القوات المسلحة السودانية: ما حدث بملكال يستدعي تكوين مجلس تحقيق مشترك

[ALIGN=CENTER][/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]الخرطوم (smc):
أكدت القوات المسلحة عدم وجود أي مليشيات تتبع لها بالجنوب منذ نوفمبر العام 2007م وأنها ملتزمة تماماً بكافة الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في اتفاقية السلام الشامل.
وأشار بيان ممهور بتوقيع الناطق الرسمي د. عثمان محمد الأغبش تحصلت عليه (smc) إلى أن ما حدث بملكال مؤخراً يستدعي تكوين مجلس تحقيق مشترك إذ أن الجيش الشعبي بات يفقد سيطرته على قواته وأن القول بوجود مليشيات تتبع للواء قبريال تانق حديث لا أساس له من الصحة.

وفيما يلي تنشر (smc) نص البيان
قال تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا ينصرون) صدق الله العظيم
أيها الشعب السوداني البطل، لقد ألقت أحداث ملكال الأخيرة في يوم الثلاثاء 24/نوفمبر 2009م بظلالها السالبة على مجريات الأحداث مما استدعى أن نؤكد عدم ضلوع القوات المسلحة فيها بأي صورة من الصور، فقد تناقلت وسائل الإعلام حديثاً مفاده اتهام القوات المسلحة بأن لها مليشيات جنوب حدود ستة وخمسين وتحديداً في ملكال وعليه لابد من إثبات الحقائق التالية.
بخصوص اللواء قبريال تانق فهو ضابط بالقوات المسلحة منذ العام 1997م ويعمل برئاسة القوات المسلحة بالخرطوم وعلاقته بملكال هي علاقة أسرية بحتة حيث مسقط رأسه بفنجاك.. وقد سافر إلى مدينة ملكال في يوم الأحداث بإذن رسمي ويرتدي الزي المدني وليس هنالك ما يمنع دخوله المدينة وفق دستور جمهورية السودان الذي ينص على حرية التنقل، وعقب وصوله للمدينة مباشرة بدأت التحرشات به مما أضطره اللجوء للقوات المشتركة وهي القوات المسئولية قانوناً عن حماية الأفراد والممتلكات بالمدينة، إلا أن الجيش الشعبي حشد قواته في القطاع الجنوبي من المدينة مستنجداً بقوات أخرى من خارجها في خرق واضح لاتفاق نيفاشا وقام بتطويق المدينة ومحاصرتها ومهاجمة القوات المشتركة في شمال المدينة بنية إلقاء القبض على اللواء قبريال تانق والذي لم يصدر أي قرار ومنذ أحداث ملكال الأولى في عام 2006م بإلقاء القبض عليه ولعدم وجود أي إجراء ينص على ذلك.
أيها المواطنون الشرفاء لقد أدى هذا التصرف الذي قام به الجيش الشعبي من حصار ودمار بالمدينة إلى قتل مجموعة كبيرة من الشماليين العزل في منازلهم وحرق ممتلكاتهم وتم حصر من بقي منهم حياً في نقاط الشرطة في وسط المدينة في الجزء الذي يسيطر عليه الجيش الشعبي.
أيها المواطنون الأحرار إن ما حدث بملكال مؤخراً يستدعي تكوين مجلس تحقيق مشترك إذ أن الجيش الشعبي بات يفقد سيطرته على قواته بالمنطقة وأن القول بوجود مليشيات تتبع للواء قبريال تانق حديث لا أساس له من الصحة وإنما كانت له قوات قبل اتفاق نيفاشا وتم استيعابها بالقوات المسلحة ويمثل جزء منها القوات المسلحة بالقوات المشتركة كما نؤكد لكم عدم وجود أي مليشيات تتبع للقوات المسلحة بالجنوب منذ نوفمبر 2007م ونؤكد كذلك حرص القوات المسلحة على أمن وسلامة البلاد والتزامها التام بكافة الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في اتفاقية السلام الشامل والله أكبر والعزة للسودان.
عميد دكتور
عثمان محمد الأغبش
الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة[/ALIGN]