تحقيقات وتقارير

توحيد حركات التحرير.. الأمل المفقود

[ALIGN=JUSTIFY]احدثت مفاوضات الدوحة بين الحكومة وحركة العدل والمساواة تحولات حيال الحركات الرافضة لاتفاق ابوجا ، الامر الذي جعل الكثيرين منهم يسعون الي ضرورة التوحد لاسيما وان المجتمع الدولي يري ضرورة شمول الاتفاق ويجب مشاركة كل عناصر دارفور، وبدأت تحركات لقيادات نافذة في الحركات الي التنسيق للتوحد واختيار منبر تفاوضي شبيه للدوحة التي تري الحركات ان ما يتم في الدوحة مصالحة بين الإسلاميين اضافة الي ذلك يري البعض ان اتهام العدل والمساواة وعدم اعترافها بالحركات الاخري والتي وصفتها بحركات النت جعل الكثيرين يفكرون في اسكات العدل واقناع المجتمع الدولي والحكومة ان العدل ليست وحدها في الميدان وان التفاوض معها لن يحل الأزمة، ودخلت اوساط دولية واقليمية علي الخط لانجاز وحدة الحركات خاصة مصر وليبيا وتشاد، وقال المصدر ان وفدا من حركات التحرير الرافضة لاتفاق ابوجا تقوم بجولة الي كل من ليبيا واريتريا ومصر لطرح رؤية لتوحيد الحركات.
وكشف مصدر بالحركات ان ليبيا طلبت من حركات التحرير توحيد صفها ورؤيتها واعلنت دعمها لتوحيدها ومعالجة الأزمة ، لكن يري البعض ان خطوات الوحدة التي بدأت منذ فترة طويلة تمضي نحو نهايتها وان كافة التحضيرات لعقد لقاء لكافة القيادات لطرح رؤية موحدة بشأن التوحد وان الظروف السياسية الان بدأت بوتيرة متصاعدة الامر يتطلب ظهور الحركات علي الساحة حتي لا تتجاوزها، وكثفت الحركات خاصة في بريطانيا وامريكا اتصالات مع المسؤولين بشأن وضع خطة لمواجهة التحولات المقبلة لحل أزمة الاقليم.
وقال المصدر ان اجتماعا سيعقد في الايام القادمة لتحديد كيفية التوحد والمكان الذي يعقد فيه ورفض الافصاح عن كيفية التوحد، وقال ان معظم الحركات وافقت علي الوحدة رغم ان الوسيط الدولي جبريل باسولي اتصل ببعض الحركات لاقناعها للانضمام الي محادثات الدوحة الا انها رفضت بحجة ان التفاوض اقتصر علي حركة العدل والمساواة التي ترفض مشاركة الحركات الاخري وان الرافضين لابوجا يخططون لمنبر تفاوضي موازٍ للدوحة.
ويقول الامين القانوني لحركة تحرير السودان جناح مناوي، عبد العزيز سام ان خطوة التوحيد مسعي سليم وان سلوك وانكار حركة العدل والمساواة للحركات حركها للوحدة لان منفستو الحركات واحد يدعو للمواطنة وفصل الدين عن الدولة واقتسام السلطة والثروة وبالتالي يمكن توحدها مادام المنفستو واحدا.
ويمضي سام في حديثه «للصحافة» ان مسعي التوحد مهم ويقود الي رؤية موحدة، وان هذه الحركات تعاني من مشاكل ادارية وقلة خبرة وبالتالي تري انها لا تستجيب لسياسات المركز لانها ضد سياسات المركز وطالب الحركات بالاستجابة لمطالب اهل دارفور وانهاء معاناتهم وعليهم الابتعاد عن المؤتمر الشعبي وعليهم الاستجابة لاهل دارفور الذين يعانون من الاوضاع الانسانية والامنية، ويقول القيادي بالعدل والمساواة دكتور زكريا محمد علي ان الحركة لا تريد اقصاء احد من التفاوض وان الحركة شكلت لجانا لتوسيع دائرة المشاركة وان الحركة لن تفاوض وحدها وسيشارك في المفاوضات كل اهل دارفور من نازحين ولاجئين ومنظمات المجتمع المدني الدارفوري.
ويري القيادي بحركة العدل والمساواة دكتور زكريا محمد ان هناك مساعي من حركة العدل والمساواة لتوحيد صفوف الحركات ووضع خطة لوحدة المصالحة للحركات مع بعضها البعض ، وتابع كشف قيادي في «حركة تحرير السودان – فصيل الوحدة»، عن لقاء تم بين القيادي في الحركة الدكتور شريف حرير ورئيس «حركة تحرير السودان» عبد الواحد محمد نور في باريس لتوحيد فصائل حركات التحرير الرافضة لاتفاق ابوجا توطئة لتوحيد المواقف لحل أزمة دارفور.
واكد القيادي بفصيل الوحدة محمد عبد الخالق لـ«الصحافة» ان اجتماع حرير مع عبدالواحد جاء في اطار توحيد حركات التحرير نظرا للتحركات على الساحة السياسية على المستويين المحلي والاقليمي، موضحاً ان عبدالواحد وافق على الخطوة.
وقال ان فصيل الوحدة اشترط علي عبدالواحد ان يتبرأ من علاقته باسرائيل والحضور الي الميدان للاندماج في الحركة .
وكشف عبد الخالق، ان معظم حركات التحرير وافقت على التوحد والحضور الي الميدان لقيام مؤتمر عام ،مؤكداً ان خطوات مهمة اتخذت في هذا الشأن لعقد المؤتمر في الاشهر القادمة،مشيراً الى موافقة كل من سليمان مرجان وعبدالله بندة على حضور المؤتمر.
ويري البعض ان توحيد حركات التحرير التي بدأت منذ وقت طويل بمدينة جوبا واستمرت المناقشات الي ليبيا لكن هناك عدة اشكالات تواجه الحركات مثل مسألة القيادة ، وبالتالي مسألة الوحدة لن تتم مالم يتفق الجميع علي القيادة،و في الوقت الذي تري حركة الوحدة انها الفصيل الاقوي يري البعض ان القيادة يجب ان تتم عبر انتخاب وهذا الامر ربما ادي الي عرقلة الجهود.
جعفر السبكي ابراهيم :الصحافة [/ALIGN]