تحقيقات وتقارير
أبناء بابر: عناصر جديدة في العلاقات السودانية الهندية وتعميق للقديمة
جولة خورشيد في المنطقة التي استهلها بالمغرب ثم تونس وختامها مسك بالسودان وصفتها الصحافة الهندية بالزيارة المهمة لتعميق صلات الهند بثلاثة من أكبر بلدان شمال أفريقيا والتي تكتنز بموارد الفوسفات والطاقة.. والملاحظ في تغطية الصحف الهندية للزيارة، التركيز على الاقتصاد؛ حيث أوردت (تايمز أوف إنديا) أن العلاقات السودانية الهندية تكتسب أهميتها من البعد الاقتصادي فالهند ثاني أكبر دولة موردة للبضائع للسودان وبلغت التجارة البينية ما بين 2012 و2013 أكثر من 888 مليون دولار وتوقعت الصحيفة أن تتجاوز البليون دولار هذا العام، وقالت إن أبرز الصادرات الهندية إلى السودان تشمل السكر والمنتجات الكيميائية والصيدلانية والمعدات والماكينات ومنتجان النسيج.
من جانبها أوردت (ذا نيو إنديا إكسبريس) أن التعاون بين الهند والسودان في مجال التعليم والتدريب هو الأبرز بين مجالات التعاون الثنائي حيث تسقبل الهند مئات الطلاب السودانيين للانخراط في الجامعات الهندية عبر المنح التي تقدمها الحكومة الهندية وعبر النفقة الخاصة وأنه في وقت من العام يوجد ثلاثة آلاف طالب سوداني في الهند، وأشارت (إيكونمك تايمز) إلى توسع فرص الاستثمار النفطي في السودان، ونقلت عن وزير النفط الهندي فيربا مولي أن الهند تلقت عرضا من السودان خلال زيارة وزير الدولة للنفط حاتم أبو القاسم إلى نيودلهي في يناير الماضي للتنقيب في حقلين من النفط لشركة الغاز والنفط المملوكة للدولة الهندية (ONGC) من دون عطاءات تنافسية.
ولكن بسؤال السفير الهندي عن ما اذا كانت الزيارة تبدو من خلال الصحافة الهندية وكأنها اقتصادية بحته قال السيد سانجي كومار إن كل الموضوعات مطروحة على طاولة مباحثات الوزير الهندي في الخرطوم، وإن الأمر لا يتركز فقط على الاقتصاد؛ فبجانب العلاقات الثنائية هناك قضايا إقليمية ودولية محل اهتمام مشترك ستكون على الطاولة كإصلاح الأمم المتحدة والعلاقات الأفريقية الهندية بجانب الدبلوماسية الشعبية والثقافية، وسيكون الأخيرة نصيب في زيارة سلمان خورشيد الذي تقول سيرته الذاتية إنه بجانب كونه سياسيا فهو كاتب وممثل مسرحي وسيكون ضيفا على جامعة الزعيم الأزهري التي ستعرض الترجمة العربية لمؤلفه الأخير (ابناء بابُر) وهو عمل مسرحي حول مؤسس الدولة المغولية في الهند، الإمبراطور ظهير الدين محمد بابُر الذي كان عبقريا فذا في شؤون الحرب والإدارة، وفي العلوم والفن وكان أديبًا موهوباً.
وبسؤال السفير الهندي في الخرطوم حول الكلمة التي يمكنه أن يهمس بها في أذن الوزير وهو يغادر السودان بعد الزيارة قال السفير سانجي، وابتسامة عريضة على محياه: سأوصيه بالمزيد من التواصل والزيارات للسودان فأنا خلال عام من عملي سفيرا لبلادي في الخرطوم شهدت زيارات لأربعة وزراء إلى الهند هم وزيرا الزراعة والمالية السابقان ووزير الدولة للنفط العائد للتو من الهند ووزير الزراعة الذي سيغادر إلى الهند خلال يومين وهذه الزيارات دليل آخر على التواصل، والآن حان الوقت لتعميق هذه العلاقات من خلال زيارة وزير الخارجية ونتوقع أن تؤدي إلى نتائج مثمرة تعزز علاقتنا المتميزة كما أننا نتطلع خلال العام لانعقاد المجلس الاقتصادي الذي يجمع رجال الأعمال من البلدين وكذلك اللجنة الوزراية المشتركة رغم أن هذا العام هو عام الانتخابات في الهند وبالتالي يكون برنامج الحكومة مزدحما، الزيارة سبقتها في نوفمبر الماضي زيارة وزير الدولة لشؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا وتم خلال المباحثات مراجعة آليات التعاون الثنائي
محمود الدنعو: صحيفة اليوم التالي
[/JUSTIFY]
الهنود ديل اكان باريتوهم والله اخير ليكم مليون مرة من اولاد بمبه والكرور الزيهم