لؤى المستشار: الاحزاب ديل مافي فرق بينهم وبين نسوان الحلة .. يطاعنوا في بعض ويبتسموا في وش بعض

اللحظة التي يقتنع فيها الشعب السوداني بأن المعارضة هي الأفضل سيثور ليحملها إلى سدة الحكم .. ولكنه غير واثق أن الأحزاب بشكلها الحالي والحركات المسلحة أفضل من النظام .. هو يعلم أنها معارضة السجم والرماد لذلك سيواصل حالة السبات الثوري!!.

الأحزاب السودانية التي (يبتسم) كل واحد منهم في وجه الآخر .. ثم (يطعن) كل واحد منهم أخيه فور أن يعطيه ظهره .. هي أحزاب لا يمكن أن ينتج عنها ثورة أو حضارة أو ديموقراطية أو أخلاق أو ممارسة سياسية راشدة..!
والله الاحزاب ديل مافي فرق بينهم وبين نسوان الحلة .. بيطاعنوا في بعض لكن بيتسموا في وش بعض.

المعارضة تسير في الإتجاه الخاطئ ..فهي تحاول إقناع الشعب السوداني بأن هذا النظام لا يصلح .. وهذه ليست المشكلة .. فالشعب مقتنع أكثر من المعارضة بضرورة التغيير .. هذه أشبه بمحاولة مسطول فتح بابٍ مفتوحٍ على مصراعية أصلاً..!
لكن الإتجاه الصحيح هو أن نحاول إقناع الشعب بأننا يمكن أن نكون بديلاً ممتازاً وهذا ما لا نفعله، بل على العكس .. تشاكسٌ وتماحكٌ وطعنٌ وتربصٌ وتآمرٌ وطعن في الظهور ونوايا إقصائية يراها الجميع .. ثم نتسائل بغباء شديد؛ لماذا لا يجيب الشعب النداء؟!.

الله يكضب الشينة .. أتوقع إنفراط عقد قوى الإجماع الوطني قريباً برغم أن الصواب هو مزيد من التوحد بغض النظر عن نتائج خطاب البشير .. ولكن هذا التحالف إذا خرج منه الأمة والشعبي وبقي الإتحادي خارجه – وبرغم إنهم كلهم سجم ورماد – إلا أن هذا الجسم سيصبح عديم الفائدة لايختلف عن الصفر في شيء .. إلا أن الصفر أكبر قليلاً ..!
لؤى المستشار