سياسية

ربيكـا : سلفـا كيـر سعـى إلـى اغتيـال مشـار

[JUSTIFY]اندلعت معارك جديدة بين القوات الحكومية بدولة جنوب السودان والمتمردين الذين يقودهم نائب الرئيس المعزول رياك مشار بولايتي جونقلي والوحدة، وذلك بعد يومين من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين بإثيوبيا.
وقال المتمردون في بيان لهم أمس: «قامت القوات الحكومية بانتهاك واضح لاتفاق الهدنة وشنت هجوماً على قواتنا بجونقلي والوحدة. وأمام كل هذه الهجمات من الجيش الحكومي ردت قواتنا دفاعاً عن النفس»، إلا أن الجيش الحكومي نفى أن تكون قواته قد بادرت بشن أي هجوم على مواقع المتمردين، وأعاد اتهامات أعلنها السبت عن خرق المتمردين للهدنة.

في وقت اتهمت أرملة د. جون قرنق، ربيكا قرنق الرئيس سلفا كير ميارديت، بإشعال العنف بدولة الجنوب، وقالت ربيكا لموقع «لندن إيفينق بوست»: «لقد درب سلفا كير جيشاً خاصاً قوامة «1500» رجل من قبيلة الدينكا واستخدمهم لإشعال العنف الذي تحول إلى حرب بدولة الجنوب». وأضافت أن رفض سلفا كير إجراء إصلاحات في الحزب الحاكم إضافة إلى قراراته بنزع سلاح أبناء النوير في الحرس الرئاسي، هو ما أثار العنف، وأن سلفا كير الذي يرأس الحزب ومجموعته قد خططوا لهذا العنف مسبقاً عندما رفض رياك مشار وزملاؤه حضور الجلسة الثانية لاجتماع مجلس التحرير الوطنى بسبب اللغة العدائية والانفصالية التي تحدث بها سلفا كير في الجلسة، وأضافت قائلة: «ربما ظنَّ سلفا كير أن هؤلاء الناس تغيبوا عن الاجتماع لأنهم يخططون لانقلاب على حكومته، لذلك قام باعتقالهم». وقالت ربيكا إن قائد حرس سلفا كير لم ينصع لأوامر القائد الأعلى جيمس هوث، وبدأ في نزع أسلحة أبناء النوير، حيث اندلع العنف في مقر الرئيس، وروت الطريقة التي نجح من خلالها د. رياك في الفرار، وأضافت قائلة: «لقد ذهب عدد منهم إلى منزل مشار لإخراجه منه، ولو كان بمنزله لتم اغتياله، وأشارت إلى اغتيال جميع الجنود الموجودين بالمنزل البالغ عددهم «34» جندياً».

وفي الاثناء أكد وزير الإعلام بدولة الجنوب مايكل ماكوي التزام حكومته التام بالاتفاق الذي تم توقيعه مع مجموعة مشار، على الرغم من الانتهاكات التي حدثت من الطرف الآخر، مبيناً أن لجنة الوساطة قد حددت يوم 7 فبراير القادم لاستئناف المفاوضات بين الطرفين في بقية الموضوعات السياسية الأخرى.

وأبلغ ماكوي «سونا» بالهاتف «أن اتفاق وقف العدائيات الذي تم إعلانه الأسبوع الماضي كان لتحديد موقف المتهمين وليس لإطلاق سراحهم كما فهم البعض حيث اعترف الاتفاق بالدور الذي تقوم به الإيقاد والدول الصديقة ويشجعهم على أن يواصلوا جهودهم تجاه إطلاق سراح المتهمين»، وأشار إلى أن الاتفاق يتضمن إطلاق سراح المتهمين بموجب قوانين ودستور حكومة جنوب السودان بعد تقديمهم للمحاكمة وكل من ارتكب جرماً لا بد أن يعاقب وفق القانون والعدالة. داعياً المجتمع الدولي للضغط على الطرف الآخر لوقف الانتهاكات والاستجابة لصوت العقل والضمير حتى يعود الأمن والسلام للجميع.

ووصف ماكوي ما حدث في «بور» عقب الصراع المسلح الشهر الماضي بين حكومته وقوات رياك مشار بأنه «مؤسف للغاية»، وأضاف قائلاً: «لقد تم تدمير كل المنشآت الحكومية والمدنية التابعة للمواطنين وحرق بعض القرى كما تم حرق المزارع التي كانت تبشر بمحصول جيد هذا العام»، وقال إن سكان مدينه بور اتجهوا إلى الغابات المجاورة هرباً من القتال، داعياً منظمات الأمم المتحدة والجمعيات الطوعية لتقديم يد العون والمساعدة عبر إرسال الإغاثة الإنسانية إلى المواطنين في المنطقة والذين بدأوا في العودة إلى قراهم.

من جانبه اطلع الجنرال الكيني لازراس سمبويا الرئيس الكيني أوهورو كينياتا على نتائج اتفاق دولة جنوب السودان بين الحكومة والمتمردين، وذلك في لقاء تم في قصر الرئاسة بنيروبي، حيث اطلع سمبويا الرئيس كينياتا على تقدم السلام في جنوب السودان، وقال سيمبويا إن الرئيس سلفا كير والدكتور رياك مشار سيقومان بدور قيادي في تحديد جدول أعمال الخطوة التالية من بحث السلام، مشيراً في تصريحات صحفية عقب اللقاء إلى أن المجتمع الدولي سوف يعمل بجد لضمان التزام الطرفين وأنه لن يتسامح بعودة القتال بينهما إذا ما خالفا الاتفاق، حيث ستكون هناك عقوبات من ضمنها المنع من السفر خارج البلاد، مؤكداً أن الوساطة ستقوم بإحالة المسألة إلى الأمم المتحدة؛ وسيكون قراراً مدعوماً من مجلس الأمن الدولي. وأكد رياك مشار، أن وقف إطلاق النار الذي وقع في الآونة الأخيرة سيظل غير مكتمل ما لم تغادر كل القوات اليوغندية دولة جنوب السودان إلى الأبد، وقال مشار في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إن الاتفاق الذي وقع في أديس أبابا كان من شأنه أن يصبح بيئة مواتية للمفاوضات.

في غضون ذلك أكد القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم جوزيف ستانفورد عدم دعم بلاده لأي من طرفي النزاع بدولة جنوب السودان، متمسكاً بدعم أية عملية سلمية تقود لوقف القتال وإعادة التنمية ودعم مبادرة دول «الإيقاد» لإحلال السلام، وأعلن ستانفورد في مؤتمر صحفي بفندق «كورنثيا» بالخرطوم عن قطع خطوات في إعادة بناء سد طويلة في ولاية شمال دارفور وأن الهم الأكبر للإدارة الأمريكية هو دعم عملية السلام في السودان، مشيراً لدعم بلاده لمشروعات التنمية واستقرار المواطنين .

صحيفة الإنتباهة
ترجمة: إنصاف – المثني – صلاح عبدالحفيظ
ع.ش[/JUSTIFY]

تعليق واحد