مقالات متنوعة

الصفة التشريحية للشيطان

الصفة التشريحية للشيطان
(الدخلك في الزول دا شنو؟…. الزول دا لقى وليداتي قاعدين يلعبوا… عفصهم.. اتنين ماتوا.. واحد كسر ترقوتو…. واحد راقد حسي بين الحياة والموت”.. وليداتك كانوا بيلعبوا وين؟…. كانوا بيلعبوا في الأدبخانة الفي بيت الزول دا….)…

كان دا حوار بين معالج روحاني وبين نفر من الجن..دخل في جسد زول مسكون…. وقد ساق المبررات الكافية لغزوه لجسد الزول دا وهو اعتداءه على بنيه فلذات كب…ده..جلست أتأمل… وأنا الطبيب البيطري.. والذي كنت مغرماً بتشريح النافق من الحيوانات… يا ربي الجن دا ما بيديني فرصة أشرِّح واحد من وليداتوا ديل عشان أشوف الفي باطنو شنو؟…… قلت إنشا الله يديني واحد من وليداتو الماتوا في حادث العفيص دا؟….وأقدر بالضبط أحدد سبب وفاة فريخات الجن ديل شنو؟… يمكن يكون سبب غير عفصة الزول دا؟… وأقنعوا يمرق من الزول من غير دق؛ وبالتي هي أحسن ولغة الحوار مافي أحسن منها…. بينما المعالج يدق وينضم سرحت أنا في قصة التشريح دي.. وبيني وبينكم وقعّت لي…قعدتا أفكر قالوا الجن دا اصلاً هو مكوّن من الأشعة تحت الحمراء… وما بينشاف علا للحيوانات وخصوصاً الحمير…. يعني تلقى حمار نص الليل قام يهنّق بدون إيك يا سبب بيكون في اللحظة دي مرّ بي عندو جن واللا جنية …وكان كتّر الهنيّق تكون مرت بي عندو مظاهرة بتاعة جن… وطالما إنو الجن دا قالوا مكوّن من الأشعة تحت الحمراء… أكيد وليداتو برضو.. أها الأشعة التحت الحمراء دي البيعفصها شنو؟…بلدوزر واللا قطر ما يقدر يعفصها ويكتلها…هنا فكرت في إنو الجن الفي جسم العيان دا.. دا جن صلباط.. وبتاع شربكة.. أو تكون وليدات الجن دا اتحولّت الى صراصير أو خنفسان… من ضمن لعبها البتلعبو.. تكون غلطانة هي ثم غلطانة.. وغلطان أبوهم الدخل في بطن الزول دا وقعد يتفاصّح…لأنو ما رباهم كويس… وما قال لهم في لعبكم دا أوعكم تتحولوا وتتقلبوا خنفسان واللاّ صراصير… انتوا ما عارفين الناس ديل قاعدين يكُشتو ساكت الواحد ماشي وهو مشلق فوق وما شايف التحتو شنو…. وبعد مرات فيهم ناس هوايتو يقعد في المستراح ويتقلقل سمح ويمسك سفنجتو واللا نعلاتو ويقع خفج في الصراصير هواية هواية يا كافي البلا… وأوعكم تتلقبوا حجار واللا طوب والاّ دُراب…. بعد مرات الناس ديل الموية قاعدة تقطع عندهم… راقت لي فكرة تشريح الجن… وفكرت براحة طالما الجن الأبو حسي مشغول وما فاضي أمشي المستراح وأعقبوا على وليداتو… وأشوف أقرب صرصور وأمسكوا أشرحوا… وأكون أول بني آدم يشرح جن… ويمكن آخد فيها جائزة نوبل..براحة لبستا نعلاتي.. وداير أقوم فجأة الزول العيّان يقوم ويصُر لي ويعاين لي عين قوية…وبلسان الجن الفيهو يقول لي”هوي… هوي…. النضم الفي راسك دا خلو… ماشي وين؟…… أقعد.. أقعد… قعدت فيك حيطة”…. أنا أبلع في ريقي.. النشف بعد دمي …لاوزتا… أكضب عليكم عاد؟… لاوزتا …قلت ليهو “سمح! بقعد….. علا بعد إذنك بقعد في البرندة!…. برا”

الكاتب : عادل الصادق المكى ‎