[JUSTIFY]
لا يختلف اثنان أن الحرب الدائرة في دولة جنوب السودان ذات تأثير سلبي على الوضع الاقتصادي في دولة السودان فاندلاع الحرب مؤخرا ساهم بشكل مباشر في توقف ضخ النفط بيد ان هنالك اثار سالبة علي الوضع بالشمال كما تأثر قطاع الثروة الحيوانية جراء تلك الاحداث حيث يحتل المرتبة الثانية بعد البترول من الناتج المحلي الذي قدر بحوالي 49% من مساهمة القطاع الزراعي ،ولم يسلم التجار الشماليين بالجنوب من حدوث خسائر بممتلكاتهم حيث سجلت مدينتا بور وملكال اعلى نسبة إذ طالت عمليات التدمير والتخريب ممتلكات التجار والتي بلغت أكثر من 50 مليون جنية وأوضحت الاحصائيات أن عدد التجار المتضررين بلغ (2000) تاجر بمناطق النزاع واشار شهود عيان إلى أن عدد المحال التجارية التي تم حرقها بلغ أكثر من مائة متجر مما ساهم في فرار عدد كبير من التجار السودانيين إلى مناطق مختلفة ،ومن المعلوم أن العلاقة بين دولتي السودان وجنوب السودان شهدت بعض التوترات التي ساهمت بشكل كبير في توقف التبادل التجاري أو النشاط التجاري بشكل عام مما كان له الاثر الواضح على دولة الجنوب الوليدة وشهدعدد من التجار حالات اعتداءت متكررة من قبل حكومة الجنوب ومؤخرا فبعد أن ساد الهدوء العلاقة بين الدولتين انتعش النشاط مرة أخرى ولكن يبدو أن الاحداث الاخيرة اثرت بشكل كبير على اوضاع التجار السودانيين بالجنوب والتي قد يكون لها اثر مباشر على الشمال جراء تلك الخسائر التي لحقت بالتجار مؤخرا ،وشكا عدد من التجار الشماليين من ارتفاع خسائرهم والتي وصفها البعض بالكبيرة كما اوضح التاجر محمد عمر أن الاضرار التي لحقت بالتجار يمكن وصفها بالكبيرة لافتا لعدم حصرها بصورة دقيقة وذلك لتعرضها للحرق والنهب و نزوح اعداد كبيرة من الباعة واصحاب المتاجر إلى الشمال ووصف التاجر النور ادم الاوضاع بالمنطقة بالسيئة مضيفا أن الجيش الشعبي يقوم بعمليات نهب وسلب للتجار والمواطنين واضاف على الرغم من تلك الاوضاع المتوترة عند النقاط الحدودية يتم دفع 30 جنيه كما يتم دفع مبالغ على العربات تفوف الالف جنيه ،وفي اتصال هاتفي اجرته الانتباهة بوزارة النقل اكدت عدم وضع تقديرات محدده بحجم خسائر البضائع التي تم نقلها لدولة الجنوب وذكرت الغرفة عدم اجراء حصر لها بسبب الاحداث الدائرة حاليا ويبقي مصير التجار الشماليين بالجنوب رهين باستقرار الاوضاع الامنية في الجنوب وعودة المياه الي مجراها الطبيعي للتبادل كلا الدولتين المنافع المشتركة بارساء دعائم التعاون الاقتصادي المشتركصحيفة الإنتباهة
إنصاف أحمد
ع.ش
[/JUSTIFY]