استشارات و فتاوي

سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: هل لا بد من مساواة مصروف أمي وزوجتي؟

[JUSTIFY]ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﺳﺆﺍﻟﻲ : ﻟﻲ ﺯﻭﺟﺔ ﺗﺪﺭﺱ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺳﺎﻛﻨﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﻣﺼﺮﻭﻓﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ، ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻲ ﻣﺼﺮﻭﻓﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ، ﻟﻜﻦ ﻣﺼﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﺼﺮﻭﻑ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺑﻜﺜﻴﺮ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺗﺴﻜﻦ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﻞ ﻭﺷﺮﺏ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﺃﻣﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻓﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ﻭﻭﺍﻟﺪﻱ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺤﻔﻈﻪ ﻭﻳﺮﻋﺎﻩ ﻭﻳﺤﻔﻆ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻣﺎ ﻣﻘﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺸﻲﺀ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﺮﻭﻑ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺃﻣﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻘﻂ . ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﻘﻮﻗﺎً ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻲ؟ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻟﻤ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻹﺟﺎﺯﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ ﻣﻊ ﺃﺳﺮﺗﻲ ﻣﺼﺮﻭﻓﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻔﺲ ﻣﺼﺮﻭﻑ ﺃﻣﻲ؛ ﻷﻧﻲ ﺃﺷﺎﺭﻙ ﻣﻊ ﺃﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﻴﺖ. ﺃﻓﺘﻮﻧﺎ ﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ. ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﺮﻭﻑ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺼﺮﻭﻑ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺓ، ﻭﻻ ﻳﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻘﻮﻗﺎً؛ ﺇﺫ ﻟﻴﺲ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎً ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻲ ﻛﻼً ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻛﻔﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻭﻛﺲ ﻭﻻ ﺷﻄﻂ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ .

ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻰ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ[/JUSTIFY]

‫3 تعليقات

  1. والله مع الاسئلة العجيبة دي خائف بكرة نلقا سؤال لشيخ عبد الحى – اذا المرة ضربتني كف ورديت ليها بالبونية حلال ولا حرام؟

  2. جزى الله السائل خيرا وواضح حرصه عل بر أمه وإرضاء زوجته

    من وجهة نظري التفكير في المساواة بين الزوجة والام فيه ظلم للاثنين، فللأم حقها وللزوجة حقها والمساواة في المبالغ المالية لا يعني إكتمال رضاء الأم، فالأمر يرجع للنية، فالام ترضى من ابنها بالقليل لما تشعر أنه يعطيها برضاء نفس، بل الأم ممكن أن تتنازل حتى عن القليل عندما ترى أن ابنها حريص ألا يحرمها من شيْء