانيا، قام بتشريح جثة لأحد النبلاء لمعرفة أسباب الوفاة، حيث تفاجأ عند فتح القفص الصدري أن القلب ينبض وأن المريض لم يمت.. ومنذ تلك الفترة ظهر للسطح موت آخر.. وإتجاه الأطباء لتعريف تلك الوفاة.. وتم اعلان الموت الدماغي أو السريري.. حيث ظهرت أجهزة حديثة بالعناية المكثفة والأدوية الطبية التي تساعد على الحفاظ باستمرار عمل وظائف القلب والرئتين والأجهزة الداخلية كالكلى والكبد، رغم وفاة المخ.. ويشير الأطباء بأن نقل الأعضاء وزراعتها ساهمت في التعرف على حقيقة مثل هذا المرض .هذا ما فتح الباب واسعاً امام الجدل الديني بين العلماء والفقهاء بالاضافة للجدل الاخلاقي والاجتماعي (آخر لحظة) أبحرت في تفاصيل القضية.. وخرجت بالحصيلة التالية:

تشخيص المرض:

أجمع عددٌ من العلماء الذين إلتقتهم الصحيفة ان التشخيص يتم- بعدم الاستجابة لجميع المؤثرات الخارجية سواء كانت صوتية أو بصرية أو بفقدان التواصل بأي طريقة مع المجتمع، وإختفاء جميع الأفعال والانعكاسات الدالة على وظائف المخ، وإختفاء الحركات الارادية واللا إرادية!! مثل التنفس بعد اختبار يجري على المريض، ثم تخطيط المخ حيث يظهر اختفاء كهربة المخ بصورة نهائية وفحص الشرايين ليثبت عدم تدفق الدم، وفي إختفاء حركة العين، بالاضافة للأفعال الإنعكاسية المشار لجزع المخ يتبين اختفاءها تماماً حتى لو كان القلب ينبض والكلى والكبد و بقية الاعضاء تعمل و يعتبر المريض متوفي دماغياً أو ميتاً سريرياً ..ويمكن نقل الأعضاء منه.

الطبيب محمي قانونياً:

ويضيف دكتور زين عبدالله إختصاصي العناية المكثفة بايرلندا بأن الموضوع له جوانب عديدة متداخلة.. وهي أخلاقية ودينية وقانونية وطبية.. بالاضافة لرأي أهل المريض، وطبيعة المرض إذ تختلف الطريقة من بلد لآخر وفي نفس البلد الواحد من مستشفى لآخر!! فإذا كان رأي الطبيب المسؤول في ان حالة المريض (م.س) منها.. وإن العلاج لا جدوى له.. وحتى اذا لم يمت المريض فسوف يعيش حياة لا معنى لها.. فقد يكون في حالة غيبوبة معتمداً على أجهزة، وصرف مادي، وجهد بشري، للعناية به.. ويضيف دكتور زين بأن الطبيب عادة يكون محمي قانونياً عند اتخاذ القرار، وحتى في حال نزع الأجهزة عن المريض فسيستعين بالاشارة القانونية.. في حال عدم موافقة أهله فقد يتخذ الطبيب قرارات وخيارات مختلفة على حسب حالة المريض منها- اذا توقف قلب المريض عن النبض فلن يجري الطبيب أي مجهود لمحاولة استعادته- مثل الدلك الخارجي للقلب، أو أي علاج أو عقار لإرجاع الدورة الدموية… ثانياً قد يقرر الطبيب عدم اضافة أي علاج جديد للمريض حتى اذا احتاج المريض لزيادة نسبة الأوكسجين في جهاز التنفس فلن يتم زيادتها وخلافه.. مضيفاً أن الطبيب قد يقرر سحب العقاقير التي تحافظ على الدورة الدموية ، وكذلك السحب التدريجي لجهاز التنفس ،والمرحلة الأخيرة هي نزع الأجهزة عن المريض ..ويشير زين ان هذه القرارت قابلة للنقد، فهي قد يتقبلها البعض ويجدها أمراً طبيعياً وسليم.. وقد تجد الرفض التام من البعض الآخر مردفاً يمكن الاستدلال بالمريضة الأمريكية التي طلب زوجها من المحكمة ايقاف تغذيتها بواسطة أنبوب في المعدة، وتركها لتموت، واصدرت المحكمة فعلا قرارها بإيقاف التغذية..!

تحقيق: زكية الترابي: صحيفة آخر لحظة [/JUSTIFY]