[ALIGN=JUSTIFY]
[ALIGN=CENTER]شؤون العاملين![/ALIGN] في شموخ يحاكي النخيل …وان بدا تواضع ماتلبسان ..كانتا تخطوان نحو منصة التخريج …مدير الجامعة والاساتذة تقدموا نحوهما إجلالاً وتقديراً …فالطالبة التي احرزت المركز الاول علي سائر الدفعة لم تكن إلا ابنته (عاملة النظافة )في الجامعة ذاتها ..تنحت البنت قليلاً لتقوم الام بإستلام الشهادة لتدوي عاصفة من التصفيق لاتزال تملأ أرجاء المكان . موظفون كثر «يدرشون» ويدورون في فلك العمل بدون معرفة كبيرة ومتأصلة بشؤون عملهم من ناحية الحقوق والواجبات، فغياب التنوير الدائم لهؤلاء الموظفين حول شؤون وظائفهم حتى يمكنهم العمل على بينة من أمرهم واجب ومستحق صعب من ذلك الأمر.. ويتبادر للذهن هل مازالت هناك فترة تدريبية قائمة ضمن برامج مدخل الخدمة تشمل المعرفة بشؤون الوظيفة التي يتعين فيها المنسوب المعين.. وهل هناك جدوى للحاق ما فاتهم لتفهمه عبر الدورات التثقيفية، خاصة وأن الكثير منهم فات عليه الفوات وصار قاب قوسين أو أدنى من المعاش.. فهل من معالجة من قبل الجهات المعنية؟.. فلتختبر هذه الجهات أياً من موظفيها بأسئلة إختبارية حول بعض أبجديات هذه الشؤون. دروشة زائدة: طيبة مسكينة.. فقط لا تعطيها الفرصة للتحدث لأنها ستملأ الدنيا بعبارات فارغة المحتوى والمعنى وفي نظر العامة توصف بأنها «درويشة».. ذات مرة أسرت اليها إحداهن بسر خطير عن جارتها فما كان منها إلا وأن أوصلته لهذه الجارة بكل عفوية.. «قالوا إنتو ناس ما تمام.. سمعتكم ما كويسة.. إنتوا مالكم بتعملوا شنو؟ عشان يقولوا عليكم كلام زي دا.. يعني عشان فاتحين بيتكم لليسوى والمايسوى ولا الحاصل شنو بالضبط».. فردت عليها «القال الكلام دا منو يا درويشة».. «حاجة آمنة».. «حاجة آمنة تحج شايلة قرعة.. حجها الما منعها من القطيعة والفتنة والله.. والله المرة دي أكان نقيف معاها في المحاكم».. ولحظات ودار حوار آخر بين الدرويشة وحاجة آمنة.. «اكان شفتي الزولة قالت حتقيف معاك في المحاكم».. «ليه قالت كده».. «شفتي أمبارح كلمتها بكلامك كله.. بس قالت كدة طوالي».. «سجمي دايرة تصدق كلامك إنتِ».. وحوار آخر بين الجارة وحاجة آمنة «وحات أولادي ما قلتو دايرة تصدقي الدرويشة دي وحات.. وحات.. وحات». آخر الكلام: .. الزول بيعرف محل قال كلامه.
سياج – آخر لحظة -العدد 849 [/ALIGN]
هذه قصة جميلة ورائعة بكل معنى وتستحق وكاتبتها التقدير والاحترام… وهي أنموذج ومثال حي وممكن للمرأة المناضلة والمثابرة التي صنعت وتصنع شباب الغد.. وأتمنى لك دوام التوفيق والنجاح… فمثل هذه الكتابات وغيرها من المواضيع الهادفة والتي تشعل روح الاقدام والمثابرة وتحدي العقبات والصعاب جديرة بأن يفرد لها موقع النيلين مساحة اوسع لأن مثل هذا الطرح هو ما يحتاجه جيل اليوم لينفض عنه غبار التقليد الأعمى والتذمر من قلة الامكانات التي صارت شماع يعلق عليها كل من فشل في طريقه ولم يستطع ان يرسم لنفسه مستقبلاً مشرقاً 😉
والله بصراحة يا بت الحلال الراجل صاحب التعليق الاول على المقال جاملك فالاسلوب رغم انه ما بطال لانه ده حال كل كتبانا في صحفنا ومنتدياتنا الا اني اعيب عليك انك أخلتي موضوعين مع بعضهم البعض دون وجود اي رابط بينهم فلو كان هنك فاصل مثلا لكنا علمنا بأن كل موضوع قائم بذاته ولكن يدمج الموضوعين بهذا الشكل فهذا غريب .. وختاما نسال الله ان يحالفك الحظ في ما تكتبين .
الاخ ابو محمود … روعة بناء هذه القصة كونها تضع المرأة بشكل عام والسودانية بشكل خاص محل الحل والربط والكاتبة هنا ببراعة ارادت ان تقول: ان تلك المرأة الميسورة الحال اضاعت وقتها في القيل والقال… بينما عاملة النظافة في الجامعة رغم انها امية وفقيرة لكنها لم تلفت الى القيل والقال تلك الصفة الذميمة التي استشرت في مجتمعنا السوداني وبدل من الانشغال بها قامت بتربية ابنتها احسن تربية لتنال الشهادة العليا وتكون اولى الدفعة … فليس هناك موضوعين ولكنها حبكة الكاتبة ورؤيتها الخاصة في التعبير عن انتقاد المرأة (الخبارة) وبتاعة الشمارات… لعلي اكون وضحت مغزى القصة وألا اكون مجاملا كما قلت ولك وللكاتبة الشكر مرة اخرى:D