مقالات متنوعة

شذرات من أدب المُكاواة…….. وثقافة المَضَّرة..

شذرات من أدب المُكاواة…….. وثقافة المَضَّرة..
المكاواة.. يعني تغيظ زول توريهو حاجة هو بتغاظ منها مع سبق الإصرار والترصُّد…أحياناً قد تكون رد فعلٍ مشروع… وأحياناً كثيرة تكون هواية…هواية تنمو وتترعرع مع العمر كلّما كبر الزول كِبرت معاهو هواية المكاواة… فتصبح صفة من صفاته وسمة من سماته.. تلازمه في الحِل والترحال…

فيصبح مُكاوي دولي…وأحياناً تنتاب الشخص نوبات من المُكاواة … لو ما لقى…زول يكاويهو يقعد يكاوي نفسو…عن نفسي أحب الاطفال جداً.. وأحب أكاويهم…. انا قلت الأطفال مش أي حاجة جاية ماشة مدردقة … وكلُّو زول عاقل وسوي بحب الأطفال…. بمراقبة دقيقة ولصيقة لأفراد المجتمع من أكبر راس لأي أصغر زول لقيت إنو عندنا صفتين أساسيتين.. الأولى المُكاواة.. والتانية الحرديبة أو الحردِي….. تلقى الواحد فينا لأقل شي حِرِد ومدَّ قدُّومُو وطرَّم وكضَم… وقد يحدث الحردِي على مستوى الدولة.. أذكر أربعة حوادث حردِي حدثت لحكومة الوحدة الوطنية منها تلاتة للحركة الشعبية وواحدة للمؤتمر الوطني.. ” المقال كتب قبل الانفصال”. دا غير الحردي القاعد يحصل في المجلس الوطني….. طول السنة والمجلس الوطني نص أعضاءه حردانين…. غايتو الله غالب!… حسِّي عليكم الله أنا لقيت الهيلمانة والهيليصة والقومة والقعدة والجبانة الهايصة في المجلس الوطني دا دحين بحرد؟.. والله إن دقُّوني ما أحرد…..الغريبة ناس الحركة تلاتة مرات حردو السلطة ولا مرة واحدة حردو الثروة..أما المُكاواة.. فنحن برضو على مستوى الدولة أكتر دولة في العالم قاعدة تكاوي أمريكا بعد إيران… عليكم الله كان ما غبا، أمريكا بيكاوها؟…. وعن المَضرّة أقول… ضرَّ يضُرُّ فهو مُضِر، وهي أيضاً تكبر مع الزول من صغير… بينما أنا في سفرية طويلة بالباظ من الخرتوم لي أتبرا…رماني حظِّي في كرسي في الباظ جنب مرا وطفلها..بادية عليهما آثار الثراء والنغنغة هي وابنها المبغبغ المدلّع… وبديت ألاطف في الشافع وأشاغلو… وأريتني لوما شاغلتو… شبَّا علي حيلو وخطف النضارة من عيوني.. وقعد يلاوي ويعضعض فيها.. وأمو تضحك وتقول لو ” برَّاحة يا حمُّودي .. برَّاحة…. ” وقالت لي ” أصلو حمُّودي جنُّو نضارات… مكسر لأبوهو خمسة نضارات.. النضارة سعرها قريب المليون…. أحمد ربَّك الشال منك نضارتك أم خمسة تالاف دي”.. برّااااحة وبي مباصرة شلت منو نضارتي…بعد شوية الشافع قعد يبكي بحرقة شديدة ويشابي علي وشي.. وأمو تعاين لي وقالت” إنت عارف حمُّودي جنُّو يلعب في نخرين أبوهو… ولو ما لعب أصلو ما بيسكت..عليك الله أديهو نخرينك وخليهو يلعب كان يسكت وينوم”… صراحة ما عرفت أسوي شنو وناس الباظ كلهم اتضايقو من بكا حمودي.. حاولت أزوغ قلت لأمو لكن حمّودي دا ضفُورُو طوال يمكن يجرحني… فتحت شنطتا ومرقت لها ضفارة وضفرة لحمودي ضفُورُو استعداداً للعلب في نخرين عمو الهو انا… قلت يا ولد أديهو النخرين .. فداءاً للجماهير دي… وفعلاً دنقرتا عليهو وأديتو نخريني وقعد يلعب .. وبعد شوية نام… وانتهت الرحلة ونزلت و لساني يلهج بالشكر لله على سلامة نضارتي ونخريني..وشحدت الله في رجعتهم يقعدو جنب زول زهجان عندو نضارات ونخرينو كبار…..وحمودي ينشبك فيهو ويشيل حمودي وامو ويجدعهم بالشباك……!!!!.!

عادل الصادق المكي