تحقيقات وتقارير

البكور.. هل فشلت التجربة

[JUSTIFY]يناير من العام 2000م لا يبارح الذاكرة، كونه ارتبط بإعلان نظام البكور وزيادة ساعة لزمن السودان عن التوقيت العالمي.. استمرت التجربة إلى يومنا هذا، وكان مجلس الوزراء ولجنة الخدمات بالبرلمان شكلا لجنة لتقييم التجربة ولم تظهر نتائجها حتى الآن، حسب ياسر ميرغني الأمين العام للجمعية السودانية لحماية المستهلك والتي خصصت منتداها الأسبوعي أمس (السبت) لمناقشة (تجربة البكور)، واعتبرت الجمعية أن التجربة أثبتت فشلها التام ولم تسهم في الإنتاج كما كان متوقعا لها.
وطالب ياسر اللجنة الوزارية التي كونت لتقييم التجربة بتوضيح موقفها من التجربة وتقييمها، وقال إنهم مع بداية العام الدراسي الجديد إذا لم يتم التراجع عن التجربة فسيطبقون التجربة الأردنية (غير زمنك بنفسك)، وحمل ياسر وزارات التربية والرعاية الاجتماعية ومجلس الوزراء مسؤولية نتائج التجربة، وأبدى امتعاضه من غياب الجهات المختصة رغم دعوتها، وزاد بقوله: “ليس غريبا على وزارة التربية عدم الاهتمام بشؤون الطلاب”.
فيما وصف محمد عبد الله الريح الخبير الاقتصادي القرارات التي يتم اتخاذها بالفردية ولمصلحة أشخاص بعينهم، واعتبر الريح التجربة مناقضة لقوانين الكون وأضاف بقوله: “نحن موفقون في الخطأ”، واستغرب عدم تقييم التجربة والاستمرار فيها رغم فشلها، متسائلاً عن زيادة الإنتاج التي أحدثتها التجربة، وقال: “منذ الاستقلال وحتى الآن نفك المربوط ونربط المفكوك” في إشارة منه إلى أن تغيير الزمن لم يكن من الضروريات، وعده فشل سياسات وقرارات وقتية، وأوضح أن: “المثل القائل (قومي بدري..) لا ينطبق في البيئة الحضرية وإنما في المجتمع الزراعي فقط”، داعياً إلى إجراء دراسة تقويمية وتقييمية منهجية علمية للوصول لقرار، ودعا مجلس الوزراء إلى إلغاء التجربة بعد فشل دام أربعة عشر عاما.
دكتور النعيم موسى الخبير التربوي استنكر استمرار التجربة، وقال إنها خلقت مشكلة أساسية في استيعاب المواد الأساسية لدى التلاميذ، وأضاف: (7%) من الطلاب يأتون للمدارس نائمين، ووصف النتيجة بالخطرة مما أدى إلى انهيار نفسي وغياب ذهني للطلاب، وانتقد عدم تنفيذ القرارات المتعلقة بتقييم التجربة، وزاد: الأسر مازالت تعاني في توفير رسوم الترحيل… وتخوف من خطورة الاستمرار في التجربة لجهة أثرها النفسي والاجتماعي على الطلاب والأسر.

خضر مسعود: صحيفة اليوم التالي [/JUSTIFY]

‫4 تعليقات

  1. [SIZE=4]انا ما فاهم اي شي
    واصلاً حيفرق شنو كان زدنا ساعه ولا نقصنا!!![/SIZE]

  2. منذ الازل وكل صاحب مهنة له توقيته الذي يناسب المهنة التي يقوم بها ولكن ان تجبر جميع الناس علي زمن واحد فذلك الارباك بعينه من زحمة مرور الي ضغط علي المواصلات في وقت واحد هذا اضافة الي الاثار السالبة الاخري التي ترتبط بهذا الامر….. ولو كان الامر بيدي لقمت باعادة التوقيت الي ما كان عليه سابقا اذا انه يرتبط بحركة الشمس ولقمت ايضا بتغيير زمن دخول الموظفين والمهن المشابهة والمرتبطة بهم الي الساعة التاسعة صباحا علي ان يصل الي مكتبه بعد أن يكون قد افطر في منزله ومنع الخروج للافطار وبعد ان يعمل لمدة 8 ساعات تكون ساعة الخروج الساعة الخامسة مساء وبذلك يتحقق الاتي:

    1. وصول الموظف الي مكتبه بعد اخذ قسط وافر من الراحة
    2. الحفاظ علي وقت الدولة اذا ان الوقت كله سيكون للعمل (8) ساعات.
    3.يمكن الموظف من تناول ثلاث وجبات مع اسرنه بدلا عن وجبة واحدة مما يقوي الروابط الاسرية.
    4. ما جاء ب(3) اعلاه يساعد في تهيئة نفسية جيدة

    اكتفي بهذا واترك الاستزادة لمساهمين اخرين

  3. الشعب السوداني عبارة عن منظومة اجتماعية (حزمة) اذا اردت اصلاح هذه المنظومة عليك ان تتعامل معها كحزمة واحدة …كان من الاجدر تعليم الشعب كيفية تنظيم وقته الاستفادة منه وذلك بالسلوك العلمي الصحيح مسألة تربية وسلوك تلقائيا الشعب يسلك لكن ان تغير الزمن دون ان تغير في سلوك الناس لا ينفع..مع توفير المعينات اللازمة لتطبيق الفكرة..ما جدوى ان ياتي الطالب باكرا الى مدرسة ليس بها فصل من المواد الثابته او حتى ماء لا قلم لا كراس لا معلم مؤهل لا وجبة …..في البرد او موسم الأمطار بينما صاحب الفكرة ينام في سرير من ريش النعام(راتب المعلم) هذاعمل اكثر من انه اجتماعي لا يفيد…
    كم من الوقت يقضيه السودانيون في الشوارع انتظار المواصلات..مدينة مثل الخرطوم ليس بها محطات مواصلات مؤهلة او شبكة للمواصلات ..رغم مساحة السودان الشاسعة تعاني العاصمة من محطة رئيسية للمواصلات اسوة بالعواصم العالمية..بكور ايهيا ابكورة انت