منوعات

شركات إنترنت تعترف بالتجسس لصالح الحكومة الأميركية

[JUSTIFY]بدأت شركات الانترنت الأربع العملاقة، مايكروسوفت وغوغل وفايسبوك وياهو، تنشر مزيدًا من المعلومات عن حجم البيانات التي تطالب بها الحكومة الأميركية، بالمقارنة مع ما كانت تكشفه في السابق، بناء على اتفاق لزيادة الشفافية توصلت إليه وزارة العدل مع الشركات التكنولوجية المشاركة في برنامج (بريزم) التجسسي الذي تنفذه وكالة الأمن القومي. لكن بنود الاتفاق تمنع الشركات من تبويب المعلومات التي تنشرها عن طلبات الحكومة الأميركية، ولا تسمح لها إلا بالاشارة إلى تلقي آلاف الطلبات بناء على أوامر محكمة سرية. كما يتعين على الشركات أن تؤخر الكشف عن أحدث الطلبات الحكومية ستة أشهر. وكانت وزارة العدل الأميركية تفاوضت مع الشركات التكنولوجية الكبرى بشأن هذه الشروط، لتسوية النزاع الذي نشأ بعد الدعوى التي قدمتها الشركات ضد الحكومة الأميركية إلى ما يُسمى محكمة مراقبة الاستخبارات الأجنبية. وأشارت الشركات الأربع العملاقة لدى نشر أرقام الطلبات التي تلقتها من الحكومة لمدها بمعلومات عن مستخدميها إلى القلق من غياب الدقة في تحديد عمق مشاركتهاالإلزامية في برامج التجسس الحكومية. وفي هذا الشأن، كتب ريتشارد سلغادو، المدير القانوني لشركة غوغل في مدونة الشركة أن غوغل ما زالت تعتقد أن المطلوب هو المزيد من الشفافية، لكي يفهم الجميع على نحو أفضل كيف تعمل قوانين المراقبة ويقرروا بأنفسهم ما إذا كانت تخدم المصلحة العامة أم لا. وأضاف سلغادو أن غوغل تريد بصفة خاصة كشف الأرقام الدقيقة وأنواع الطلبات التي تتلقاها من الحكومة، وكذلك عدد المستخدمين المشمولين بهذا الطلبات ونشرها في الوقت المناسب.

تبين بيانات الشركات الأربع لآخر فترة تتوفر عنها معلومات، من ينايرإلى يونيو 2013، أن غوغل قدمت إلى الحكومة الأميركية معلومات عن 999 مستخدمًا وبيانات اتصالات أجراها ما بين 9000 و9999 شخصا لديهم حسابات مع غوغل. وتلقت مايكروسوفت نحو 1000 أمر من محكمة مراقبة الاستخبارات الأجنبية بتقديم بيانات عن اتصالات مستخدمين خلال الفترة نفسها. وشملت هذه الأوامر ما بين 15 ألف و15999 شخصا لديهم حسابات معها. كما تلقت مايكروسوفت، التي تملك خدمة سكايب، نحو 1000 أمر للكشف عن أنماط اتصالات وليس مضامين رسائل فردية. وكشفت ياهو أنها قدمت إلى الحكومة بيانات عن اتصالات ما بين 30 الف شخص و30999 شخصًا لديهم حسابات معها خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2013، وتلقت أوامر من محكمة مراقبة الاستخبارات الأجنبية لكشف بيانات ما يقرب من 1000 شخص. وكشفت فايسبوك أنها في النصف الأول من العام الماضي قدمت بيانات عن 5000 إلى 5999 شخصًا لديهم حسابات معها ومعلومات اخرى عن 999 حسابًا

صحيفة اليوم التالي [/JUSTIFY]