ستافورد الصوفي.. قصة السفير الأمريكي المغادر للسودان
ويعتبر ستافورد الذي بدأ حياته العملية عقب لقائه زوجته كاثلين عندما كان يدرس العلوم السياسية بجامعة تينيسي وتزوجا ثم انتقل بهما المقام للعاصمة الإيطالية روما ثم لمدينة باليرمو، في حين عمل بشركة للاستيراد والتصدير ثم عاد الزوجان لولاية فلوريدا بالولايات المتحدة وواصل ستافورد تعليمه العالي للحصول على شهادة الدكتوراه في دراسات أمريكا اللاتينية لأنه كان يخطط آنذاك للتدريس في الجامعات، وبعد فترة خرجت فكرة التدريس وبدء يحب السفر والعمل في الخارج، حيث انتقل الزوجان إلى العاصمة واشنطن حيث قام ستافورد بالجلوس لامتحانات وزارة الخارجية الأمريكية وتم قبوله وانطلق إلى السلك الدبلوماسي، وأنجب الاثنان ابنهما الوحيد في القاهرة.
ولد جوزيف في ولاية أوكلاهوما الأمريكية في 19 مارس 1950، وحصل على درجة البكالريوس من جامعة تينيسي نوكسفيل في عام 1971، ودرجة الماجستير في عام 1975، ويتحدث العربية والفرنسية والإيطالية، متزوج ولديه ابن واحد، التحق بالسلك الدبلوماسي في عام 1978، وبدأ نشاطه الدبلوماسي في سفارة أمريكا بطهران كموظف في القنصلية عام «1979» قبل أن يغادر بسبب الأحداث التى اجتاحت إيران وأدت لاعتقال أفراد السفارة، حيث تمكن مع زوجته من الهروب والاختباء في منزل دبلوماسي كندي، ثم انتقل كموظف إداري في مدينة اليرمو الإيطالية «1980 -82» ؛ ثم القاهرة « 1983-1986» ؛ والكويت « 1986-1988» ؛ ثم الجزائر « 1988-1989» ؛ ومحلل لشبه الجزيرة العربية « 1989-1991»؛ ونائب مدير شؤون المغرب العربي «1991-1993»؛ ثم عمل في نواكشوط «1993-1996»، وعاد إلى الجزائر «1996-1998» ثم إلى تونس «1998-2001» وشغل منصب نائب رئيس البعثة إلى أبيدجان في ساحل العاج، ثم سفير في غامبيا من «2004-2007» وقنصل أمريكا في لاغوس نيجيريا «2010-2012» حتى استقر به المقام في السودان منذ عام «2012»، يحمل جوزيف عدداً من جوائز الشرف من رؤساء الولايات المتحدة، منها ميدالية الكونغرس الذهبية في عام 1981 من الرئيس رونالد ريغان.
أما حياته الاجتماعية بالخرطوم فقد كانت من أكثر الفترات المثيرة لمواطني السودان خاصة أنه لم يكد يخطو خطواته حتى بدأ بلقاء الطرق الصوفية تكميلاً لما بدأه في نيجيريا، ودخل المجتمع السوداني بسرعة في وقت لا تزال العلاقات الخرطوم وواشنطن تشهد جموداً متلاحقاً بسبب عدد من المواقف السياسية بينهما، بل وصل الحال بالسفير في سبتمبر من عام 2012 أن يدخل أستاد المريخ بأم درمان وسط آلاف المشجعين مرتدياً قميصا يحمل شعار «المنتخب الوطني السوداني» وجلس يحضر مباراة المريخ مع أهلي شندي وأكملها حتى النهاية.
كما أطلق البعض عليه لقب «جوزيف الصوفي» خاصة عندما بدأ عمله وتلقى الدعوات وهدايا السمن البلدي والعسل وأجود التمور من قبل الطرق الصوفية التى دعته لزيارتها، و بدأها بزيارة ضاحية «الكباشي» شمال الخرطوم بحري للقائهم، وبحسب الكاتبة منى البشير التي قالت إن سفيرا أمريكا في مصر وفي المغرب لا يختلفان في توجهاتهما الصوفية عن نظيرهما في السودان، حيث اعتاد السفير الأمريكي في مصر زيارة الصوفية وكذلك السفير الأمريكي في المغرب وربما في معظم الدول الإسلامية التي تحتضن التصوف، وتضيف الكاتبة نقلاً عن الباحث في الاجتماع الديني بمركز الأهرام للدارسات السياسية والإستراتيجية د. عمار على حسن ان الولايات المتحدة لا تحتاج للتعويل على التصوف ليصبح هو الطريق الأوحد للإسلام إلى دليل، فواشنطن تصرفت بما يعزز هذا المسلك، ويقوّى شوكته، فى إطار إستراتيجيتها الرامية إلى تحجيم الجماعات والتنظيمات السياسية الإسلامية المتطرفة، وربما يهدد مصالح أمريكا وسياساتها، وكانت آخر زيارة صوفية علنية للسفير الأمريكي بالخرطوم التي أجراها في شهر ديسمبر الماضي عندما قام بزيارة رجل الأعمال عصام الدين الشيخ البطحاني، وطالب مشايخ الطرق الصوفية القائم بالأعمال بالخرطوم، جوزيف ستافورد، بترتيب زيارة عاجلة لهم للكونغرس الأمريكي، ليقوموا بتوضيح الكثير من الحقائق عن السودان، ومطالبتهم برفع اسم السودان من لائحة العقوبات، فهل استطاع ستافورد إيصال تلك الرسالة قبل تقاعده.. هذا ما سنراه في الأيام المقبلة.
صحيفة الإنتباهة
تقرير: الشؤون الدولية
مابدرى ياخليفة
قال جوزيف الصوفى؟؟ طيب ماتشوفو لينا نتنياهو الاخوانجى!!!!عالم بقر ..