تحقيقات وتقارير

لماذا الآن: لقاء الترابي..غازي..المغزى والتوقعات

[JUSTIFY]فاجأ الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي الأوساط السياسية والإعلامية بزيارة إلى مقر حركة الإصلاح الآن بالمنشية أمس (الأربعاء)، بما أثار تساؤلات عدة، فما مغزى زيارة الترابي لغازي ورفاقه في هذا التوقيت؟ خاصة بعد خطاب الرئيس البشير والذي حضره الترابي وغازي، هناك فريق يتصور أن ما يحدث ما هو الا مسرحية تدار بواسطة ثلاثي الحركة الإسلامية الكبار البشير والترابي وغازي، ولذلك حضر الأخيران لقاء الرئيس من منطلق اتفاق مسبق بينهم على شيء ما، لم تظهر معالمة حتى اللحظة، وهذا ما سخر منه غازي، وقال لـ(اليوم التالي) إنّ نظرية المؤامرة موجودة دائما، فما يتردد في هذا الشأن ليس له أساس من الصحة، مضيفا: نحن ذهبنا إلى خطاب الرئيس لنسمع فقط، ولم يكن هناك أي لقاء أو معرفة بفحوى الخطاب قبل إعلانه، وتابع: ذهبنا كحركة من أجل حرصنا على التواصل مع كافة القوى السياسية – بما فيها الوطني- للوصول إلى رؤية موحدة لحل مشاكل البلاد، لافتا إلى أن بعض الناس في إطار نظرية المؤامرة مازالوا يعتقدون أن ما حدث من خروج الترابي من الوطني والحركة الإسلامية ما هو إلا لعبة بعد هذه السنين الطويلة.
ثمّة من قرأ لقاء الترابي- غازي بالأمس على أن الاثنين لم يعجبهما ما خرج من الوطني، ولذلك جاء اللقاء بينهما في هذا التوقيت للتنسيق ثم إعلان وحدة واندماج بينهما مستقبلا، وفي هذا الصدد أكد د. غازي أن زيارة الترابي لمقر حركته أمس كانت معدّة سلفا قبل خطاب البشير، مضيفا بالقول إنّ وفد الشعبي جاء بغرض التهنئة بتأسيس الحركة والتفاكر حول الشأن العام، مشيرا إلى أن الحركة ستواصل اتصالاتها مع باقي القوى السياسية.
وكان وفد من المؤتمر الشعبي بقيادة أمينه العام الدكتور حسن الترابي، قام زيارة حركة الإصلاح الآن أمس (الأربعاء)، وضم الوفد إبراهيم السنوسي نائب الأمين العام، وكمال عمر أمين الأمانة السياسية وآخرين، وكان في استقبالهم عدد من قيادات حركة الإصلاح الآن على رأسهم د.غازي صلاح الدين وحسن عثمان رزق، ود. فضل الله أحمد عبد الله وآخرون.
وقالت حركة الإصلاح الآن في بيان لها إن اللقاء جاء في سياق التهنئة بتأسيس حركة الإصلاح الآن والتفاكر حول الشأن العام، واتساقا مع نهج الحركة، الذي ينادي بإشاعة روح الحوار والتفاهم مع كل القوى السياسية للوصول إلى صيغة الحد الأدنى التي يمكن أن تكون مرتكزا لحل سياسي يخرج السودان من وهدته ويرفع المعاناة عن كاهل إنسانه الأصيل. وأشار البيان إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد اتصال الحركة مع كل القوى السياسية.
من جانبه أعلن المؤتمر الشعبي أن حسن عبد الله الترابي، ورئيس حركة (الإصلاح الآن) اجتمعا في لقاء وصفه الحزب بالنادر، اتفقا بموجبه على التنسيق السياسي والفكري بينهما، كما اتفقا على قضايا الحُريات والوضع الانتقالي الكامل والدستور، وإجراء الانتخابات وتشكيل لجان مشتركة بين الحزبين. وقال أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الشعبي، كمال عمر عبد السلام، في مؤتمر صحفي أمس (الأربعاء) إن وفدا من الشعبي بقيادة الترابي، عبد الله حسن أحمد، وشخصه، زار مقر حركة (الإصلاح الآن) واجتمع مع رئيسها غازي العتباني، حسن عثمان رزق، أسامة توفيق، وسامية هباني، وإن الطرفين أمنَّا على توسيع دائرة الطواف السياسي مع كافة القوى السياسية بغرض توحيدها سيّما وأن المرحلة المقبلة تحتاج إلى وحدة الصف الوطني، والوصول إلى حوار سياسي يُفضي إلى حل وفاقي بدلاً عن الحلول العسكرية والأمنية والعنف

صباح موسى: صحيفة اليوم التالي [/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. [SIZE=4]لماذا الآن: لقاء الترابي..غازي..المغزى ؟!!!

    لماذا ؟ الترابي تحديدا مغزاه : الفتن …الفتن ….الفتن[/SIZE]