تحقيقات وتقارير

واشنطن..تسليح الجنوب لحماية السلام

[ALIGN=JUSTIFY]علي الرغم من ان الكونغرس ظل منشغلا بتداعيات الازمة الاقتصادية طوال الاسبوع الماضي والتي توجت بالتصويت على خطة اوباما للانقاذ الاقتصادي التي تصل قيمتها إلى نحو (838) مليار دولار، الا ان عدداً من نواب الكونغرس تداعى الى مائدتين مستديرتين يومي الاربعاء والخميس الماضيين تركز الحديث خلالهما على الازمة السودانية والسبل الكفيلة بالتقدم نحو حلها.

جاءت الجلسات في ظل معلومات متضاربة بشأن اصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر البشير وهو المسعى الذي اثار الكثير من الجدل حول تأثيراته وانعكاساته على اتفاق السلام الشامل الذي انهى عقدين من الحرب الاهلية في السودان.

وبعد تحذيرات شديدة اللهجة جاءت على لسان روجر ونتر مبعوث الخارجية الامريكية السابق الى السودان الخميس الماضي اشار خلالها الى ان اتفاق السلام الشامل اصبح في مهب الريح بل هو في طريقه الى الفشل بسبب تداعيات مذكرة مدعي محكمة الجنايات الدولية لويس مورينو اوكامبو دعت لجنة الحريات الدينية الى تقديم مساعدات عسكرية للجيش الشعبي لتحرير السودان للحيلولة دون اندلاع الحرب من جديد بين الشمال والجنوب واوصت ايضا بتوفير انظمة رادار متطورة بالإضافة الى أجهزة ومعدات دفاعية للجيش الشعبي لتحرير السودان بالاضافة الى توفير فرص للدراسة والتدريب العسكري لعناصر الجيش الشعبي.

لونارد ليو رئيس لجنة الحريات الدينية الامريكية في جوبا وملكال طالب بتوفير عناصر القوة للجنوب من خلال دعمه اقتصاديا مشيرا الى ان الجوانب العسكرية تم توفيرها مسبقا وقال ليو الذي عينه الرئيس السابق جورج بوش في هذا المنصب ان لجنته تنشط بفعاليه في جنوب السودان نظرا لبروز العامل الديني بكثرة في الصراع بين الشمال والجنوب وإنضم ليو للمبعوث السابق للسلام في السودان جون دانفورث في الدعوة للتعجيل بتعيين مبعوث امريكي خاص جديد للسلام في السودان.

ومما يذكر ان لجنة الحريات الدينية هذه انشأها الكونغرس لتقديم المشورة لوزارة الخارجية والكونغرس وهي من الناحية الفنية وظيفة مجلس الامن القومي الامريكي.

وقد شارك في المائدة المستديرة الاولى بالكونغرس كل من النائب الجمهوري كريس اسمث والنائب فرانك وولف من ولاية فيرجينيا وسبق له ان زار السودان والسيناتور دونالد باين وهو نائب ديمقراطي من ولاية نيوجرسي يعرف عنه انه صديق للحركة الشعبية لتحرير السودان ويعرف عنه نشاطة في ما يتعلق بالقضايا الافريقية وعلى وجه الخصوص قضية دارفور وسبق ان جرى اعتقاله امام السفارة السودانية في واشنطون خلال تظاهرة في 22 يونيو 2001 وهو ناشط في شبكة مكافحة الابادة الجماعية في السودان احدى التنظيمات المدعومة من اللوبي اليهودي داخل الولايات المتحدة وباربارا لي النائبة الديمقراطية من ولاية كلفورنيا .

وخلال المائدة المستديرة الثانية التي نظمتها لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس اعلن جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس تأييده لمقترح فرض منطقة حظر طيران عسكري فوق دارفور.

وقال كيري ان عددا من المسؤولين في ادارة اوباما دعوا الى انشاء منطقة حظر طيران عسكري فوق دارفور لكنهم منذ توليهم السلطة لم يحركوا ساكنا لكن السيناتور كيري عاد وقال انه التقى هيلاري كلنتون وقال انها تحبذ فكرة منطقة حظر الطيران فوق دارفور مع حزمة قرارات اخرى اكثر تشددا.

جون بندر قاست الناشط في قضايا السودان دعا الى سرعة تعيين مبعوث امريكي جديد في السودان وكذلك بعثة دبلوماسية كاملة للطرف المتواصل على السودان من اجل الانفاذ الكامل للاتفاق واضاف ان منطقة الحظر الجوي لا تزال على الطاولة لكنها لا تزال تحتاج لقرار سياسي على حد قوله.

واكد المشاركون في المائدة المستديرة ان الحاجة لقيادة الولايات المتحدة الامريكية الجهود الرامية لدعم انفاذ اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب..

وحضر جلسات الحوار الثانية كل من السيناتور الديمقراطي جون كيري وروس فينقولد ديمقراطي والسيناتو والسيناتور الديمقراطي بين كاردين والسيناتور ادوارد كاوفمان
الوليد مصطفي :الراي العام [/ALIGN]