مقالات متنوعة

عوارض حنة اعتدال

عوارض حنة اعتدال
حلفت اعتدال ان لا تتحنن بعد اليوم .. اي لا توسم يديها ورجليها بالحنة ، وكررت حليفتها ثلاثة مرات .. دا غير النقنقة تحت تحت والتي استمرت عدة ساعات .. و استعملت في كل حليفة كلمات مختلفة : – والله انا تاني كان اتحنن يكون ابوي ما جايبني .. – ها .. حنه .. يكون ما اسمي اعتدال !! – حنه شنو تاني .. قال حنه قال .. انا ماحلفت !! ولكنها بعد مرور شهرين من حليفتها تراجعت من جراء تعليقات عدد من النساء تقدمتهن والدتها والتي جاءت من البلد وقالت باستنكار و صرة وش حالما وصلت – مالك يابت كرعينك بيض .. راجلك ميت !! وتعذر على فهم اعتدال العلاقة بين سواد اقدامها وحياة الراجل ، ثم توالت التعليقات من نساء من اقاربها اتين للسلام على والدتها : – اجي يابت امي ظرف حنه واحد بي فد جنيه ينور ليك كريعاتك متل الحريم او – يابت الراجل قدام عينك ما تكوني مقرشبة كدي !! هذه المراة فسرت لماذا بعض النساء مقرشبات فانهن اما ارامل او بعيدات عن ازواجهن ، او انهن ينتمين لزمرة من (يكاوين) ازواجهن بعدم وضع الزينة وعلى رأسها الحنه دلالة على (انا ما فاضية فيك) .. وهن كثر .. وكانت اعتدال فيما مضى تضع الحناء بانتظام فهي نوع من انواع الزينة تواجد منذ القدم ثم ان اقدامها جميلة (قديم حمام) .. ولم اتفحص حمامة من قبل لأتأكد من جمال اقدامها وربما المقصود المشية الرشيقة فالحمامة وهي تمشي تحاكي هيفاء وهبي مرتدية حذائها ذو الكعب العالي وهي (تتقصع) يمنة ويسرة .. ، وهي لا تضعها سادة (مجلوطة) وانما ترسمها في اشكال هندسية رائعة او ترسم باطن القدم ثم تتفرع منه اشكال غاية في الروعة ، ولكن ما جعلها تحلف عن الحناء هو انها ما ان تتهيأ لوضع الحنة وذلك بان (تكرش) كريعاتا وتملأ الكيس بعجين الحنة وتبدأ بمزاج في رسم حنتها الا ويرن هاتفها لتسمع من الطرف الآخر صوتا يردد : – اها يااعتدال .. قلت لي نلف من الطرمبة شمال ولا يمين .. نحن جايين . فترد اعتدال بارتباك : – لفوا شمال .. ثم تأخذ الملعقة وتبدأ في (خرت) حنتها والتي اتمت رسمها قبل دقائق : – الله تجيكم الجاتني في حبوبتي .. تكرر مسلسل وضع اعتدال حنتها وقدوم اشخاص او دق باب بالحاح في نهار غائظ ، ولأن دق الباب دائما ما (يلبشها) اي يزعجها فانها كانت تلبس (الشبشب) (خافجة حنتها) وتذهب لتفتح الباب لتجده في الغالب شخصا لا تعرفه : – ياخ دا ما بيت ناس عباس .. – لأ والله .. – طيب في الحلة دي ما بتعرفوا راجل اسمو عباس قصير واخدر وسمين كدا .. مرتو اسمها اخلاص طويله ثم باعد بين يديه واحكم قبضتيه وبهزة من يديه : – ومليانة كدا .. نفت بهزة من رأسها ثم صفقت الباب في وجهه : – عاينوا الراجل الما بخجل دا ناقص يقول لي عندها( قفا) ، وواصلت بزهج : – والله يا اخواننا يااما سحروني فيها يا اما داير يموت لينا زول !! وكثيرا ما حكت عدة نساء من ان عجن الحنة وتركها هكذا دون وضعها ربما يمثل (عارض) .. حسد .. موت عزيز (أرو) ، ولاتدري اعتدال اهي تخريفة تضاف الى تخاريف النساء الكتيرة ام ماذا !! .. ثم فكرت اعتدال وقررت وضع حنتها بعد منتصف الليل وذلك بعد ان (ينخمد) الجميع .. جارات فايقات .. ناس رايحين .. شحادين .. محصلي اتاوات .. اقارب حدثتهم نفسهم بتناول وجبة مجانية دون دعوة . في تلك الليلة وبعد منتصف الليل تسللت اعتدال من مخدعها الى غرفة اخرى حاملة صينية صغيرة بها عدة الحنه ثم رسمت حنتها بمزاج رايق و(قمعت) اصابعها بمساعدة من لسانها ثم عكست وضع ارجلها على حافة السرير و(دلدلت) اصابعها ، الرقدة متعبة ولكن كله يهون في سبيل اللحاق بركب المتزوجات النايرات ، استسلمت اعتدال للنوم بعد صراع طويل مع (شميطة) عصبة في رجلها اليمنى وسرعان ما راحت في نوم عميق ولكنها صحت فجأة على يد تهزها ، فتحت عينيها (مخلوعة) لتجد شخصا ذو عضلات ك(التبش) يرتدي فنلة داخلية وشورت قصير وقد قرب وجهه من وجهها مشيرا بسبابته ناحية فمه بينما لمعت في يديه الاخرى سكين ذات نصل حاد .. بحلقت اعتدال بعينيها وحاولت القيام من رقدتها ولكنه خاطبها بصوت هامس ولكن بحزم : – وريني الأوضة الفيها القروش والدهب .. لا لا ما تقومي خليك قبلك ما تقلعي حنتك .. باين عليها لينة .

فاطمة محجوب كرار
صحيفة الانتباهة