مقالات متنوعة

حنكوش…..و…… جزار…… وبينهم خروف

حنكوش…..و…… جزار…… وبينهم خروف
يحكي ان حنكوشا .. يقيم مع امو.. لوحدهما. رسلتو امو لكي يحضر جزارا
يضبح ليهم الخروفنقنق الحنكوش.. وطنطن.ولكنه خرج.ووجد جزارا كث
الشارب مفتول العضلات محمّر العينينيحمل مخلاية بها
…فرار.وعكاز.وبالضراع سكيناستوقفه الحنكوش وقال له:-
عمو..عمو.انت مش البتجرح الخروفاية..وتقشرها؟؟؟؟؟

رد عليه الجزار بالايجابذهب الجزار مع الحنكوش الي منزل الاخير حيث يقبع
الخروف.شنقل الجزار الخروف..وعض شلوفته التحتانية واخرج سكينهفصرخ
فيه الحنكوش مستجديادقيقة يا عمو. خليني اروح ادسا. عشان انا ما
بحب اشوف الدم.وهرول الحنكوش الي الاوضة الدخلانية لكي يدسا و ما يشوف
الدم.بعد هنيهات ضبح الجزار الخروف وجا الحنكوش..وجلس القرفصاء.
متمحنا..واضع اليد اليمنى على الجضم الايمن .. ثم قال وهو يذوب عطفاً
وحناناً :-” عموعمو. يمكن الخروفاية دي حسي حامل ..وفي بطنها
بيبي..؟؟؟؟”
رد عليه الجزار.” دا ضكر يا ولدي ضكر. ضكر زيّ وزيك..” تحير
الحنكوش.وعقد ما بين حاجبيه.استعجاباً واعجاباً بهذا الجزار.. العالم
الفاهم. ثم سأله:-” مباااااالغة. يا عمو .. مبالغة.كيف عرفت انها
ضكر زيك؟”.فدخل الجزار في ضفورو ثم خرج من سبيب راسوواخذ يملص في
جلد الخروفوران الصمت ثم قطع الحنكوش الصمت قائلا:-” عمو ..عمويا ريت
لو القميص بتاع الخروفاية دا.. فيهو ستستة. الله. كان يكون حاجة
فانتاستيك. حاجة ما تخلص..وخصوصا الاستايل بتاعو حلو.. يجنن”..قال
له الجزار وهو يدفس يدهفيما بين الجلد واللحم:-
“يا ولدي دا جلد. مو قميص جلد .. جلد.ما سمعت بالمثل..” التسوي ..
كريت في القرض تلقاهو في جلدها”؟. بتعرف كريت*؟؟؟؟”
رد عليه الحنكوش.” لا لكن يتخيل لي كريت دي في كلية الاقتصاد.مع ناس
سوسو..وسمعت انها كانت مجكسه قرض دا. لكن شوكشتويخسي عليهاوالله
الدنيا دي فيها ناس قاسين خلاص.لكن يا عمو. اسم كربت حلو والله انا
عاجبني”ثم جلس الحنكوش القرفصاء اكتر من قرفصاته الاولىمتوجها الي
الفبلة. والدموع تنهمر من عينيه مبتهلا الي اللهوهو يشحد الله ويقول:-
ان شاء الله. يا رب.. ماما. تحمل.. وتلد.وتجيب.. بنوته ونسميها
كريت. وتدخل كلية الطبوتبقى دكتورة امراض جلديةو تفتح عيادة و تكتب
لافتة كبيرة تكتب عليها الدكتورة كريت اخصائية الامراض الجلدية .. تأثر
الجزار.. وجدع السكين وهو يقول الضبح والسلخ طايراتوجلس بالقرب من
الحنكوش واخذ يدعو معه الله.. ان يحقق للحنكوش امنيته…

خرج الجزار من البيت بعد ان ضبح وسلخ وقطع اللحموهو يضمر في نفسه ان
يصبح حنكوشاوقرر ان يتحنكشويملص العراقي..والسروال ويلبس ردا..وتي
شيرت.وجلس الجزار في نص شارع الزلط..متجها الي القبلة..وهو يدعو
ويبتهل الي الله .. والدمع ينهمر من عينيه مدرار:-
“ان شاء الله يا رب.. بركة الشيخ ابو البتول.ماما ..تحمل..وتلد.. وتجيب
بنوته .. ونسميها كريت..وندلعها نقول ليها كرته.وتدخل كلية الدكاترة
وتبقى اخصائية امراض جلود. يا رب.. يا رب”

علما بان هذا الجزار المطرطش..الذي قرر ان يتحنكش..يعلم علم اليقين
انامو ماتت قبال خمسطاشر سنة….!!!!!

حاشية:-
*كريت :- غنماية مطفقة الاضنين…. شليقة.. وقليلة ادب وما ساعلة….وعندها ضنب سيستم ..”والله ولي التوفيق”

الكاتب : عادل الصادق المكى ‎